شريط الأخبار
لويس دياز يخرج عن صمته بعد تدخله القوي ضد المغربي أشرف حكيمي وإصابته فوتشيتش: روسيا تحاول إيجاد مخرج لحصتها في شركة نيس الخاضعة للعقوبات انفجارات قوية تهز مقاطعة أوديسا "معركة بين الجنسين!".. النجمة سابالينكا و"المشاكس" كيريوس في تحد مثير بدبي الزيود يكتب إلى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أكثر من 40 شركة روسية مثلت البلاد في معرض Canton Fair مدير الأمن الفيدرالي الروسي يطلب مهلة لدراسة ملف الاختبارات النووية الأمريكية رسميا.. ميلان وإنتر ميلان يوقعان عقد شراء سان سيرو منتدى الاستراتيجيات: العقبة قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي 20% الكنيست الاسرائيلي يؤجل التصويت على قانون إعدام الأسرى الملك يلتقي مع رئيس أركان الدفاع الهنغاري فضيحة أمنية في "إسرائيل": تسريب يوميات وزير الأمن القومي بن غفير لعامين رونالدو: ترامب يستطيع تغيير العالم برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟

الدكتور محمد أبو بكر يكتب : الهوية الوطنية الجامعة .. لماذا كل هذه الضجّة والوسواس الذي لا ينتهي ؟


"الأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال"


القلعة نيوز- الدكتور محمد أبو بكر
منذ أن تطرّقت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لمصطلح الهوية الوطنية الجامعة ، والحديث لا ينقطع حول هذا المفهوم ، وكأنّ الأردن دولة هشّة وضعيفة ولا تحتمل مثل هذه المصطلحات ، وقد مللنا فعلا الحديث حول ذلك ، فبتنا نكرر أنفسنا .
المعارضون لهذا المصطلح ينطلقون من رؤية بأنّ المصطلح سابق الذكر يعني المقدمة لتوطين الفلسطينيين أو إقامة الوطن البديل في الأردن ، وفي ذلك رؤية تدلّ على قصر في النظر وغباء بات يستفحل عند البعض ووسواس آن له أن ينتهي عندهم .
فمن يروّج للوطن البديل غير اليمين الصهيوني المتطرّف الذي يخرج إلينا بين الفينة والأخرى بذلك ؟ وكأنه يرمي بالونات اختبار سئمنا منها ، ووصلنا إلى مرحلة أصبح هذا الموضوع لا يعنينا أبدا ، فليقل اليمين الصهيوني ما يشاء ، المهم أن لا ينساق البعض خلف رواياتهم .
فالهوية الوطنية الجامعة لا علاقة لها بالتوطين ، ومن هو الفلسطيني الذي يقبل بديلا عن وطنه ؟ وجميعنا يدرك مدى تشبث الفلسطيني بأرضه ومقدساته وأشجار زيتونه ، واستحالة مغادرة وطنه مهما تكالبت عليه الظروف والمؤامرات التي ازدادت وتيرتها مؤخرا .

حتى النظام السياسي في الأردن وعبر عقود عديدة كررها مرات ومرات .. لا للوطن البديل ، ونحن أيضا وبكل منابتنا وأصولنا نرددها معه .. لا وألف لا !
ولا بدّ هنا من تأكيد مسألة هامّة ، وليدركها البعض .. أنّ كل من يحمل الرقم الوطني حتى لو جاء من بلاد واق الواق هو مواطن أردني ويحمل الهوية الأردنية ، ومن حقّه أن ينافس حتى على موقع رئاسة الحكومة أو البرلمان !

فهوية من يحمل الرقم الوطني هي الهوية الوطنية الجامعة لكل الأردنيين على اختلاف منابتهم وأصولهم ، ومن أين جاؤوا ، وكيف وصلوا لبلادنا ، ولا وجود لهويات فرعية كما يدّعي البعض والذين يعملون بغباء على تجزئة الوطن بمثل هذه الهويات الفرعية غير الموجودة أصلا إلّا في أذهانهم ، ولكن هذا لا يعني عدم الإعتزاز والفخر بالعشيرة والعائلة والأصل والدين والثقافة ودون تعصّب أعمى لا طائل منه سوى مزيد من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
فليتوقف من يكررون المقولات الصهيونية بحسن أو سوء نيّة ، ومن يوجهون سهام الإتهام بأن الهوية الوطنية الجامعة ماهي إلّا لتمرير صفقات مشبوهة أو مؤامرات ..

أقول لهم .. اتّقوا الله في أنفسكم أولا وفي الوطن ثانيا ، وترفّعوا عن ذلك يارعاكم الله . فالأردن كان وسيبقى وطن الجميع دون تمييز أو محاباة ، وأكرر .. بأنّ كل من يحمل الرقم الوطني أردني مئة بالمئة وله حقوق كأيّ أردني ، ولنترك جانبا هذه المهاترات التي يطرب لها اليمين المتطرف في دولة الإحتلال .