القلعة نيوز..
في حواره مع الأستاذة خولة خمري الدكتور العراقي قيس ذياب الرفيعي: لابد من خلق بيئة إبداعية جديدة لتمكين الشباب من تفجير طاقاتهم الإبداعية.
- كيف يقدم الباحث العراقي قيس الرفيعي نفسه , وخلاصة ماعاشه من تجارب للقراء والمتابعين؟
*هو الباحث العراقي قيس ذياب عبد علي الرفيعي من مواليد1974/2/1 حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة ديالى(العراق) كلية التربية قسم اللغة العربية ، واكمل دراسته للماجستير تخصص طرائق تدريس اللغة العربية والدكتوراه في جامعة تكريت كلية التربية تخصص مناهج وطرائق تدريس عامة ، وهذا الميدان مهم جدا في وقتنا الحاضر وذلك لارتباط اللغة العربية ارتباطا وثيقا بالدين الاسلامي والقران الكريم ،فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم ولتنزل بها الرسالة الخاتمة ، كما انها سمة للتميز والذكاء وتمتاز بقدرتها على التكيف والابداع في مختلف العلوم ويمكن من خلالها التعبير عن جوانب العلم المختلفة .
_تتزايد الانتقادات للغة العربية اليوم ووصفها بانها لغة جافة وغير مواكبة للتطور العلمي ولا تناسب التعليم الاكاديمي ؟
*هذا اتهام باطل وغير صحيح انما اللغة العربية ولهجاتها المختلفة لغة حية مواكبة لكل تطورات العلم والاقتصاد والتكنولوجيا وكل مجالات العلم بدليل ان المعاجم العربية تضم كثير من المصطلحات والتعابير الحديثة مما يدل على انها لغة مرنة ولها القدرة الكبيرة على استيعاب العلوم والفكر والادب.
_ماهي الطرق الكفيلة لوضع طرق ومناهج للتدريس ترفع من مستوى الطلبة ، ومن ثم النهوض بواقع التعليم في البلاد العربية ؟
* هناك الكثير من الطرق والوسائل التي تصلح في مجالات العلوم المختلفة ومنها اللغة العربية لغة القران ففي كل يوم يتم اكتشاف اختراعات عديدة في مختلف المجالات وكذلك مجال التربية والتعليم فلا بد من وضع طرق جديدة وانواع جديدة للمناهج تتناسب مع مستحدثات العصر وتزيد من فاعلية دور المتعلمين فعلى سبيل المثال ان المنهج يتكون من عدة اجزاء هي: الاهداف والمحتوى وطرق التدريس والوسائل التعليمية والانشطة المصاحبة والتقويم الذي يتم من خلاله تحديد مدى نجاح المنهج وهذه الاجزاء يمكن تطويرها حتى تعطي نتائج أفضل واكثر فاعلية.
_ هل بالامكان ايجاد نوع من المقاربات الثقافية الجديدة تجمع بين مناهج وطرق التدريس في مجالات التعليم العربي وطرق التدريس في الغرب ؟
*بداية أحب ان اركز على الاسلوب التعليمي وليس جودة التعليم ؛ لأن جودة التعليم تعتمد على وضع الدولة او حجم الميزانية المخصصة للجهات القائمة عليها لكني ساسلط الضوء على الاسلوب التعليمي اي كيفية التدريس اهمية الحفظ ومرونة المتطلبات العلمية وباختصار الاسلوب العربي يركز على الحفظ والفهم المكثف وعادة يتم تحدي التلميذ ويطلب منه جهد كبير ونتيجة هذا الجهد و الاسلوب ينتج لدينا طلبة اذكياء لديهم قدرة وامكانية عالية في حل المشاكل الصعبة ، اما الاسلوب الغربي فهو يركز على الابداع وفتح جميع المجالات الدراسية امام الطلبة في شتى المجالات منها الرياضة والفن وغيرهاوترك الاختيار للطلبة انفسهم في اختيار المجال الذي يرون فيه امكانيتهم ونتيجة هذا الاسلوب هي طلبة مبدعين لديهم القدرات التحليلية الممتازة حسب رأيي كمختص في هذا المجال لا يوجد مشكلة في الجمع بين الاسلوبين في مناهج وطرائق التدريس لتكون النتيجة طلبة اذكياء مبدعين .
_برايك هل طرائق تدريس اللغة العربية تحتاج الى اعادة نظر ومعالجة بشكل عصري بعيدا عن الطرق التلقينية والتقليدية؟
*ان تحديث طرائق التعليم بصورة عامة وطرائق تدريس اللغة العربية خاصة بات اليوم ضرورة وواجب وطني فالتفجر المعلوماتي والتكنولوجيا الحديثة والانفتاح المعرفي للمجتمع يوجب تحديد اساسيات في اللغة العربية التي يجب على الطالب ان يعرفها ليستطيع التعامل مع اللغة بشكل معقول وكذلك فتح نقاش حقيقي باللغةالعربية الفصحى بين الطالب والاستاذ.
_اغلب طرق التدريس في المنطقة اليوم تعتمد على الحفظ والاستذكار ماالذي يمنع تطور هذه الطرق؟
*أكد مجددا على أهمية تطوير طرائق التدريس لان الطرق القديمة كانت ملائمة لجيلها ولزمانها اما جيل اليوم فيحتاج منا الى طرائق تلائم زمانه وادواته وطرق تفكيره فلايجوز فرض طرائق لا تلائمهم ولو كنا مقتنعين بملائمتها لاننا لانعد طلبة للوقت الحاضر فقط وانما نعدهم لما سيحتاجونه في المستقبل ، فلا بد من التطوير.
_كلمة اخيرة تعبر فيها عن مايجول في خاطرك وما تود قوله للجمهور والمتابعين ؟
* كاكلمة أخيرة اولا اتوجه بالشكر الجزيل اليك استاذة الحوار المبدعة والمميزة في ادارة الحوارات مع الشكر والعرفان لك لدعوتك الكريمة لاجراء هذا الحوار الشيق والذي فتحتي لي فيه المجال للتعبير عن رأيي وموقفي من بعض القضايا والمواضيع التي تخص واقعنا العربي والاسلامي المعاصر وتحدياته متمنيا لك كل التوفيق والسداد والنجاح في مشروعك الاعلامي كما اتقدم بالتحية والشكر لجميع متابعي وقرائي الاوفياء.
حوار.. الأستاذة خولة خمري صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان