شريط الأخبار
النائب صالح ابو تاية نقف خلف جلالة الملك في اللاءات الثلاث لا للتهجير لا للوطن البديل و لا للتوطين الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مسألة حياة أو موت بالنسبة للأردنيين الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير.. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الصفدي: الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول المملكة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا عاجل : النائب البدادوة يشيد بمواقف الأردن المبدئية والثابتة برفض التهجير وضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحنيطي : القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية لحماية المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وزارة الداخلية :تؤكد التزامها باعادة النظر باجراءاتها المتعلقة بتسهيل دخول الاشخاص وفقا للظروف الاقليمية والدولية وبما يتوائم مع مصالحنا الوطنية "فلسطين النيابية" : الأردن دولة راسخة وقوية نمو صادرات المملكة إلى دول التجارة العربية بنسبة 15.6% مديريتا تربية العقبة والجامعة تتصدران دورة الأمير فيصل الأولمبية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض رسميا .. أبو شعيرة الى الوحدات حوارية حول فرص العمل المستحدثة في السوق الأردنية "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة عبدالله الكلداني مشرف دائرة قروض الافراد في البنك الاهلي الاردني منار صويلح (البطل) رئيس مجلس النواب يتدخل لحل مشكلة متقاعدي الفوسفات حزب عزم يؤكد دعمه لمواقف الملك: لا للتوطين والوطن البديل والقدس خط أحمر

الهجرة الصهيونية الى فلسطين بين الوعد الالهي والوعد السياسي

الهجرة الصهيونية الى فلسطين بين الوعد الالهي والوعد السياسي

القلعة نيوز- عمان 

بقلم الدكتور - يوسف عبد الفتاح الفقهاء

ألفكرة الواحدة في النظرية الصهيونازية ." بتصرف "

*************

من بين المزاعم الكثيرة التي تحاول الحركة الصهيونية ألإستناد إليها في حفز وتشجيع يهود العالم بالهجرة إلى فلسطين واستيطانها , يبرز إدعاء غريب وعجيب مفاده أن الله عز وجل ( " يهوه "  إله بني إسرائيل ) قد منح أرض  فلسطين لهم للسكن فيها .

وهذا الإدعاء الديني المبني على الوعد الإلاهي المزعوم  يتناقض مع أبسط قواعد العدل الإلاهية , وخاصة أن هذا  الإصطفاء من لدن الله عز وجل لشعب معين دون غيره من  باقي شعوب الأرض التي خلقها  ورد متلازما في نصوصهم التوراتية مع تحريض من قبل( يهوه)  بممارسة القتل والنهب والسلب للشعوب الأخرى حتى وصل هذا التحريض للحجر والشجر والحيوانات ..إلخ .

من البديهي الأشارة إلى أن الحركة الصهيونية كحركة سياسية عنصرية اتكأت على هذه المزاعم من أجل استغلالها في استفزاز الوازع الديني لدى " المؤمنين " بالتوراة لحضهم بترك أماكن عيشهم في شتى أصقاع الأرض والإنتقال للإستيطان في فلسطين وطرد سكانها الأصليين بالتوازي مع تقديم الكثير من الإغراءات المادية لهؤلاء المستوطنين . وقد كان لهذا الإدعاء صدى لدى الكثيرين من اليهود في مختلف بقاع الأرض حيث حصلت حركة هجرة كثيفة لليهود باتجاه فلسطين وقد  كانت آخر تلك الهجرات الكثيفة هي  انتقال يهود أثيوبيا المعروفين باسم " الفلاشا " وكذلك اليهود الروس إلى فلسطين على إثر انهيار الإتحاد السوفييتي , تلك الهجرات التي كانت لها آثار سلبية كبيرة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية , فقد زادت هذه الهجرات من أعداد  اليهود في فلسطين وتسببت هجرة اليهود الروس تحديدا  بأن أضافت لإسرائيل أعدادا نوعية من العلماء  والكوادر والأيدي العاملة المؤهلة , والأهم من ذلك أنها ساهمت بزيادة عدد المتطرفين في الكيان الغاصب والذي كان آخر مظاهر ذلك هو دخول المهاجر والمتطرف الروسي ليبرمان إلى الوزارة الأسرائيلية وهو المعروف بآرائه الداعية لطرد الشعب الفلسطيني وتدمير السد العالي وغير ذلك .

