شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

البحث عن الذات .

البحث عن الذات .

القلعة نيوز - عمان
د يوسف عبد الفتاح الفقهاء 

البحث عن الذات

بقدر عظم المؤامرة التي مازال يتعرض لها وجود ألأنسان العربي والتي تستهدف بالدرجة الأولى وعيه ,بحيث يصبح من المستطاع تغييبه عن الفعل في هذا العالم , ابتداْ" من محاولات تغييبه حتى على مستوى الفعل في وطنه , فان سدنة هذا العالم يظنون انهم احكموا خيوطهم حوله , وظنوا لدرجة معقولة انهم حققوا احلامهم , وتم ترويض الجماهير العربية , وبدلا من ان يتوقفوا عند ذلك الحد او ذاك , استمرأوو اللعبة , فازدادوا في طغيانهم يعمهون ,وتسارعت وتيرة حقدهم على نمط رعاة البقر ألأمريكيين في الفعل السريع , وبما يحقق ارباك الخصم من خلال تسارع ألأحداث من حوله كي يحرم حتى من فرصة التفكير,والأعداد ,واستدراجه من موقع الى آخر ليصل في النهاية الى المربع ألأخير كي يلقى حتفه , وظنوا ان هذا النمط (الريتم) بالأمكان تطبيقه على ألأمة العربية , وهنا مكمن الخطورة , لأن وصول الخصم الى ذلك المربع لن يدع امامه أي فرصة لأستعمال اسلوب غير ألأسلوب الذي يفهمونه هم وازلامهم ,لأنه لا وجود لمربعات اخرى الاّ خارج الرقعة ,حيث المفاجئات لمن لا يعرف هذه الأمة .

ان قراءة متأنية للتاريخ والقياس عليها في في حالة او حلات مشابهة , لحالات البحث عن الذات , وفرض الوجود بالقوة , ضمن حدود غير معروفة , وأهداف تتسع وتنموا دون سقف محدد , هذا القياس ياخذنا لعبر التاريخ حيث يشير الى ان مملكة آشور وفي امتدادها وتوسعها الغير منضبط والتي فرضته عليها مصالحها قد تخطت كل مفاهيم الحضارة والمدنية التي تميزت بها (أو  التي أوحت انها حارسة لها ) , فبعد ان كانت تعيش في دعة وامن واستقرار , قادتها أحلامها التوسعية و رغبتها بالسيطرة الى ألأحتكاك بالمدائن من حولها , ومحاولة فرض سيطرتها عليها  لتأمين احتياجاتها من الموارد التي يتطلبه تقدمها , وهذا تطلب منها تأمين طرق ألأمداد , فاتجهت الى (العسكرة ) والتي هي بدورها تطلبت نمطا آخر من التطور والأتساع , حتى اصبحت تلك الحالة بحد ذاتها معضلة , لحاجتها الى المزيد من التوسع , فاختل الأمن , واضحى مع السنين البحث عن الأمن هو الهدف , وهكذا استمرت اللعنة تلاحقها , ولم تستطع بالتالي توفير الأمن لشعبها , ولا كانت قادرة على كبح جماح تطلعاتها الأستعمارية .

وها هي المأساة تتكرر ولكن بشروط اقسى وأصعب ( فإسرائيل ) والذي كان قيامها يتطلب ابادة الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ , اضافة الى ان قيامها في وسط منطقة تعد مهدا للحضارات والرسالات السماوية  تطلب العمل على ابقاء هذا المحيط يعيش في حالة من التخلف والضياع الدائمين , وهذا ايضا تطلب ممارسة الكثير من المحرمات على هذا الوسط , ومنعه من امتلاك ما هو حلال لغيره , فامتلاك الشعوب العربية لناصية العلوم ,من الممنوعات , والتطور الزراعي وامتلاك التكنولوجياالحديثة من المحرمات بل من الكبائر , والولوج الى عالم التقدم جريمة لا تغتفر .

وفي هذا السياق مازالت الصورة أمامنا تتماهى مع ( مملكة آشور ) , لا بل تزداد قتامة ونحن نرى الدول الإستعمارية تتكالب لتأمين هذا الكيان المغتصب عبر هجمة شرسة تتعرض لها أمتنا وتمتد من المحيط إلى الخليج . تهدف لإعادة توجيه بوصلة العداء وحرفها عن اتجاهها الصحيح , كي تتلهى شعوبنا بمعالجة أوضاعها الداخلية , فيما الكيان الغاصب يسارع الخطى بتهويد كل شيء , في سباق مع الزمن كي لايبقى من فلسطين القضية سوى " كانتونات " غير قابلة للعيش .

المؤامرة كبيرة جدا . ومغلفة بإتقان . ومقدمة لنا بشكل مغر . فهل ننتبه !

خازوق آخر يعد لنا , إن مر هذه المرة , لن تقوم لنا بعده قائمة .