القلعة نيوز..
غلب على وسائل التواصل الإجتماعي هذه الأيام خبر زواج البطل المصري في كمال الأجسام الشهير باسم ( بيج رامي ) ، وقد سارع البعض من محبيه لتهنئته بينما ساد الكثير من الوجوم على البعض الآخر نظرا للظروف التي تم فيها ذلك الزواج دون علم رفيقة دربه في الكفاح الى ان وصل لما وصل اليه من تالق وشهرة.. وقد تطوع البعض للدفاع عنه وعن موقفه وانه لم يفعل الا الحلال وهذا حقه الشرعي.
نحن لا نختلف على الحقوف الشرعية لكن لا ننسى المساحة الإنسانية التي هي ركيزة في الضمير الاسلامي . فالخطاب القرآني دائما يخاطب العقل والقلب بل وقد اعطى الحيز الأكبر للقلب وهو الضمير و المشاعر الإنسانية " لا تنزع الرحمة الا من قلب شقي "
فالرحمة تأتي من الضمير الحي المفعم بالإيمان. وعندما يقف الرجل بموقف بطلنا عليه ان يستفتي قلبه و ضميره قبل ان يستسلم لنزواته ولو كانت بالحلال..
في خضم التعليقات المؤيدة او المستنكرة للزواج الثاني للبيج رامي بطل كمال الأجسام وجدت هذه الكلمات البسيطة والتي أصابت الهدف حسب اعتقادي..
( انا فاهم محاولات الدفاع عن حق الزواج التاني كأنه دفاع عن الاسلام ذاته ... الحلال حلال غصب عن أي حد و مش دي المشكلة
المشكلة الحقيقية في الديون اللي بتعلقها الست الاصيلة في رقبتك و مبيبقاش منها فكاك طول العمر .... لان اللي بتدفعه هي ليك وقت الضيق و الفقر و التعب مش هيساوى اللي هتديه ليها و انت مرتاح ... المجهود اللي بيتعمل في الشدة عمره ما يساوى المجهود اللي بيتعمل في الراحة )
سوف لن اتباكى هنا على المرأة الأصيلة التي قوبل كفاحها بالخذلان والانكار لكن استغلها مناسبة لتحية كل امرأة اصيلة أعطت لوطنها وللعالم وللتاريخ ابطالا ونوابغ في صبر وفي صمت ..
فانت الأصل وانت الحياة وانت الفجر المتجدد
انت البطلة وصانعة الأبطال.
نزهة الإدريسي