شريط الأخبار
المنتدى الاقتصادي يناقش أبرز التحولات التي شهدها النظام الضريبي في الأردن ولي العهد وعام جديد من العطاء .. 80 لقاء لخدمة الأردن وشعبه رئيس مجلس النواب يهنئ بعيد ميلاد ولي العهد في عامه الثالث: قطار التحديث الاقتصادي يواصل سيره نحو الطموح "وزير الثقافة" يرفع برقية تهنئة "لولي العهد" بعيد ميلاده الميمون ولي العهد .. فكر إبداعي ملهم للشباب ودعم يقود الى تحقيق كبرى الإنجازات الرياضية صناعة الأردن: المملكة بمصاف الدول المتقدمة بالصناعات العلاجية واللوازم الطبية 11 خطابًا لولي العهد .. الأردن البلد الأنموذج ولم يخذل إنسانًا يومًا شركات صناعية غذائية أردنية تشارك بمعرض "فانسي فود" شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة استمرار تأثير الكتلة الحارة على المملكة اليوم رئيس واعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يُهني الوطن بعيد ميلاد ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني جامعة الحسين بن طلال تهنئ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بمناسبة عيد ميلاده الميمون انطلاق فعاليات مهرجان صيف الأردن في محافظة الزرقاء وزير الثقافة يشارك بفعاليات انطلاق مهرجان صيف الأردن عدوى ماكرون وميرتس وزيلينسكي تصيب ميلوني وتظهرها بتعابير وجه وحركات غريبة الأمير تركي الفيصل: في عالم يسوده العدل كنا شهدنا قصفا أمريكيا على ديمونا الإسرائيلي بدلا من إيران السفير الياباني في الأردن: الجناح الأردني كان الأكثر شعبية في "إكسبو 2025" روسيا ترفع إنتاجها من الطائرات الحربية المسيرة بنحو 16.9% غوتيريش: لا يمكننا أن نسمح بتغييب معاناة الفلسطينيين في غزة

القائم بالأعمال محمد الامين اج يستعيد الذكريات والعلاقات الطيبة بين مصر واسنغال في رسالة مؤثرة تفاعل

القائم بالأعمال محمد الامين اج يستعيد الذكريات والعلاقات الطيبة بين مصر واسنغال في رسالة مؤثرة تفاعل

القلعة نيوز :
يستعيد الذكريات والعلاقات الطيبة بين مصر واسنغال في رسالة مؤثرة تفاعل معها الجميع
تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ومن خلال ندوة العلاقات المصرية السنغالية تحدث المستشار الاول والقائم بالأعمال محمد الامين اج عن عظمة العلاقات المصرية والتاريخ العظيم والعميق بين البلدين حيث قال


القواسم الثقافية المشتركة بين مصر والسنغال

معالي الأستاذ الدكتور هشام عزمي، أمين عام وزارة الثقافة،
حضرة الأستاذ السيد صبري سعيد، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية،
أصحاب المعالي، ممثلي وزارة الخارجية المصرية
معالي السفيرة، نهى خضر، سفيرة جمهورية مصر العربية بالسنغال
حضرات السادة والسيدات أعضاء سفارة السنغال،
أيها الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله...

