جاء ذلك خلال زيارة جلالتها اليوم لمكاتب اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في مجمع الملك الحسين للأعمال، حيث تجولت جلالتها في المكاتب والتقت الموظفين واستمعت إلى عرض عن برامج الأكاديمية بعد انتقالها من المبنى المقام في الجامعة الاردنية.
واستمعت جلالتها الى ملخص عن عمل الأكاديمية وبرنامج الدبلوم المهني في التعليم الذي تقدمه الاكاديمية حاليا وجاهيا أو عن بعد ويستهدف المعلمين أثناء الخدمة والملتحقين فيها حديثاً داخل الاردن وخارجها.
وقالت جلالتها أن الاعتماد دليل على مهنية وتميز الاكاديمية، وكفاءة برنامج الدبلوم المهني، مشيرة الى ضرورة ان يبقى التقييم والتطوير جزء من عمل الاكاديمية لمعرفة اثر برامجها في المدارس وانعكاسها على المعلمين والطلبة.
وخلال اجتماع مع أعضاء من فريق الإدارة العليا قال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، أن الأكاديمية هي أول مؤسسة تعليمية في الأردن تحصل على هذا الاعتماد لسبعة أعوام قادمة، وهي أقصى مدة يمنحها مجلس الاعتماد لمؤسسة تعليمية، وثالث مؤسسة تعليمية تحصل على الاعتماد على مستوى المنطقة.
وأكد الدكتور أسامة عبيدات على أهمية ابراز اثر البرامج التي تقدمها الأكاديمية على مستفيديها وابراز تميزهم حيث ان قصص النجاح كثيرة في مدارسهم وداخل الغرف الصفية.
وركز اللقاء على التحول الالكتروني للأكاديمية من خلال المساقات والبرامج الإلكترونية التعليمية المتخصصة التي تقدمها الأكاديمية، إلى جانب مساهمة الأكاديمية واستمرارها في نقل خبراتها في الدبلوم المهني لإعداد المعلمين قبل الخدمة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مساهمات الاكاديمية في المجتمع التربوي المحلي والعربي عبر اطلاقها لسلسلة من الندوات الالكترونية التي شارك فيها خبراء من الاردن والعالم العربي وصل عددها الى 72 ندوة وشاهدها نحو 780 الف مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي وتناولت مواضيع منها التعلم عن بعد، الصحة النفسية للطلبة، استخدام التكنولوجيا، الريادة والابتكار.
كما أطلقت الأكاديمية في ايلول من هذا العام مساقات إلكترونية تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات التربويين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص، ووصل عدد المسجلين فيها الى 6105 مسجل من الأردن والعالم العربي، ومن هذه المساقات: التعليم المتمايز، إدارة الصفوف الافتراضية، مقدمة الى الابتكار في التعليم وإدارة السلوك.
وتأسست أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تعمل لتمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، ووفرت عشرات الالاف من فرص التنمية المهنية للمعلمين والقيادات التربوية في المدارس الحكومية، وتطرح العديد من برامجها التدريبية بالإضافة الى الملتقى الذي تعقده سنوياً والذي وصل عدد متابعي جلساته هذا العام إلى 7 الاف تربوي من 50 دولة حول العالم.