القلعة نيوز- عمان
للدكتور إبراهيم القريوتي/ ميلانو
كفى .. و طفح الكيل .. ولا تعليق على ما يجري على أرض فلسطين ، أرض الأجداد و الأطهار ،، فإن قيام قوات الإحتلال الصهيوني ، و مستوطنيه من المرتزقه و العنصريين بالإعتداء المستمر على أبناء و بنات الشعب الفلسطيني ، و تدنيس المقدسات ؛ و كل ما يجري هو تحت أنظار الجميع ..!
عندما تكلمت و أتكلم عن الإعلام العربي المهزوم و الجبان .. ((( لم و لن أقصد ثلة الإعلامين و الصحفيين الشرفاء من أبناء و بنات وطني ، الذين أعرفهم جيدا و أقدرهم ، و الذين تشهد لهم جهودهم و أفعالهم، و مواقفهم المشرفة إزاء قضايا الوطن و الأمة سواءا كانوا من ديرتنا المحلية ، أو من ديارنا الإقليمية. )))
وكم أسلفت و تكلمت عن هذا النوع الفاسد مما يسمى بالإعلام ، كنت قد أثرت حفيظة البعض ، و أوجعت كلماتي الصادقة البعض الآخر من المتسلقين على حركة الصحافة و الإعلام.. ! و خاصة المأجورين منهم و التابعين .. لكن ما نراه اليوم و ما يجري على الساحة العربية، و على أرض فلسطين على مرآى و مسمع المؤسسات العميلة و المطبعة مع العدو و أبواقها المأجورة.. يثبت حقيقة فساد الإعلام العربي و هزيمته أمام قضايا أمتنا ، و على رأسها قضيتنا المركزية "قضية فلسطين " .. و هذا ما يزيدنا صلابة و إصرار على ملاحقة المتسلقين و الوصوليين و المأجورين و التابعين للجهات المشبوهة ، و بؤر الفساد المتآمرة على الأمتين العربية و الإسلامية.
كل هذا ناهيك عن الألم الذي يلحق بنا من جراء صمت و تقاعس بعض ما يسمون أنفسهم بالإعلاميين و و الصحفيين داخل العديد من المراكز و الملتقيات و المجالس الإعلامية( وهؤلاء هم من أصول فلسطينية.. ومن أبناء النكبة على وجه التحديد ..) لكنهم لا يحركون ساكنا تجاه ما يجري على أرض آبائهم و أمهاتهم ، وهؤلاء هم البائسون المهزومون أكثر من غيرهم من حملة الشعارات و الإنتهازيون على مستوى الوطن العربي .
وهكذا نرى أيها الإخوة و الأخوات ، كيف يحتضر الإعلام العربي الجبان ، و جزء من الإعلام الفلسطيني المنبطح ، و ينتهي به المطاف إلى مزابل التاريخ .. و عظم الله أجركم .