شريط الأخبار
تحذير شديد من حالة الطقس الأحد في الأردن العين فاضل الحمود يكتب: الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" (فعاليات الاسدالمتاهب 2024 اليوم السبت ) :رئيس اركان قوة الواجب المشتركه CJTF: العمليات المشتركة هي النمط المناسب للحرب الحديثه نتنياهو يرفض مهلة غانتس .. ويؤكد: لا دولة فلسطينية للتطبيع مع السعودية غانتس يمهل نتنياهو 20 يوما انتخاب العضايلة مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين في الأردن «حماس»: الفصائل أعادت التموضع في كل مكان بغزة ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار «باليستي» بتكنولوجيا جديدة الهناندة: 2 مليون معاملة منجزة في مراكز الخدمات الحكومية بـ3 سنوات وزير الداخلية : طبيعة وحجم التهريب يؤكد ان لللمهربين هدف ابعد من مالي أبو السعود يتوج ببرونزية بطولة آسيا للجمباز والخالدي يتأهل إلى النهائي القطاع الصناعي يطمح إلى زيادة حصة منتجاته بالسوق المحلية إعلام عبري: تفكك "كابينت الحرب" أقرب من أي وقت مضى ما الذي قاله النجم المصري محمد أبو تريكة عن حرب غزة؟ أبو تريكة: بطولات الرجال في غزة لم تحدث في تاريخ الحروب من قبل وزارة الخارجية النمساوية: سنصرف تمويلا للأونروا من جديد الشقيقان زيد وتيماء أبو يمن يتأهلان إلى نصف نهائي تصفية غرب آسيا «كتائب القسام» تعلن قتلها 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح جنرال إسرائيلي سابق: "إسرائيل" لم تتمكن من الفوز في أيّ حرب منذ العام 1967

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

حتاملة تكتب: رسالة وصفي التي لا تموت

القلعة نيوز : رندا حتامله
اليوم الذكرى الخمسون لإغتيال شهيد الأردن وصفي التل، ومازال سؤال أين أنتم من وصفي؟ يقف حائرا على لسان كل أردني مازال السؤال حاضرا في وجدان الأردنيين وفي كل أدبياتهم وبعد كل حادثة نشعر فيها بالخذلان والإنهزام وقلة الحيلة
معضلتنا كأردنيين أننا لا نملك ذاكرة هشة ، سواء كنا من الجيل الذي عاصر الشهيد أو الجيل الذي عقبه أو جيلنا الذي تربى على ذكرى الشهيد التي مابرحت سيرته على لسان أجدادنا وآبائنا وأحرارنا اللذين مازالت رسالة وصفي تتمثل امامهم حية وهو الذي خطها بحروف من شهامة وأبجدية من رجولة لايعرف الإنبطاح لها سبيلا مازالت ذاكرتنا الأردنية واقفة عند نهايات ستينيات القرن الماضي ايام المحنة العربية ووصفي يواجه حشدا من المجتمعين في ردّه عليهم بعد محاولة ضغطهم بوقف المساعدات عن الأردن، ظل وصفي على صمته وحين آن وقت الغذاء ، طلب إلى أحد الخدم أن يقدّم له رغيفا من الخبز والقليل من البصل واللبن، كانت تلك إشارة نابهة، ووحي بالغ الدلالة لطريقة عيش تلائم شخصية الإنسان الأردني، كأن وصفي يقول لهم في تلميح لا تصريح فيه إنّ العفاف والكفاف والقناعة والرّجولة والشهامة هي خبز وماء الأردن إنه أول درس يقدّمه هذا المناضل في نهاية ستينيات القرن الماضي، عن قدرة الأردني في مواجهة العواصف والنكبات، وهي رسالة ماض تحضر الآن وبقوة في خضّم الإذعان والإنهزام الذي يشعر به الأردني اليوم ، إنها رسالة تعلّم الصبر وتوطّن الكائن على تلك القدرة العجيبة في دفع البلاء بقوة وشجاعة وثبات لا يعرف المهادنة.
يدرك الأردني أنه لن يموت من الجوع أو العطش ولن يموت من انقطاع الكهرباء او الغاز ولكنه سوف يموت من الإنبطاح والإذعان للعدو والشعور بالخزي والعار وهو تتبدد كرامته .
وعليه فإن رسالة وصفي التلّ البعيدة في التاريخ القريبة في حاضر فعلنا هي ما يجب أن نتخذه كنبراس هدي وكشّاف نور حتى نتجاوز عتمة ظلام النوايا .