أَيُعقَلْ أَنْ تَتَوَقَّفْ سعادَتي عِندَ طِفلَةٍ لَم تَتَجاوَزْ التاسِعة مَن عُمرِها؟هِيَ أُنثْى مَلائِكِية،بالتَصنيف انسان،لكِنَّها لَرُبما مَن دُمى الأحلام،أَو نِعمَة مِنَ المُبدَع المَنانْ،بُعدُها وِحْدَتي غَريبَةُ دِيار الكَوكَب دونِها،يَقول مَن راقَبَ الناسْ ماتَ هَماً،أَنا حيْنَ كُنتُ أُراقِبُها مِنَ النافِذَةِ منتظرة حافِلة المَدرَسة كُنتُ أَذوبْ كَقِطعَةِ سُكَّر في وَسَطِ مَحلول هُياماً بِها،رَبِّ لَم اعتَرَض قَدَرُكْ بل أَلومْ عَيناي بَعدَما اتلَفْهُما صَبابَةِ الدَمعْ في ضُحى الصَباح،والى حينَ أَنْ تَنتَهي دَورة دَوَران الأَرْض حَوْلَ نَفسِها مِراراً،إنَّنْي كَنَجْمٍ في سَماءْ يُرْبِكُه أُكسُجينْ الكَون اختِناقاً يَبْحَثُ عَن(لَيْاني)في الأَرض عَشِقْتُها (لَيان)فَهِيَ لينَ عُسْرَ أَيامي،عَشِقتْ حُروف اسمِها،أَصبَحْتُ لا أَكتُبْْ سِوى اسمِها على الجُدران،أصبَحت أَرى مَلامِحُها في أَطفال الجْيران، أَنا دونِها گبُلبُل يُغَرِّدَ حَيران، كُلَّما تَخَيَّلتْ المَسافة اللتي تَنتَقِمُ مِنا،وَالظُروف تُبَعثَر فينا،أَرى نَفسي أَغرَقُ بِلا ماء،وَأُقاوَم وَأنْجو بِلا هَواء،إنَّني لا أُريد أَن أُداعَب طِفلة سِواها بالنِسبَةُ لي هِيَ استِثْناء،شَعْرُها مُذَهَّب كَشُعاعْ شَمس وَسَط بَرْدِ سَماء،شِفاهْا كَحَبَّتَي كَرَزْ يَنتَظِرَ فلاحٍ موسِمهُما،أَنفُها تَحصُرَهُ زَوايا مَن نُعومَتِها لَم يَعلمو مِقدارْ زاوِيَتهُما في الرِياضِيات،كَيفَ لي أَنْ أَتَجاوَزُكِ، وَأنا رَضْيت بِحُكمِ الله في أَنينِ قَدَري،عِندَما كُنتِ أنتِ الشِفاء والدَواء.
بقلم:مرام يعقوب محمود