وقد ورد في القرآن الكريم وفي سورة الإسراء ما يفيد بأن اليهود سيتجمعون في  فلسطين ولكن كي يتم تحقيق أمر الله فيهم , ولكي يسوء المسلمين وجوههم  وليس لمنحها لهم .

أما من الناحية السياسية فإننا نستطيع الإشارة إلى العلاقة التي ربطت مابين الحركة الصهيونية والحركة النازية في توفير الظروف الملائمة وعبر التنسيق بين الطرفين بافتعال أحداث ما يسمى بالهولوكوست لدفع يهود أوروبا للهرب من أتون الممارسات النازية . وهذا يؤكد وحدة الفكر والفكرة بين الطرفين ,  بالرغم من إختلاف  طبيعة نشأت الحركة الصهيونية وظروفها  , لكن من المؤكد ان كل منهما قد احتاج ألآخر في ظرف ما لتحقيق بعض المهام التنفيذية التي تصب في خدمة الأهداف المشتركة , رغم التعارضات من حيث الشكل لا المضمون التي كانت لابد لها ان تظهر في النهاية كنتيجة طبيعية لسعي كل منهما لفرض  سيادة عرقه عالميا وبالتالي التحكم في مصائر الأعراق وألأجناس ألأخرى بصفتها خلقت اصلا من أجل القيام على خدمة ألعرق ألآري أو اليهودي .

وأن كان من المؤكد ان النازية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق حلمها , فأن النجاح الظاهر للفكرة الصهيونية سيتلوه ألأخفاق اذا ما توفرت الشروط نفسها أو بعضها التي تجمعت لأفشال التوجهات النازية آنذاك , حيث تطلب افشال الحركة النازية  اجماعا عالميا تمثل بخوض الحرب العالمية الثانية , والتي كلفت العالم الملايين من القتلى والمليارات من الأموال , وأذا لم ينتبه العالم سريعا ويصحوا من خيلاء السحر الصهيوني فأنه لا محالة سيدفع الثمن غاليا عندما يكتشف ان الحركة الصهيونية هدفها السامي هو سيطرة  اليهود على العالم وتسخير البشرية جمعاء لخدمتهم .

ورغم عدم تجسد هذا الواقع بشكله الفاضح ألآن فأنه من المفيد لفت النظر للأحداث الجارية الآن على المسرح العالمي ,  حيث يبدو العالم وكأنه  بات مسخرا فعلا لخدمة اليهود  برغبة منه  وتواطىْ  أوبجهل  بمخططات اليهود والذين  ما زالو قادرين على إخفاء أوراقهم وتضليل الرأي العام العالمي , ومازالوا على استعداد لمنح بعض اللاعبين  بعض النجاحات مقابل ما يقدمونه من خدمات لهم ,  ولكنهم حتما سيكشرون عن انيابهم تلك في الساعة الحاسمة التي يخططون للوصول اليها بصبر ومكر كبيرين .

أما كيف واين تطابقت النازية والصهيونية في الفكر والممارسة  فلا ادل على ذلك من إعلان النازية  للعالم استحالة التعايش  مع اليهود في الوقت الذي ما فتئت فيه  الصهيونية تبشر  اليهود باستحالة التعايش مع  الشعوب الأخرى (مثلما يقول آرنولد توينبي )  , والمعنى والهدف واضح حيث سيبقى اليهود في الحالتين مميزين عن باقي الشعوب , ولكن ليس كمنبوذين بل( كشعب الله المختار) .