شريط الأخبار
ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد أجواء خريفية معتدلة مع فرص محدودة للأمطار استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسماً توراتياً على "جبل العرب" تراجع الأسهم الأوروبية بفعل خسائر قطاع البنوك الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

القلعة نيوز : رندا حتامله
اليوم الذكرى الخمسون لإغتيال شهيد الأردن وصفي التل، ومازال سؤال أين أنتم من وصفي؟ يقف حائرا على لسان كل أردني مازال السؤال حاضرا في وجدان الأردنيين وفي كل أدبياتهم وبعد كل حادثة نشعر فيها بالخذلان والإنهزام وقلة الحيلة
معضلتنا كأردنيين أننا لا نملك ذاكرة هشة ، سواء كنا من الجيل الذي عاصر الشهيد أو الجيل الذي عقبه أو جيلنا الذي تربى على ذكرى الشهيد التي مابرحت سيرته على لسان أجدادنا وآبائنا وأحرارنا اللذين مازالت رسالة وصفي تتمثل امامهم حية وهو الذي خطها بحروف من شهامة وأبجدية من رجولة لايعرف الإنبطاح لها سبيلا مازالت ذاكرتنا الأردنية واقفة عند نهايات ستينيات القرن الماضي ايام المحنة العربية ووصفي يواجه حشدا من المجتمعين في ردّه عليهم بعد محاولة ضغطهم بوقف المساعدات عن الأردن، ظل وصفي على صمته وحين آن وقت الغذاء ، طلب إلى أحد الخدم أن يقدّم له رغيفا من الخبز والقليل من البصل واللبن، كانت تلك إشارة نابهة، ووحي بالغ الدلالة لطريقة عيش تلائم شخصية الإنسان الأردني، كأن وصفي يقول لهم في تلميح لا تصريح فيه إنّ العفاف والكفاف والقناعة والرّجولة والشهامة هي خبز وماء الأردن إنه أول درس يقدّمه هذا المناضل في نهاية ستينيات القرن الماضي، عن قدرة الأردني في مواجهة العواصف والنكبات، وهي رسالة ماض تحضر الآن وبقوة في خضّم الإذعان والإنهزام الذي يشعر به الأردني اليوم ، إنها رسالة تعلّم الصبر وتوطّن الكائن على تلك القدرة العجيبة في دفع البلاء بقوة وشجاعة وثبات لا يعرف المهادنة.
يدرك الأردني أنه لن يموت من الجوع أو العطش ولن يموت من انقطاع الكهرباء او الغاز ولكنه سوف يموت من الإنبطاح والإذعان للعدو والشعور بالخزي والعار وهو تتبدد كرامته .
وعليه فإن رسالة وصفي التلّ البعيدة في التاريخ القريبة في حاضر فعلنا هي ما يجب أن نتخذه كنبراس هدي وكشّاف نور حتى نتجاوز عتمة ظلام النوايا .