شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

عبيدات يكتب: التعليم والثورة العربية الكبرى

عبيدات يكتب: التعليم والثورة العربية الكبرى
القلعة نيوز - د. ذوقان عبيدات

شاع فيديو تعليمي يسأل طلبة عن الثورة العربية الكبرى:

أين؟ ومتى؟ وماذا؟ وهل؟

وكانت الإجابات كما يريدها الإعلامي غير التربوي مضحكة تكشف جهل الطلبة وتخلف النظام التعليمي.

وفي نقاش آخر حول الامتحانات، وماذا تقيس يجيبنا المختصون في القياس، بأنها تقيس المعلومات، ومن الصعب قياس شيء آخر.

أي أنها تقيس ما يسهل قياسه بدلاً من أن تقيس ما يجب قياسه.

في كلا الموقفين تكريس لنظام تعليمي وفكر تعليمي تلقيني يرفض تطوير التعلم ليقيس قدرات ومهارات.

وفي هذا الصدد أثير سؤالاً: ماذا يجب أن نقيس؟ هذا سؤال لا يوجه إلى مختصين في القياس أو إلى إعلاميين عابري سبيل!!

هذا السؤال يوجّه إلى مفكرين وصاحبي فلسفة تربوية.

المختص يجيبك عن سؤال: كيف أقيس القدرات، وليس هل يجب قياس القدرات؟

أو ماذا يجب أن نقيس؟ والإعلامي يحق له أن يسخر من تعليم لم ينجح حتى في التلقين، والمعلم ليس محقا حين يقدم معلومات ثم يسأل الطلبة عن إعادة المعلومات!

نحن جميعًا نتورط في التعليم التلقيني، ونؤكده، ونوصي بقياس مالقنّاه: ماذا لو غيّرنا سؤال الإعلامي إلى:

- إذا أردت أن تحصل على معلومات عن الثورة العربية! ماذا تفعل؟ أين تبحث؟

من تسأل؟

هنا تكون قد نقلنا التعلم من ماذا تحفظ إلى كيف تبحث؟ من قياس المعلومات إلى قياس القدرات!

وأذكر مرة حين سألت طالبا عربيا يعيش في فرنسا عن المسافة بين مدينتي باريس وليون، قال لي: انتظر دقيقة! ذهب وأحضر الأطلس والمسطرة، وقاس، وحسب وفق مقياس الرسم، وأجاب من 450 – 470 كم!!

هذا يعكس قدرات وليس معلومات؟

ماذا لو نقلنا تعليمنا من المعلومات إلى القدرات، ماذا لو سألنا الطالب:

إذا أردت الحصول على معلومات عن الثورة العربية الكبرى،

من تسأل من هؤلاء؟

- معلم الجغرافيا.

- سياسي أردني.

- معلم الدين.

- راصد الأحوال الجوية.

- باحث في التاريخ.

- باحث في تاريخ الأردن.

- مدير متحف.

رتب هؤلاء حسب درجة ثقتك بإجابة كل منهم؟ فسّر لماذا اخترت هذا أولاً، وذلك ثانيا؟

هنا نقيس قدرات وليس معلومات!

وأخيراً، ليس من الضروري أن أحفظ لا عن قضية وطنية ولاغيرها!

المهم أن أكون قادراً على البحث، التفسير، تكوين رأي، نقد رأى!

باختصار أريد من يسأل عن قدراتي.

لا ألوم الإعلامي طبعا! فهناك من أحق منه باللوم!!




د. ذوقان عبيدات