شريط الأخبار
حالة عدم استقرار جوي تؤثر على الأردن الأحد والاثنين اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين: نرفض سياسة الإبعاد ونطالب بعودة المحررين إلى وطنهم علّان: استمرار ضعف الطلب على المصاغ الذهبي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة بالأسماء ... مدعوون للامتحان التنافسي والتعيين ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين وفاة و 5 إصابات دهساً على طرق الصحراوي وعمان والبلقاء الوسطاء يعلنون إتمام الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ترامب يسمح بإرسال قنابل ثقيلة إلى الاحتلال الملك يهنئ ترمب هاتفيا بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة النائب المراعية يلتقي المجتمع المحلي في الديسة منصة وتوقيع ومسيرات .. رسائل من المقاومة في تسليم المحتجزات تضرعًا لله و طلباً للغيث.... أهالي قرية ديرالقن في البادية الشمالية الشرقية يؤدون صلاة الاستسقاء 9.279 مليار دينار من موجودات استثمار الضمان سندات خزينة ارتفاع صادرات الألبسة ومحضرات الصيدلة خلال 11 شهرا من العام 2024 تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي غدا الأحد ارتفاع أسعار الذهب اليوم السبت في الأردن ضباب كثيف في مناطق متفرقة بالمملكة السبت زيلنيسكي يكشف اتصالات استخباراتية أميركية وأوروبية مع روسيا أسير فلسطيني يرفض خروجه بصفقة التبادل

استبعاد سورية من مؤتمر بغداد الاخير (28 آب 2021)

استبعاد سورية من مؤتمر بغداد الاخير (28 آب 2021)
القلعة نيوز :
فــــؤاد دبــــور
وستبقى سورية مرتكزاً للأمن القومي العربي يعتبر الأمن القومي ركنا أساسيا وهاما في بقاء الأمم وهو يشمل الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما يعني امتلاك الدولة القدرات والإمكانيات العسكرية وقرارها السياسي المستقل وامتلاكها القدرة الاقتصادية والمادية الكافية وبما يمكنها من الدفاع عن أمنها الوطني والقومي وعن مصالحها وحقوقها وأرضها وسيادتها. وبالنسبة للأمة العربية وحتى تمتلك الأمة القدرة على الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها وحتى تقيم أمنها القومي الحقيقي يتوجب أن تكون العلاقات العربية بين كل أقطار الأمة علاقات تنسيق وتعاون وتكامل مشترك في المجالات كافة (العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية). وان تترجم هذه العلاقات بصيغ عمل مشترك توضع في التنفيذ التكامل الاقتصادي والامني والسياسي وغيرها من الاتفاقيات العربية التي أجهزت عليها مؤسسة ما يسمى بجامعة الدول العربية التي سقطت في اختبار الأمن القومي بل لم تحافظ على ميثاقها ودورها في حماية هذا الأمن وذهبت بعيدا في النيل منه مثلما حصل مع العراق عندما تعرض للعدوان الأمريكي، وما هو حاصل الآن مع القطر العربي السوري الذي يتعرض لعدوان صهيوني- أمريكي ارهابي تسهم فيه "جامعة الدول العربية" عبر اتخاذها قرارات تجميد عضوية سورية. وعندما نؤكد على أن القطر العربي السوري يشكل المرتكز والقاعدة الصلبة للأمن القومي العربي إنما نستند إلى ما هو قائم من خلال البنى والمواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات المتوترة أن لم نقل علاقات الصراع التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية والشريك الصهيوني ومعهما اردوغان ضد الدولة العربية السورية. بما يعني عدم امتلاك الأمة القدرة على الدفع بالعدو الخارجي الذي يستهدف فرض إرادته على الأمة ومقدراتها والإبقاء عليها مجزئة وفقدانها القدرة أيضا على تهيئة الظروف للنهوض والتقدم وتحقيق طموحات أبناء الأمة في التحرر والحرية والوحدة والسيادة والاستقلال والعيش الكريم. وهنا يحق لنا ان نسأل لماذا استبعدت سورية الجارة للعراق عن مؤتمر قمة جوار العراق تحضره فرنسا الاوروبية البعيدة جغرافيا وسياسيا وامنيا عن العراق؟ يتم ذلك في ظل العدوان والتهديد الدائم لاستقلال العديد من أقطار الوطن العربي وسلامة أراضيها وهذا ما هو ماثل في المشهد العربي اليوم حيث تواجه العديد من أقطار الوطن العدوان الخارجي وأدواته في الداخل من الإرهابيين والقوى المرتبطة بالعدو الذي يستهدف امن الأمة العربية وحتى تحافظ الأمة العربية على أمنها فلا بد من أن تدرك أقطارها كافة التهديدات والتحديات التي تواجهها وتحديد مصادر هذه التهديدات كخطوة أساسية نحو صياغة إستراتيجية أمنية قومية. لكن ومن المؤسف والمؤلم أن نقول بأن احد الخصوم الأساسية في استهداف امن الأمة ما يجري من عدوان على سورية العربية تسهم فيه إلى جانب أعداء الأمة أنظمة عربية معروفة للجميع. هل استبعدت سورية عن المؤتمر كونها دولة عربية مقاومة ومواجهة للمشاريع العدوانية التي لا تستهدفها فقط بل تستهدف الأمة بكاملها وتستهدف بشكل خاص تصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب وعلى حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني وحقوق العرب في أرضهم وثرواتهم وسيادتهم على هذه الأرض حيث تهدف القوى المعادية لإزاحة العقبة المتمثلة بالدولة السورية عن الطريق وصولا لتحقيق المشاريع والمخططات الموضوعة لإضعاف الأمة العربية والنيل من أمنها وسيادتها واستقلالها؟ وعليه فإن سورية ، وهي تصمد وتدافع وتدفع الثمن الباهظ بشريا وماديا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وما يلحق بها من دمار وخراب وبأيدي إرهابية مدعومة من أنظمة عربية وأخرى في الإقليم مثل تركيا، اضافة طبعاً الى اعداء سورية من الدول الاستعمارية والكيان الصهيوني. إنما تدفع هذه الأثمان دفاعا عن أمنها الوطني وامن الأمة العربية بما يعني أن صمود سورية ومواجهتها للعدوان الكوني منذ اكثر من عشر سنوات إنما هو صمود للأمة العربية ويعني أيضا الحفاظ على ما تبقى من امن هذه الأمة المستباح ليس من الأعداء فقط بل ومن عرب اللسان الذين يفتقدون إلى أدنى الروابط مع الأمة العربية ويقومون باقامة كل انواع العلاقات مع العدو الصهيوني ويعملون على حصار الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي ممثلة بالدولة العربية السورية. ولا ننحاز ولا نتجاوز الحقيقة عندما نقول بأن محاولة حصار الدولة السورية إنما يعني تحقيق أهداف العدو الأمريكي – الصهيوني والدول الاستعمارية بتحقيق مشاريعهم الهادفة إلى إسقاط الأمة والهيمنة على مساحاتها الجغرافية وثرواتها النفطية بشكل خاص. ونؤكد على ان أمن سورية إنما هو مركز هام لأمن الأمة العربية وسيادتها واستقلالها وبناء المشروع القومي العربي النهضوي. وستبقى سورية من اهم مرتكزات الامن القومي العربي ولا تتغير بمواقف الاخرين المؤلم. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي