شريط الأخبار
المومني: ندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتدخل في أراضيها فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو حالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ تأثيرها على المملكة غدًا كيم يو جونغ تهدد باستفزازات قوية ضد أمريكا وحلفائها ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 60 قرشا "دانا".. تأجيل مباراة فياريال وإسبانيول في الدوري الإسباني ما قصة الفانوس .. وكيف أصبح من طقوس رمضان؟ كم تكلفة مائدة رمضان 2025 في الدول العربية؟ وفاة الرجل الذي أنقذ حياة 2.4 مليون طفل.. ما قصته؟ مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 - 3 - 2025 والقنوات الناقلة قريبًا في اليرموك .. أساتذة بخبرات عملية دون شرط الماجستير والدكتوراه العوضات يجدد عقده مع كاظمة الكويتي وفيات الثلاثاء 4-3-2025 انخفاض قليل على درجات الحرارة تفاصيل الحالة الجوية يوم الثلاثاء التعديل الوزاري يقترب .. أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل تعاملت مديرية شرطة جرش مع أعمال شغب واطلاق أعيرة نارية في مخيم غزة بمحافظة جرش عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟


"الأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال"


القلعة نيوز- الدكتور محمد أبو بكر
منذ أن تطرّقت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لمصطلح الهوية الوطنية الجامعة ، والحديث لا ينقطع حول هذا المفهوم ، وكأنّ الأردن دولة هشّة وضعيفة ولا تحتمل مثل هذه المصطلحات ، وقد مللنا فعلا الحديث حول ذلك ، فبتنا نكرر أنفسنا .
المعارضون لهذا المصطلح ينطلقون من رؤية بأنّ المصطلح سابق الذكر يعني المقدمة لتوطين الفلسطينيين أو إقامة الوطن البديل في الأردن ، وفي ذلك رؤية تدلّ على قصر في النظر وغباء بات يستفحل عند البعض ووسواس آن له أن ينتهي عندهم .
فمن يروّج للوطن البديل غير اليمين الصهيوني المتطرّف الذي يخرج إلينا بين الفينة والأخرى بذلك ؟ وكأنه يرمي بالونات اختبار سئمنا منها ، ووصلنا إلى مرحلة أصبح هذا الموضوع لا يعنينا أبدا ، فليقل اليمين الصهيوني ما يشاء ، المهم أن لا ينساق البعض خلف رواياتهم .
فالهوية الوطنية الجامعة لا علاقة لها بالتوطين ، ومن هو الفلسطيني الذي يقبل بديلا عن وطنه ؟ وجميعنا يدرك مدى تشبث الفلسطيني بأرضه ومقدساته وأشجار زيتونه ، واستحالة مغادرة وطنه مهما تكالبت عليه الظروف والمؤامرات التي ازدادت وتيرتها مؤخرا .

حتى النظام السياسي في الأردن وعبر عقود عديدة كررها مرات ومرات .. لا للوطن البديل ، ونحن أيضا وبكل منابتنا وأصولنا نرددها معه .. لا وألف لا !
ولا بدّ هنا من تأكيد مسألة هامّة ، وليدركها البعض .. أنّ كل من يحمل الرقم الوطني حتى لو جاء من بلاد واق الواق هو مواطن أردني ويحمل الهوية الأردنية ، ومن حقّه أن ينافس حتى على موقع رئاسة الحكومة أو البرلمان !

فهوية من يحمل الرقم الوطني هي الهوية الوطنية الجامعة لكل الأردنيين على اختلاف منابتهم وأصولهم ، ومن أين جاؤوا ، وكيف وصلوا لبلادنا ، ولا وجود لهويات فرعية كما يدّعي البعض والذين يعملون بغباء على تجزئة الوطن بمثل هذه الهويات الفرعية غير الموجودة أصلا إلّا في أذهانهم ، ولكن هذا لا يعني عدم الإعتزاز والفخر بالعشيرة والعائلة والأصل والدين والثقافة ودون تعصّب أعمى لا طائل منه سوى مزيد من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
فليتوقف من يكررون المقولات الصهيونية بحسن أو سوء نيّة ، ومن يوجهون سهام الإتهام بأن الهوية الوطنية الجامعة ماهي إلّا لتمرير صفقات مشبوهة أو مؤامرات ..

أقول لهم .. اتّقوا الله في أنفسكم أولا وفي الوطن ثانيا ، وترفّعوا عن ذلك يارعاكم الله . فالأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة ، وأكرر .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال .