شريط الأخبار
اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد

تحسين التل يكتب : نصف ساخر ونصف آخر

تحسين التل يكتب : نصف ساخر ونصف آخر


القلعة نيوز :كتب تحسين أحمد التل:
هذا العنوان استخدمته كثيراً عندما كنت أكتب مقالاتي الساخرة، وأنشرها في الصحف الورقية، وفيما بعد استخدمته في المواقع الالكترونية، وسيكون عنواناً أستخدمه لكتابي القادم، وهو يحمل العنوان نفسه: نصف ساخر ونصف آخر، وأكاد أجزم وأنا متأكد من ذلك، أن هذا العنوان لم يستخدمه كاتب في تاريخ الأردن، وأؤكد أيضاً بأنه علامة تجارية لا ينازعني عليها أحد من الكتاب والصحفيين.
هذا أولاً، ثانياً، هناك علامة كتابية ثانية استخدمتها في العديد من مقالاتي، تتمثل في استخدامي لعنوان آخر، هو: هذيان، إضافة الى كلمة: شايفك التي أعنون من خلالها منشوراتي على صفحتي الشخصية، وموقعي نيرون نيوز.
من هذا المنطلق، سأتحدث بشيء من السخرية، والهذيان المنطقي عن فوائد الكورونا على المستوى السياسي والاجتماعي، أجل، إذ مثلما كان هناك سلبيات للمرض، هناك فوائد لفايروس كورونا سأذكرها الآن.
- عمل فايروس كوفيد تسعة عشر على تقريب العائلات من بعضها بعضاً، وصارت تجتمع الأسر خلال الحضر، وخصوصاً أيام الجمع، مما شكل نوع من أنواع الترابط الصلب داخل مجتمعنا الأردني.
- كانت حركة البيع والشراء تنشط قبل الحضر بأيام، المجتمع كان خلية نحل، الكل في سباق ماراثوني لشراء ما يلزم وما لا يلزم؛ لحوم، دجاج، أسماك، خبر، كعك، وأي شيء يقع تحت نظر المواطن الأردني.
كان هناك حركة تجارية اختلط فيها الحابل بالنابل، وبالرغم من أن الإصابات ارتفعت مما أدى الى تحريك قطاعات لم تكن متحركة أصلاً، إلا أن قرب الناس من بعضهم، وخوفهم من الفايروس جعلهم يشطبون من سجلاتهم كثير من العادات التي تعود عليها المجتمع، مثل؛ استخدام صالات الأفراح، والمؤتمرات، والندوات، والجاهات، وإغلاق المضافات والدواوين، مما وفر ملايين الدنانير صرفها المواطن الأردني على قطاع المواد الغذائية والطبية.
فوائد أدت الى ظهور الكثير من الإيجابيات في المجتمع، وسلبيات أفقدت المجتمع الكثير من الإيجابيات...
هذا ثانياً، أما ثالثاً، فقد تناقض المجتمع كثيراً، وظهرت النكتة في زمن الكورونا، واقتربت من روح المجتمع الأردني؛ الموصوف بالمجتمع صاحب الكشرة العنيفة، أو كما قالت فيروز، يا عاقد الحاجبين، وكأنها قصدت المواطن الأردني ...
- عمل الفايروس على تقريب المواطنين من بعضهم، وقد أدى ذلك التقارب الى بروز أمرين، الأمر الأول: المرض سبب العديد من المشاكل الزوجية، مثلاً، المرأة المتنمرة لم يكن عندها غضاضة من أن تصف زوجها بالقرد: (طول نهارك قاعد بوجهي زي القرد، قوم شوفلك شغلة).
الأمر الثاني: المرأة المغلوب على أمرها، كانت تعاني من الرجل المتنمر: (يا مرة، بتعرفي إنك صايرة زي القردة، بطلتِ تلغمطي وجهك بالبويا، مثل القرد اللي نافخ بكوارة طحين)...
في ذات الآن؛ كشف الفايروس الكثير من مواطن الخلل في الجهاز التنفيذي - الحكومة، والقطاع الصحي، وقطاع التعليم، والبلديات عموماً ... الخ.
كنا وما زلنا نعيش حالة من الجنون، والتخبط، والتراجع، وتبخر الأحلام، وضياعها في حظيرة الفساد، حتى أصبح مجتمعنا؛ نصفه ساخر، ونصفه الآخر مصاب بالهذيان.