شريط الأخبار
ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور وزير الخارجية: أي حديث عن الوطن البديل لا نقبله وسنستمر بالتصدي له الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير وفد من حماس يصل إلى القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار البدور : بعد رد الأردن ..ما هي قرارت ترامب المتوقعة !!! السعودية: لن نطبّع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطين أبو الغيط: دعم عربي للموقف الأردني المصري برفض تهجير الفلسطينيين أ ف ب: حماس ستسلم 8 جثامين مع المحتجزين المفرج عنهم أوروبا "قد تعيد فرض العقوبات" على سوريا إذ لم تلب الإدارة الجديدة التطلعات الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة مشاغل الحسين الرئيسية وزير الأشغال يتفقد مشروع تأهيل نظام تصريف المياه في منطقة العدسية أبو شهاب: الأصول الافتراضية والرقمية تعزز من النشاط الاقتصادي منتخب الشباب يفوز على نظيره الهندي مدير الضريبة: لا أعباء مادية على الفئات الملزمة بإصدار الفاتورة الإلكترونية الاحتلال يتسلم جثث 8 محتجزين خلال الأيام المقبلة مدرب المنتخب الوطني يشيد بدعم ولي العهد بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

محمد يونس العبادي يكتب : مبادرات ملكية متقدمة على مدى عشرين عاما

محمد يونس  العبادي يكتب : مبادرات ملكية متقدمة على مدى عشرين عاما


" اننا أحوج ما نكون اليوم، إلى تعزيز ثقتنا بالنموذج الأردني، وتأمله، وإنصافه، فالثقة دوماً مصدرها التاريخ، ومصدرها الحاضر، وقوة المؤسسات، والإيمان بالإنسان، وهي مفردات لطالما كانت حاضرةً، ومؤمنة بالأردن كوطنٍ هاشميٍ راسخٍ.. يسعى لخير إنسانه، وتحقيق أمانيه بوطنٍ يكون رصيداً لأمته ومبادئها.. "

