دودين:
- الأردن دولة استطاعت أن تصنع المستحيل، في ظل ظروف متردية، وأحوال بالغة الصعوبة، وموارد شحيحة، وتمكّنت من المحافظة على مقدّراتها ومواردها، وأن تكون أنموذجاً ناجحاً في محيطنا والعالم
- الملك مفوض بحمل صوت العرب والفلسطينيين في المحافل الدولية
عمّان القلعه نيوز
واصلت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندواتها ضمن مبادرة "تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني"، حيث عقدت في المركز الثقافي الملكي اليوم السبت ندوة حواريّة تناولت إنجازات تنموية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.
واستُهِلّت الندوة الحوارية بورقة مطولة تفصيلية قدّمها وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين حملت عنوان "الإنجازات السياسية والاقتصاديّة والاجتماعيّة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني .جاء فيها
إن جلالة الملك عبدالله الثاني مفوّض بحمل صوت العرب والفلسطينيين في المحافل الدوليّة؛ مؤكدا أن "حضور جلالته مشرّفا ورفيعا في جميع المحافل التي شارك فيها: مثل البرلمان الأوروبي، والكونغرس الأمريكي، واجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة وغيرها".
واضاف :الدبلوماسيّة الأردنيّة التي يقودها الملك مكّنت الأردن من أن يكون دولة مؤثرة، ذات وزن سياسيّ، تحظى باحترام مختلف دول العالم؛ نتيجة المواقف الحصيفة والواثقة التي جعلت الأردن السفير الأهم لقضايا الأمتين العربيّة والإسلامية، وصاحب دور محوري في مختلف قضايا المنطقة".
وأكّد دودين، أن "الأردن سخّر بقيادة الملك جزءا كبيرا من دبلوماسيته الفاعلة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وبناء ثقل إقليمي لدعم القضايا العربيّة، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة".
وحول لجنة تحديث المنظومة السياسية، أشار دودين إلى أن "الملك أمر أخيرا بتشكيل اللّجنة الملكيّة لتحديث المنظومة السياسيّة، استمرارا لجهود تعزيز النهج الديمقراطي، ولإجراء مراجعة شاملة للتشريعات الناظمة للحياة السياسيّة".
وتابع: "اللجنة الملكيّة لتحديث المنظومة السياسيّة سترفع توصياتها قريبا إلى جلالة الملك، من أجل المضي قدما بإجراء المقتضى الدستوري لإقرارها".
ولفت دودين النظر إلى أن "توجيهات الملك إلى جميع الحكومات المتعاقبة ركزت على ضرورة الاستثمار في الإنسان كأساس لعمليّة التنمية، وتقديم أفضل الخدمات له".
"الملك يؤمن بأنّ الدستور الأردني الذي وضع عام 1952، يشكّل مرتكزا للحياة السياسية والديمقراطية، مع ضرورة مراعاة التطوّرات المجتمعيّة وتغيّر الظروف والأحوال، الأمر الذي تطلب إجراء عدد من التعديلات الدستوريّة"، وفق دودين.
وقال إن "التعديلات الدستورية لأعوام 2011 و2014 و2016 جاءت لتعزيّز صلاحيّات السلطة التشريعيّة، وتحصّين مجلس النوّاب من الحلّ، وتعزيز عمل البرلمان واستقلاليّته، وترسيخ الاستقلال بين السلطات، وإنشاء الهيئة المستقلّة للانتخابات، والمحكمة الدستوريّة، بما يعزّز النهج الديمقراطي".
وأوضح، أن "قطاع الإعلام شهد في عهد جلالته توسّعا وتنوّعا كبيرا، تمثّل في انتشار المواقع الإلكترونيّة والمحطّات التلفزيونيّة والإذاعيّة، وإنشاء هيئة الإعلام، وإنشاء المدينة الإعلاميّة، ومعهد الإعلام الأردني".
"جلالة الملك حرص على تطوير قطاع التربية والتعليم، من خلال إدخال مهارات الحاسوب، وحوسبة التعليم، والتوسّع في تدريس اللغة الإنجليزية ورفع سوية المعلمين، والتوسع في إنشاء المدارس"، بحسب دودين.
وبشأن القطاع الصحي، بيّن دودين أن "الأردن شهد في تحسّناً في المؤشرات الصحيّة العالميّة الرئيسة، والتي جاءت انعكاساً لتطوّر الخدمات ووصولها إلى جميع مناطق المملكة".
وكشف أن "جلالة الملك وجّه بشكل حثيث إلى اتّخاذ الإجراءات الوقائيّة والعلاجيّة منذ اجتاح فيروس كورونا العالم، فتمّ إنشاء مستشفيات ميدانيّة عسكريّة ومدنيّة ومضاعفة أعداد أسرّة العزل والعناية الحثيثة وإنشاء المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية وتوفير كميات وافرة من المطاعيم".
الوزير أوضح أن "الاقتصاد الأردني رغم كلّ الصعوبات والظروف، ورغم ندرة الموارد الطبيعيّة الرافدة له، ظلّ صامداً بفضل السياسات الحصيفة ومتابعة جلالة الملك الحثيثة لها، وتوجيهه المستمر باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الاقتصاد".
"النموذج الأردني في إدارة الموارد تميّز بالحكمة في إدارة النُدرة، ومراعاة الأولويّات، وتطويع الصّعاب وتحويلها إلى منجزات".
وقال إن "الموازنات العامّة كانت تعتمد في مجملها على المساعدات والمنح والهبات، لكنّها اليوم تعتمد بالدرجة الأولى على مواردنا الذاتيّة، انطلاقاً من تكريس نهج الاعتماد على الذّات الذي دائماً ما يوجّهنا إليه جلالة الملك"، مبيناً أن " الإدارة الحصيفة للاقتصاد أوجدت الثقة لدى الدول الكبرى والمنظّمات والهيئات العالميّة بالاقتصاد الوطني، وبات الأردنّ يحظى بدعم غير مسبوق في هذا الجانب".
اختتم دودين حديثه بالقول "إنّ المنصف والعادل لا يكتم الحقائق والوقائع التي تؤكد أنّ هذا البلد العزيز المعطاء استطاع بفضل قيادته الهاشميّة الفذّة، وتماسك أبناء شعبه الطيّبين، والتفافهم حولها، أن يصنع المعجزات، وأن يترك الأثر الطيّب على جميع المستويات المحليّة والدوليّة"، مؤكدا أنّ الأردن دولة استطاعت أن تصنع المستحيل، في ظل ظروف متردية، وأحوال بالغة الصعوبة، وموارد شحيحة، وتمكّنت من المحافظة على مقدّراتها ومواردها، وأن تكون أنموذجاً ناجحاً في محيطنا والعالم أجمع.من جهته،