شريط الأخبار
دائرة عمان الثالثة ومرشحون قادمون بقوّة وتنافس كبير والثقل العشائري هو الأبرز المرشح الشيخ أيمن البدادوة.. يبعثر اوراق الدائرة الأولى وشعبيته في ارتفاع 6 اسئلة عن المقابر الجماعية في غزة تضم مئات الجثث .. وهل هناك مقابر لم تكتشف بعد ؟؟ وفاة 7 اشخاص واصابة 32 بحوادث سير في المملكه امس شركة أمن بحري: رصد 3 صواريخ قرب شواطئ المخا باليمن طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس مشروب الشيا والليمون: حلاً معجزيًا للتحكم في الشهية السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج عاجل :انقلاب سيارة بن غفير في الرملة مديرية الأمن العام تحذر من الأحوال الجوية الغير مستقرة والسائدة حاليا مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت 51 شهيدا بـالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة المعايطة: نعمل على مضاعفة عدد مراكز الاقتراع المختلطة حرصًا على التصويت العائلي مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما الذكور أكثر إقبالا على الانتساب للأحزاب في الأردن والإناث الأعلى بالمناصب القيادية "المستقلة للانتخاب" تعلن عن فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات مجلس النواب رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات "تحديث الاقتصاد": أولويات تشريعية متأخرة ستنجز بالنصف الأول من العام دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020

د. محمد قاسم الحجايا يكتب: الهاشميون حصن الأردن المنيع،

د. محمد قاسم الحجايا يكتب:  الهاشميون حصن الأردن المنيع،
القلعة نيوز :
لعله من حسن طالع الأردنيين ان يقيض الله لهم سلالة حكمّ من ال بيت النبي الهاشمي الأمين. فالهاشميون كانوا ومنذ عهد جدهم عمرو بن عبد مناف وهاشمٌ لقبه واليه ينسبون كناية عن الكرم لقول الشاعر: عمرو الذي هشم الثريد لقومه،،، قوما بمكة مسنتين عجاف فظل الهاشميون منذ ذلك الحين اهل ريادة ورفادة وقيادة وظفر يحالفهم الحظ في كسب محبة الناس رحباء كرام يجيرون الناس ويجير عليهم أدناهم تواضعاً وسماحة توجت عندما اصطفى الله النبي محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً رسولا وقائداً ومعلماً وثائراً على الظلم والجهالة ليرسي بالدعوة الإلهية أسس الحكم القائم على العدل والنبل وحب الخير وإخراج الناس من الظلمات الى النور.
ولأن الرسول الهاشمي كان قدوةً في حسن تدبر شؤون الرعية فقد كرست سيرته وسلالته المباركة نموذجاً في الحكم والقيادة قوامها الأخلاق والعدل والرأفة في الرعية والسهر على مصالح العباد وتوقير الكبير والرحمة بالصغير وإعطاء كل ذي حق حقه وزياده، ولعل الناظر الى نموذج الحكم الهاشمي المعاصر يجد فيه الكثير من التركة النبوية التي قامت على نورٍ من الله وهديٍ من الوحي الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه وهو امرٌ يضاف الى جملة ما يضاف الى النموذج الأردني الفريد في الحكم والسياسة.
فمع قدوم الهاشميين الى شرق الأردن يحملون مشاعل الحرية والتحرر والنهضة حمل الهاشميون أيضا معهم وفي جعبتهم ارثاً عظيماً وتاريخاً تليداً يحمل في طياته الخبرة السياسية والاقتصادية والمكانة الاجتماعية واهم من هذا وذاك الرمزية الدينية والشرعية الأخلاقية وفي هذا السياق يقول الشاعر مختصراً العلاقة بين الهاشميين وشعبهم: يا آل بيت رسول الله حبكموا ،،، فرض من الله بالقرآن انزله ولعل الرمزية الدينية والشرعية الأخلاقية يضاف اليهما حكمة وتواضع الأسرة الهاشمية الحاكمة من الأمور التي عززت أواصر المحبة والترابط بين الحاكم والمحكوم في الأردن. حتى استقر في ذهن الأردنيين سواءا أكانوا معارضةً ام موالاة ان الحكم الهاشمي هو ضمانة استمرار واستقرار الأردن واستدامة امنه ورفعته. فسطر الأردنيون على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتوجهاتهم السياسية اسمى معاني الولاء للعرش الهاشمي حباً وكرامةً ويقيناً بأن الهاشميون هم حصن الوطن وهويته الاجتماعية والسياسية التي لا يمنعها نضجها وتمايزها عن حمل أمانة هموم الأمة والتصدي لكل شأن يمس مصالح الأمة العربية في وجه الهجمات المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودماء شهداء الأردنيين تشهد على ثقل الأمانة والإخلاص في حملها عدم التفكير بالتواني عن تلبية كل نداء في محيط الوطن الأردني الهاشمي العربي ذو الصبغة الإنسانية الشاملة التي تتجاوز القوميات والأعراق والمعتقدات.
ولعل الهاشميون بحكمة ورفعةٍ وتسامٍ عز نظيرها ، تجاوز دورهم كونهم حصناً للأردن في وجه التفكك والتشظي والانجراف أمام سيول التحديات التي جرفت أقطارا عربية شقيقةً وأخرى صديقة والأمثلة تتجاوز الحصر الى كونهم حصناً للعروبة ولقضايا الأمة والعالم كله يشهد على دور جلالة الملك عبدالله الثاني عندما وقف سدأ منيعاً أمام مشروع اتفاقية أبراهام التي أجحفت بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وكادت ان تأد القضية الفلسطينية لولا ان قيض الله لها الملك الهاشمي ليقول قوله الحق وليستطيع بحكمة وخبرة سياسية لم تتوفر لغيره من حكام المنطقة الذين وقفوا وقفة المتفرج فكان الظفر والتوفيق من نصيب الموقف الأردني الهاشمي الذي كان على الدوام ضد الظلم والتسلط وبخس الناس حقوقهم، لذلك كان الوأد من حظ اتفاقية ابراهام المشبوهة التي وجدت للأسف من يصفق لها من قادة وشعوب المنطقة.

خلاصة القول ان الهاشميون على امتداد تاريخهم في الحكم والسياسة، قدموا التضحيات المجبولة بالدم والجهد ومحبة الخير للجميع وكانوا قدوة بالتواضع وحب الناس والإخلاص وسيبقوا على الدوام طوق نجاة ومشعل حب يضيء الدرب للأردن ومعهم وبهم يمضي الأردن الى علياء المجد ونعلم ان الطريق طويل ولكن ما اجتمعت محبة الشعب والقيادة مع الشرعية السياسية والدينية والأخلاقية في امة كما اجتمعت للأردنيين مع حكامهم والتفاؤل من طبع المؤمنين والظفر حظ الصابرين والحمد لله رب العالمين.
الدكتور محمد قاسم الحجايا