القلعه نيوز- محمد يونس العبادي *

على مدى نحو عشرين عاماً، سار الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، نحو رؤىً سياسية حيوية، تحاول تمثيل مصالح الأردنيين، وضمان مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار، مقدمة نموذجاً متقدماً في الإصلاح السياسي على مستوى الإقليم.
فجلالة الملك عبدالله الثاني، وعبر العديد من المبادرات، قدّم مفردات ومفاهيم أغنت الحياة السياسية، وصاغت طريقاً ومشروعاً إصلاحياً، متعددة أبعاده، يتواءم وتجربة الأردن، ورؤى أبناءه، وبتدرجٍ يصل اليوم إلى محطةٍ هامةٍ، وهي مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وانطلاقاً، من الواقع الأردني، وهمومه، كانت مؤسسة العرش، تقدم الطرح السياسي بشكل متقدم، وتقود عملية الإصلاح، عبر مبادراتٍ عدة، وهذا ما يلمسه المتتبع لسيرة الإصلاح السياسي خلال العشرين عاماً الأخيرة.
ومن بين هذه المبادرات، مشاريع الأجندة الوطنية، والأوراق النقاشية الملكية، والتعديلات الدستورية عام 2011م، بالإضافة إلى لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني الموصولة مع الأردنيين على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية، وهي رؤىً تلمس الحاجة، وتصوغ المفردات الممثلة للناس كافة، وما يريدونه من شكلٍ لحياتهم السياسية.
ولطالما دعا جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى تشكيل حكوماتٍ برلمانيةٍ قادرةٍ على إنتاجٍ نخب سياسية حقيقية، ومستندةٍ إلى حضورٍ شعبيٍ، لذا فالمتتبع والموثق لسجل الحياة السياسية الأردنية، يدرك بأنّ الأردن اختار باكراً الدخول بورشة عملٍ أغنت حياته السياسية وقدمت أفكارها، وهذا الأمر كان استجابةً للمبادرات الملكية، التي لطالما أدركت بأنّ المجتمع الإنساني هو بطبيعة الحال يحتاج على الدوام لأنّ يتطور
، لذا صاغت مؤسسة العرش الفرص، ووضعت الإرادة الشعبية محل التطبيق، حتى بات النموذج الديمقراطي الأردني اليوم، يملك هويته، وشكله، وأسلوبه، الذي يناسب تجربة المئة عامٍ من عمر دولتنا الأردنية.
وهذه التجربة، جاءت ضمن إقليمٍ لم يهدأ، وهي تجربة بين أزماتٍ عاصفة، فالمنطقة وبما مرّت به من تحولاتٍ عميقة، سواء سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، لم يكن الأردن بمنأىً عنها.
وقد أدرك جلالة الملك عبدالله الثاني، أنّ المئوية والاحتفاء بمئةٍ عامٍ على الدولة، يجب أنّ تكون أيضاً، فرصة تؤسس لأردن الغد، ولمئة عامٍ أخرى، وبأنّ الإصلاح السياسي والنقاش فيه، وخلق حيويةٍ سياسيةٍ هو أمر موصول، ولا يتوقف، إذ هو نابع من طبيعة المجتمع الإنساني، لذا لطالما أكّد جلالة الملك على أنّ "الإصلاح السياسي مستمر وبقوة".
واليوم، نحن مدعوون كأردنيين، إلى تعزيز قيم ما ننجز، وتعظيمها، فالأردن وطنٌ محوره الإنسان، ويستند في بناءه إلى منظومة تشريعاتٍ الناظم لها الدستور الأردني، وما نملكه من تشريعاتٍ ومؤسساتٍ دستوريةٍ راسخة وقوية، وتاريخٍ حافلٍ بالإنجاز، هو عامل مهم يدفعنا إلى الاستمرار، وبثقة بمشروع هذا البلد، ورؤية قيادته، بعيداً عن الهواجس والمخاوف.
فطاولة الحوار الأردنية، تتسع للجميع، وما نملكه من وعيٍ سياسيٍ فضاءاته اليوم رحبة بما نشهده من نقاشِ في منتدياتنا، وعبر فضائياتنا، وصحفنا، ومواقعنا الإلكترونية، هو نقاش ثريٍ ويجب أنّ يكون بوعي ٍومسؤوليةٍ وإدراك، ونابعٍ من إحساسٍ قيميٍ مؤمنٍ بالأردن وقيادته، ومبادئه الراسخة.
وهذا النموذج الأردني، لطالما واجه العديد من التحديات، وتغلب عليها، فهذه سمة واضحة مع كل دورةٍ إصلاحٍ يمضي بها الأردن إلى الأمام، وهذا ما يعبر عنه قول جلالة الملك عبدالله الثاني: "إنّ هناك حملة ضد الأردن، وهي ليست الأولى، ونحن أقوى من هذه الحملات".
فهذا النموذج الأردني الغني بقيمه، وبمقدرته على استيعاب الجميع، وهذه السمات، لا بدّ لها أحياناً من أنّ تواجه تحديات، ويحاول البعض "التشكيك" بها.
أحوج ما نكون اليوم، إلى تعزيز ثقتنا بالنموذج الأردني، وتأمله، وإنصافه، فالثقة دوماً مصدرها التاريخ، ومصدرها الحاضر، وقوة المؤسسات، والإيمان بالإنسان، وهي مفردات لطالما كانت حاضرةً، ومؤمنة بالأردن كوطنٍ هاشميٍ راسخٍ.. يسعى لخير إنسانه، وتحقيق أمانيه بوطنٍ يكون رصيداً لأمته ومبادئها..
* الكاتب : عمل باحثا في الديوان الملكي ومركز الدراسات الاستراتيجية / الجامعه الاردنية / ومدير عام للمكتبه الوطنية - مؤر خ ومتخصص بالوثائق الملكيه - له العديد من المؤلفات والدراسات والمقالات المنشوره والمخطوطة