استغربت حماية المستهلك التصريحات الصحفية التي صدرت من بعض النقباء والعاملين في مجال الاغذية من غير المتخصصين بقضايا الغذاء حول مأمونية أو عدم مأمونية الغذاء الذي يتناوله الاردنيون دون الاطلاع على نتائج الدراسات العلمية التي أجريت مؤخرا على بعض أنواع السلع أو دون الاعتماد على نتائج دراسات علمية أخرى تدحض نتائج هذه الدراسات.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك أننا في الجمعية نؤمن دائما بالتخصص البحث العلمي وذلك من خلال اجراء الدراسات العلمية لاظهار الحقائق دون الاخذ بما يقال من هذه الجهة أو تلك .
ذلك أن الذي يحدد من أن الغذاء الذي نتناوله أمن أو غير آمن هو نتائج هذه الدراسات والتي يتم اجراؤها من قبل متخصصين بقضايا الغذاء ونستغرب كلام البعض من أصحاب الأهداف الأخرى للحديث عنها ونتساءل ما هو الهدف من هذه التصريحات الاعلامية.
واضاف الدكتور عبيدات أننا في الجمعية تلقينا استفسارات عديدة من المواطنين حيث ابدوا فيها تخوفهم من قضية أن الغذاء الذي يتناولونه غير آمن ويضر بصحتهم وصحة أسرهم ويسبب أمراض خطيرة كالسرطانات بسبب ما أثير في الآونة الأخيرة من أن غذاؤنا الذي نأكله غير آمن خاصة أن السلع التي تم الحديث عنها هي سلع اساسية لا يمكن الاستغناء عنها مثل الحليب والاجبان والارز و الاسماك .
واوضح الدكتور عبيدات اننا في حماية المستهلك نثق بجميع المؤسسات الحكومية وتلك التابعة للجامعات والصادرة من قبل المتخصصين بقضايا الغذاء وغيرها من الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع ولكن الفيصل في هذا الامز هو نتائج الدراسات العلمية الموضوعية والتي من خلالها نستطيع أن نعرف إذا كان غذاؤنا آمن وسليم وصالحاً الاستهلاك البشري ولا يسبب الأمراض أم أنه غير آمن ويعرض حياتنا للخطر.
ونوه الدكتور عبيدات أن تركيز البعض على مسألة أن الغذاء الذي نتناوله هو غذاء آمن ولكنه غير صحي هو كلام حق اريد به باطل وذلك من أجل تشتيت الأذهان والأفكار للابتعاد عن القضية الرئيسية وهي مأمونية الغذاء ولا نعرف لمصلحة من يصب هذا الحديث .
كما دعا الدكتور عبيدات كافة الجهات ذات العلاقة بموضوع الغذاء سواء جهات رسمية أو نقابية أو مهتمين بقضايا الغذاء بعمل حملات توعوية وارشادية يكون الهدف منها تعريف المواطنين ما هو الفرق ما بين الغذاء الصحي السليم والغذاء الآمن والذي من الممكن أن يكون غير صحي من اجل سلامتهم وعدم تعرضهم للأمراض المزمنة أو الخطيرة وتهدد حياتهم.