أود في مطلع هذا الحديث أن أوجه تشكراتي الحارة وامتناني الكبير لوزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم ولوزارة الثقافة عموما، ممثلة في قسم العلاقات الثقافية الخارجية والمجلس الأعلى للثقافة ، على هذه المبادرة الثقافية القيمة التي تجسد ما كان يسميه رئيس السنغال الأسبق الشاعر لووبول سيدار سنغور بملتقى الأخذ والعطاء Le rendez-vous du donner et du recevoir .
هذا الملتقى ضروري لمد جسر التعاون بين الشعوب ولتلاقح الثقافات وتبادل الحضارات وللتعارف الذي يعد من أعظم مقاصد التنوع الثقافي حيث نص عليه القرآن الكريم بقوله "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.."
و علاقات ثقافية مبادرة تصب في هذا القالب الجميل وهي بذلك جديرة بالثناء والاحتفاء...
ولكن الذي يدعونا إلى الاعتزاز ويشعرنا بالفخر ويغمرنا بالسرور هو اختيار السنغال كأول دولة إفريقية يحتفى بها في إطار هذه المبادرة. وهذا إن دل على شيء- كما يقال- فإنما يدل على مكانة السنغال لدى مصر وعلى قوة أواصر الأخوة بين مصر والسنغال...
فتقبلوا أيها السادة باسم السنغال بأسره حكومة وشعبا، أرقى عبارات الشكر والامتنان وأصدق آيات الرضى والعرفان...
وليس هذا أول تكريم تحظى بها دولة السنغال من شقيقتها العزيزة جمهورية مصر العربية، وليست هذه أول مرة تتألق فيها وزارة الثقافة بهذه الحفاوة، فقبل عام فقط احتفت جمهورية مصر العربية بالسنغال رسميا كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 م...
فشكرا لمصر العزيزة علينا، وشكرا لوزارة الثقافة مجددا !


أيها السادة والسيدات،
أود أن أستهل كلمتي بوقفة عابرة أمام توأمين.. نعم .. توأمان يرمزان إلى علاقة وطيدة بين مصر والسنغال !
اسمحوا لي أن أحلق بحضراتكم في أجواء الرياضة.. لنذهب سويا إلى ملعب أنفيلد ...فنقف في خط هجوم ليفربول ... لنلتقي بالثنائية الإفريقية: النجم المصري محمد صلاح والنجم السنغالي ساديو ماني !
إنهما ثنائية رمزية تجسد بكل براعة الشراكة الإفريقية في جميع المجالات...
هي ثنائية ترمز بقوة للتعاون الإفريقي، وللتكامل بين إفريقيا السمراء وإفريقيا البيضاء - إن صح التعبير- ، بين أقصى الشرق وأقصى الغرب من هذه القارة الغنية

أيها السادة الكرام،
كما أن محمد صلاح وساديو ماني توأمان إفريقيان، فإن مصر والسنغال كذلك توأمان، وشعبان شقيقان، ودولتان صديقتان،
غير أن ما بين مصر والسنغال من علاقات يتجاوز ما بين ماني وصلاح من زمالة على قوة رمزية هذه الزمالة، ويتجاوز أيضا ما بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس مكي سال من صداقة على متانة هذه العلاقة، كما يتجاوز أيضا ما بين الأزهر الشريف وكافة البيوتات الدينية السنغالية من تقدير وتبجيل واحترام على عمق تلك المشاعر..
إن العلاقات المصرية السنغالية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الإفريقي، بل في أعماق تاريخ الإنسانية إذ إن إفريقيا مهد التاريخ والحضارة، ومصر هي الأم، فالحضارات كلها أو جلها انبثقت من الحضارة المصرية القديمة...
وكما قال الشاعر السنغالي:
من القارة السمراء مهد حضارة أتينا إليكم والإخاء هنا بدا
فمنها حضارات الشعوب بأسرها وكانت لأهل الشرق والغرب موردا
هل اللون واللهجات والبعد فرقت أشقاء ترجو أمهم ضمهم غدا

وأول ما يواجهنا حين نتطرق لهذه العلاقة التاريخية بين البلدين هو أن قبائل إفريقيا الغربية عموما والقبائل السنغالية خصوصا تناقلت عبر أجيالها المتعاقبة أنها منحدرة من القبائل المصرية والنوبية التي نزحت من مصر ومن النوبة في قديم الزمان، ووصلت بعد أسفار طويلة عبر الصحارى والقفار إلى ضفاف نهر السنغال فاستوطنت تلك البلاد التي وجدتها آنذاك خالية من السكان...