شريط الأخبار
تقرير: إصابة قياديين من حماس في هجوم الدوحة .. وترجيح تتبع هواتفهم قطر: العثور على أشلاء في مواقع متفرقة بموقع الهجوم الإسرائيلي قطر: قمة عربية إسلامية بالدوحة خلال أيام لإقرار رد يردع إسرائيل الرواشدة يرعى افتتاح مهرجان عمون لمسرح الشباب بدورته الــ22 محلل عسكري إسرائيلي: قطر سترد عسكريا عبر الطائرات الحربية وبالتنسيق مع السعودية ولي العهد السعودي: سنكون مع قطر بلا حد في كل ما تتخذه من إجراءات عقب العدوان الإسرائيلي قطر: نبحث مع الشركاء في المنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي القوات المسلحة تقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن رئيس وزراء قطر: نتنياهو يماطل .. ونعيد تقييم وساطتنا ومصير حماس في الدوحة إرجاء اجتماع مجلس الأمن بشأن ضربات إسرائيل على الدوحة للخميس الرواشدة يفتتح مركز فنون السلط نتنياهو يهدد الدول المستضيفة لقادة حماس: اطردوهم أو حاكموهم وإلا ولي العهد بعد لقائه الشيخ تميم : من دوحة العرب نؤكد وقوفنا التام إلى جانب قطر ولي العهد يلتقي أمير دولة قطر ويؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها ميسي يحقق إنجازا غير مسبوق في مسيرته انخفاض أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الشهر الماضي تقرير عن إجراء عسكري تركي لم يعلن عنه رسميا بعد قصف إسرائيل في الدوحة الهلال السعودي يرفض صفقة "مغرية" من روسيا رئيس الوزراء الروسي: الاقتصاد يحافظ على زخم إيجابي رغم التحديات ميرتس بعد اختراق مسيرة لأجواء بولندا: "الناتو" مستعد للدفاع عن نفسه

بريطانيا تبحث عن سائقي شاحنات بأي ثمن

بريطانيا تبحث عن سائقي شاحنات بأي ثمن

القلعة نيوز : أمام شاحنة النقل التي اجتاز للتو امتحانا لقيادتها في مرآب مدرسته، يحمل ألبرتو ألميدا شهادته البريطانية بابتسامة متواضعة.
ويقول له مدربه مازحا "افرح، لم يعد يترتب عليك دفع المال لتلقي الدروس عندنا"، أثناء التقاطه صورة للكهربائي البالغ من العمر 49 عاما الذي تسجل خلال فترة الحجر سعيا إلى خطة بديلة لمسيرته المهنية.
ويرد ألبرتو وقد أصبحت ابتسامته عريضة "لا . الآن أصبح على الآخرين أن يدفعوا لي الأموال".
ومع تكاثر نقص السلع في المملكة المتحدة، أصبح سائقو الشاحنات "نجوما حقيقيين" على حد قول لورانس بولتون الشاب الذي يدير مدرسة "المركز الوطني لقيادة الآليات" (ناشيونال درايفينغ سنتر) في إحدى الضواحي الشعبية في جنوب لندن.
وبات مركز الاتصالات في مدرسته يتلقى سيلا من الاتصالات منذ تصدر سائقو الشاحنات عناوين الصحف. فقد فاقم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي النقص في أعداد السائقين وهو ظاهرة عالمية، بمنعه عودة سائقي أوروبا الشرقية الذين كانوا يعملون في المنطقة قبل عام واحد فقط.
ويؤثر هذا النقص أيضا على محلات السوبرماركت حيث تفرغ بعض رفوف المنتجات الطازجة باستمرار وكذلك بعض منتجات ماكدونالدز أو البيرة في الحانات.
ومنذ نهاية سبتمبر، تعاني محطات الوقود من صعوبات للتزود بالمحروقات في غياب السائقين القادرين على قيادة الصهاريج في ظاهرة تفاقمت بسبب إقبال أصحاب السيارات القلقين على مل خزاناتهم ويفترض أن تستمر في الأسابيع المقبلة حسب أوساط القطاع.
طيارون
قالت منظمة النقل البري (آر اتش ايه) إن حجم النقص يبلغ مئة ألف سائق في البلاد. وزينت شاحنات العلامات التجارية مثل سلسلة متاجر "تيسكو" بدعوات للانضمام إلى فريق سائقيها بينما تعرض بعض الشركات دفع تكاليف التأهيل وتكثف الحكومة إجراءاتها لمعالجة الوضع.
وأصبح السائقون يستطيعون العمل لساعات أطول وتلقى حاملو التراخيص الذين توقفوا عن العمل في القطاع رسائل تحثهم على العودة. لكن ألأهم هو أن المملكة المتحدة ستمنح عشرة آلاف و500 تأشيرة عمل موقتة للتعامل مع نقص العمالة قبل عيد الميلاد.
في مرآب "المركز الوطني لقيادة الآليات"، تثير بعض الإجراءات الارتياب، مثل تخفيف القواعد التي تسمح للسائقين بالخضوع للامتحان لقيادة أثقل المركبات من دون المرور بشاحنات أصغر.
وتساءل بولتون "هل تتخيل نفسك تنتقل من سيارة إلى وحش مثل هذا؟"، مشيرا إلى آلية عملاقة تزن عشرة أطنان، بينما يشير أندرو أحد المدربين في المدرسة إلى أن السلامة على الطرق قد تتأثر.
في المقابل، يشعر الرجلان بالارتياح للاهتمام الذي تحظى به هذه المهنة مجددا بعدما أصبحت تجذب أشخاصا من قطاعات جديدة. وقال بولتون "أتى خمسة أو ستة طيارين هذا العام كانوا يخشون أن يتم تسريحهم" مع انخفاض حركة النقل الجوي.
وأوضح أندرو الذي كان في الماضي سائق شاحنة أنه يشاطر تلاميذه تجربة "عمل شاق تشوبه الوحدة" على الطريق. وقال "نعيش في قمرة القيادة ستة أيام في الأسبوع"، بعيدا عن العائلة.
تأشيرات مثيرة للجدل
أكد أندرو أنه عندما كان يعمل سائقا "قبل 15 أو عشرين عاما لم تكن الأجور سيئة جدا لكنها لم تواكب التضخم والقطاعات الأخرى".
وتنتقد المنصة النقابية "يونايت" الحكومة لتقصيرها في "تحسين نوعية الحياة في مواقف السيارات وأماكن الراحة" التي لا يجد فيها السائقون في كثير من الأحيان حمامات أو مراحيض على الرغم من الأسعار الأعلى مما هي عليه في القارة.
ولا تلقى التأشيرات التي منحتها الحكومة بشكل عاجل في نهاية أيلول لإعادة السائقين الذين قبلوا بهذه الرواتب إجماعا على الرغم من أن قلة من المتطوعين يتنافسون حاليا على العودة إلى المملكة.
ودانت المنصة النقابية "يونايت" في بيان "دعم الحكومة لنظام فيه شوائب ويستغل" السائقين.
وعلى الرغم من حصوله على شهادة القيادة لا ينوي ألبرتو ألميدا أن يبدأ العمل فورا بينما يؤمن له عمله ككهربائي دخلا أكبر من أجر سائق.
وقال "إذا عُرضت علي ظروف عمل جيدة فسأقبل لكن لا يبدو الأمر كذلك" وأضاف أن "بريكست كشف المشكلة: لا أحد يريد أن يقود شاحنة".