شريط الأخبار
التعديل الوزاري يقترب .. أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل تعاملت مديرية شرطة جرش مع أعمال شغب واطلاق أعيرة نارية في مخيم غزة بمحافظة جرش عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة (صور) الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

باسم سكجها يكتب عن الراحل عبد الهادي المجالي بدون مناسبة

القلعة نيوز :
باسم سكجها
لم أصدّق عيني، وهي تقرأ أنّ بيت عبد الهادي المجالي معروض في المزاد العلني، وأدمعت عيناي وهي تتابع الكلمات القاسية في الاعلان الذي نشر في صحيفتين، حسب القانون، حيث تعداد الشجر والحجر ومساحة الأرض وحجم البناء.
أقول، إنّني لم أصدّق، فهل لهذا الرجل الذي غرق في الاتهامات المليارية أن يكون في مثل هذا الموقف، وهل يمكن أن يكون قد تعرّض للظلم في كلّ ما قيل عنه خلال عشرات السنوات؟
الباشا أبو سهل، لم يكن سهلاً في يوم من الأيام، ومن تعدّد مواقعه في الخدمة العسكرية والأمنية والدبلوماسية، وهي ليست شعبية بالضرورة، وصل إلى مجلس النواب غير مرّة، وتربّع على مقعد رئيس المجلس كثيراً، ولهذا فقد كان طبيعياً في مجتمعنا أن تتناوله الأقاويل، لتسحب منه شعبية حصل عليها بذراعه.
قُبيل نهاية الثمانينيات، كان الباشا الراحل مديراً للأمن العام، وظهرت فجأة قصّة عطاء سيارات الـ ”أودي”، وتوزّعت المنشورات السريّة كالنار في الهشيم العمّاني في إدانة له باعتباره استفاد منها، ولستُ أنسى أنّني من وضع عنواناً رئيسياً في "الرأي”، يقول: عبد الهادي المجالي: هذه قصّة الأودي!
أبو سهل، رحمه الله، كان ضمن من استضافهم طوني خليفة، قبل رمضانين، على قناة "الأردن اليوم”، ولعلّها كانت مقابلة عمره، لأنّه أجاب على سؤال المليار دولار، حيث لم يكن له علاقة في احتفال لندني، بل حضر احتفالاً بالمليار دولار لصديقه العراقي نظمي أوجي، فتناولته الألسن بأنّه صاحب المناسبة، وقال: صيت غنى أفضل من صيت فقر!
أبو سهل خاض عدة تجارب لإنتاج حزب أردني وطني، وتعددت الأسماء التي اختارها، ولكنّه كان يواجه دوماً المعوّقات الرسمية والمجتمعية، وفي آخر الأمر آثر الاعتزال، خصوصاً مع كبر السنّ، ووصول المرض اللعين إلى الجسد.
لماذا أتحدّث، الآن، عن الراحل عبد الهادي المجالي؟ بصراحة، لا أعرف، ولكنّني أعرف تماماً أنّه غاب عنّا، بعد أن عُرض بيته في المزاد العلني، فلا المليار دولار صحيح، ولا حكاية سيارات الاودي صحيحة، ولن أنسى قبل أن أختم بقولي إنّه خاض التجربة الحزبية، طولاً وعرضاً، ولكنّ صحّ منه العزم ولكنّ الدهر أبى، ورحمة الله على روحك يا أبا سهل، الذي لم تربطني بك علاقة شخصية، ولا سياسية، ولكنّك تستأهل أن يتذكرك واحد مثلي وبكل احترام، وللحديث بقية!