( يجيء تقرير اوراق " باندورا " الذي يخلو من المهنية والموضوعيه ، في توقيت مشبوه ، مما يثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول اهدافه الحقيقية، اذ يأتي بعد اختراقات غير مسبوقة حققها الملك عبد الله الثاني خلال جولاته المكوكية الاخيرة التي حققت إنجازات شبه مسنحيله للأردن والمنطقة ، نظرا للظروف الأمنيه والوبائيه السيئة التي يشهدها العالم ، اذ تمكن جلالته من" حلحلة " أزمات المنطقة، وتوفير الدعم اللازم للاردن وعملته الوطنية ، سياسيا وماليا واقتصاديا وامنيا وعسكريا ، حتى اصبح دولة محورية مركزية في المنطقة ، ورقما صعبا في السياسة الاقليمية لايمكن تجاوزه ).
القلعه نيوز - محمد مناور العبادي
في الوقت الذي بدأ فيه الأردن يحصد نتائج زيارات الملك عبد الله الثاني المكوكية لاكثر من دولة صديقة وشقيقه ، نشرت وسائل اعلام خارجية تقرير " باندورا " الذي يتحدث عن امتلاك الملك لمنازل آمنة يقيم فيها خلال زياراته للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ، تمكنه من عقد لقاءات آمنه مع مسؤولين من القطاعين العام والخاص في هاتين الدولتين ، بهدف دعم الاقتصاد الأردني ، وتغطية العجز في الموازنة العامة ، لتتمكن الخزينة الأردنية من الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوطن والمواطنين ، فضلا عن اجتذاب الاستثمارات الخارجية، اضافة للحفاظ على استقرار ودعم سعر صرف الدينار الأردني ومنعته ، رغم انهيار أسعار جميع العملات في دول المنطقة وما تر تب على ذلك من نتائج كارثيه على شعوبها .
ومما يشكك في اهداف التقرير، الذي يخلو من المهنية والموضوعية .،.توقيته المشبوه ،والذي يأتي بعد اختراقات غير مسبوقة حققها الملك خلال هذه الزيارات، نجم عنها تحرك دولي بامتياز لدعم الاقتصاد الأردني ، سواء من الدول او الهيئات والمؤسسات والصناديق الدولية المانحة للقروض والمساعدات ،فضلا عن اتصالات اجراها مسؤولون كبار من هذه الدول والهيئات مع الحكومة الأردنية لترجمة نتائج هذه الزيارات الى ارقام ماليه تنعكس إيجابيا على الأردن وشعبه .
كما يجيء تقرير باندورا بعد اختراق غير مسبوق حققه الملك لاعادة اللحمه للعلاقات العربية - العربية ابتداء بالقمة الأردنية المصرية العراقية ، وليس انتهاء بتجميد جزئي لعقوبات قيصر على الشعب السوري ، بل ايضا تمكن جلالته من توفيرالدعم اللازم للحكومة والشعبين اللبناني والعراقي ،حين شهدت عمان اجتماعات اردنية مصرية سوريه لبنانية وعراقية لحل مشكلة الطاقة في لبنان عبر سوريا ، ولمشاركة الأردن في إعادة بناء سوريا والعراق، لبناء عالم عربي جديد افضل لشعوب كل المنطقة ، بعيدا عن التدخلات الخارجية الاقليمية في شؤونها الداخلية.
ماحققته زيارات الملك الاخيره من إنجازات للاردن والمنطقة ،كان امرا شبه مستحيل نظرا للظروف الأمنيه والوبائيه السيئة التي يشهدها العالم ، اذ تمكن جلالته من حلحلة أزمات المنطقة، وتوفير الدعم اللازم للاردن سياسيا وماليا واقتصاديا وامنيا وعسكريا ،حتى اصبح دولة محورية مركزية في المنطقة ، ورقما صعبا في السياسة الاقليمية لايمكن تجاوزه .
هذه الإنجازات تطلبت توفير وسائل الأمن والأمان لتحقيقها ، خاصة وان الأردن كان مستهدفا بقيادته الهاشميه وعلى مدى قرن من الزمان ، من اكثر من جهة ودولة . يشهد على ذلك تاريخه الطويل والمعارك التي خاضتها اجهزته الأمنيه وقواته المسلحة ، ليبقى الأردن صامدا في وجه كل التحديات الخارجية ، التي استهدفته ككيان ونظام هاشمي ، يقف بصلابه وعنفوان ،سدا منيعا امام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ، وتهويد المسجد الأقصى .
تقرير" باندورا "سيفشل في تحقيق أهدافه ، كما سبق وفشلت كل المؤامرات السابقة ، لأن الأردن تمرس بمواجهتها .. فقد انتصر مؤخرا على مؤامرة صفقة القرن ، والوطن البديل ، وتهويد المسجد الأقصى ، اذ وقف الملك وبدعم شعبي كبير ضد هذه الصفقة ، رغم الضغوطات السياسية والاقتصاديه التي مارسته ادارة الرئيس الامر يكي السابق دونالد ترامب واليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتيناهو
كما حقق الاردن انتصارات في وقت سابق على الارهاب القادم من خارج الحدود ، واستعاد ما احتل من ارض الوطن من إسرائيل ، وهزم محاولات عديدة لضمه بالقوة الى محور الشر العربي والعالمي ، وفشلت كل محاولات اغتيال الملك الحسين رحمه الله برا وبحرا وجوا ،وبقي الأردن بقيادة عميد ال هاشم الملك عبد الله الثاني يحمل راية الحق والحقيقة والامن والأمان والعروبة الحقيقية رغم كل التحديات التي واجهت الاردن منذ توليه سلطاته الدستوريه .
الانتصار الأردني اكيد على كل متآمر ،،، ذلك ان الأردنيين يدركون جيدا "ان الوطن مستهدف دوما " كما قال الملك عبد الله الثاني ...مما يستدعي ان يعمل الجميع لاحباط أي مخطط خارجي يستهدف احداث فتنة داخلية ، حتى يبقى الأردن كما يريده كل الأردنيين ومحبي الأردن ، نموذجا للأمن والاستقرار والاعتدال السياسي ، لآن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الازهار الاقتصادي للشعب الأردني ، وحتى يبقى الأردن دولة محورية ،وتبقى هامات الأردنيين مرتفعة فخرا واعتزازا بما حققه الوطن من إنجازات
* الكاتب : رئيس تحرير - القلعه نيوز - صحفي وباحث