أكرم جروان
بعد مسيرة مئة عام من تاريخ الهاشميين المجيد في قيادة الأمة، إبان ما قبل الثورة العربية الكبرى وما بعدها، حيث كان الإستعمار يفرض سيطرته على المنطقة العربية ، عمل الهاشميون على توحيد الأمة العربية للخروج بها من الظلمات إلى النور.
ومسيرة الهاشميين من عبد الله الأول المؤسس إلى عبد الله الثاني المعزز عمل الهاشميون بالدفاع عن الحقوق الشرعية للأمة العربية وجعلوا من القضية الفلسطينية القضية المركزية الشرف الأوسط، وسالت دماءهم الطاهرة على ثرى القدس الشريف لنصرة الأقصى الأبي ، وتابع عبد الله الثاني نُصرته للشعب الفلسطيني والقدس الشريف لإيجاد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية دون المساس بحق الشعب الفلسطيني بأرضه ودولته الفلسطينية وحق العودة، وهذا ما جاء في لاءات الملك الهاشمي الشجاع عبدالله الثاني الثلاثة المشهورة،" لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للمساس بالوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها وهي خط أحمر"، ناهيك عن التناغم والإنسجام بين الشعب الأردني وقيادته الهاشمية الأبية.
لم يألُ ملوك بني هاشم جهداً في إحتضان اللاجئين من ويلات الحروب بين أكنافهم، وقاسموهم لقمة العيش مع شعبهم الأردني الأبي ، فأصبح الأردن منذ نشأته ملاذاً آمناً للشعوب المضطهدة، ليجدوا على أرض أردن العروبة الأمن والأمان والعيش الكريم.
حرص ملوك بني هاشم على التعايش الكريم والتسامح بين المسلم و المسيحي على أرضه ولم يفرق العرق ولا الدين بين أفراد الشعب الأردني والجميع سواسية أمام القانون، لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات.
في ظل هذه الوحدة الوطنية وكريم التعايش بين الشعب الأردني الأبي الذي يسير خلف قيادته الهاشمية الشامخة ، كان الأردن وما زال الأنموذج العربي الهاشمي للأوطان والأمة. وبهذا، تستمر مسيرة العطاء الهاشمي للأوطان والأمة بشموخ وإباء في المئوية الثانية من عمر أردن العروبة بقيادة الملك الهاشمي الأبي عبد الله الثاني إبن الحسين المعزز.