شريط الأخبار
"الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين

في اخر مقال كتبه الراحل اللواء عبد اللطيف العواملة في" القلعة نيوز" : التغيير الايجابي قادم بقرار ملكي ودعم شعبي

في اخر مقال كتبه الراحل اللواء عبد اللطيف العواملة  في القلعة نيوز :  التغيير الايجابي قادم بقرار ملكي ودعم شعبي


"الاصلاح و التحديث هو قرار ملكي اتخذه رأس الدولة، بما يعبر عن نبض الشعب و اماله في النماء و الازدهار. الشعب خلف جلالة الملك في رغبته في نقل الحياة السياسية الى مستويات اعلى من المشاركة الشعبية و في تعظيم اساسيات الحوكمة الرشيدة ... التغييرالقادم لا يخيف بل يعزز الطاقة الايجابية، و هو ايضا لا يخاف عليه، فضمانته ملك و شعب لا يعرفان المستحيل"



القلعة نيوز : بقلم : اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة

نشر هذا المقال في "القلعه نيوز" يوم الأحد الأول من شهر اب الحالي


يعيش البعض حالات من التخوف و التشكيك في مسيرة الاصلاحات السياسية الوطنية مع قرب الاعلان عن مخرجات اللجنة الملكية، و ما سيتبعها من تطوير و تحديث لكافة مفاصل الدولة. هذه الحالات المتخوفة و المشككة، فيها مبالغات و اخطاء في الحسابات، مع حسن النوايا

مع التغييرات المرتقبة، تبدأ الدولة مرحلة جديدة تحت عنوان استعادة زمام ثقة الشعب في مؤسسات الدولة. مؤخرا، اصبح الاردن يتغلب على التحديات بتكاليف اعلى من السابق، و فيها استنفاذ مباشر لمخزون الثقة الشعبية. ففي جميع المراحل الوطنية الحرجة على مدى التاريخ الحديث، لم تكن الدولة تجد صعوبة في استنهاض همة الناس، بل على العكس، كانت تكسب الثقة الشعبية في المواقف الصعبة بكل سلاسة و انسسيابية. الشعب و مؤسسات الدولة بحاجة اليوم الى وقفة صادقة لادراك معاني هذه الهوة المستجدة، و العمل الحقيقي على تجسيرها


المهم في موضوع التغيير ان الاردن ليس كمجمل الاقليم، فلا تيارات متناحرة، و لا طوائف متقوقعة او اعراق متباعدة. و بحمد الله، ليس بيننا نخب سياسية تحمل ولاءات خارجية. قيمنا واحدة، و نهجنا واضح و معروف. الاردن بلد معتدل و متزن. شعبنا بطبعه متسامح، و متعايش، و اصيل، لا يرضى بالظلم له او لغيره.


و على رأس كل ذلك، فان مثلث الثقة المتمثل بالعائلة الهاشمية، و الشعب بكافة اطيافه، و الجيش مع الاجهزة الامنية، يشكل معادلة وطنية فاعلة و ضامنة للحاضر و المستقبل. حمى هذا المثلث الوطن على مر تاريخه الحديث من التحديات الجسام، و هو لا يزال يتمتع بالمصداقية و الشرعية و العنفوان عبر المراحل و الازمان


و بالرغم من كل المصاعب و الاخطار المحيطة، فالاردن اليوم اقوى مما مضى. مواردنا اكبر و في مقدمتها رأس المال البشري، و طموحاتنا اعلى. فالاصلاح و التحديث هو قرار اتخذه رأس الدولة، بما يعبر عن نبض الشعب و اماله في النماء و الازدهار. الشعب خلف جلالة الملك في رغبته في نقل الحياة السياسية الى مستويات اعلى من المشاركة الشعبية و في تعظيم اساسيات الحوكمة الرشيدة


لدينا اليوم فسحة رحبة للتغيير الايجابي في جميع مفاصل الدولة، و علينا ادراك اللحظة التاريخية التي نعيشها. المستقبل هو للاجيال القادمة، و واجبنا الوطني يحتم علينا ان نؤسس لنظم سياسية و اقتصادية و اجتماعية توافق حاجات المستقبل و متطلباته. لا ينبغي لنا ان ننشغل بالهفوات او الاخطاء الفردية من هنا او هناك مما يبعدنا عن الدرب السليم و يشتت اجندتنا. الايجابية و الوطنية صنوان، و خصوصا في اللحظات التاريخية

النهضة المرتقبة تعتمد على قدرتنا في تقييم و تقويم تجربتنا السياسية بصدق و موضوعية، مع الرغبة في الارتقاء بالوطن. التغيير القادم لا يخيف بل يعزز الطاقة الايجابية، و هو ايضا لا يخاف عليه، فضمانته ملك و شعب لا يعرفان المستحيل