القلعه نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
من هم الذين يدافعون عن حقوق المرأة الأردنية، وماذا ينقصها النشمية الأردنية حتى يدخلوننا في صراع ليس له وجود مع امهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا ، فالمرأة الأردنية تملك كل الحقوق التي أقرها الله تعالى لها سواء كانت مسلمة أو مسيحية ، فلها الميراث الشرعي ولها إدارة المنازل ولها حق العمل والتعلم ، وقد تبوأت كل المناصب وإدارة القلوب والحناجر ، وإدارتها كانت بمحبة ورغبة وليست احتلالا أو أغتصابا ،
المرأة الاردنية ليست موؤدة ولا مظلومة ولا مأكولة مذمومة ، وإنما هي العزيزة المقدرة ، وفزعتنا الملهمة ، وهي أخت الرجال الذي يصيرون ابطال عندما يسمعون زغاريدهن أو أنينهن ،من هي المرأة الأردنية التي استغاثت بالحكومة أو باللجنة القانونية وطالبت بإضافة كلمة الاردنيات في الدستور ، هل هي علياء الضمور ام مشخص وبندر المجالية ،ام صبحا المعايطة وخضرا المدادحة
نريد جوابا ممن وضع وأضاف هذه العبارة ، رغم أنني اعرف من هم أو من هن وراء وضعها وإضافتها !!! هن ذات النسوة اللواتي يريدون تطبيق اتفاقية سيداو بالأردن وهن ذات النسوة اللواتي يريدون أن يسيطرن على المنح والمساعدات المالية من البنك الدولي أو من المنظمات الصهيوعالمية ، وهن ذات النسوة اللواتي يريدون أن يلغون القضية الفلسطينية ويلغون الأمل والتفاؤل بوجود شعب فلسطيني نازح ولاجىء ينتظر حل وفرج في القضية الفلسطينية .
الم تشاهدوا المرأة الفلسطينية التي هدموا منزلها واخرجوها إلى العراء وشردوا اولادها وقتلوا زوجها وأسروا اخوتها ، اتتذكرون ماذا قالت لهم ، قالت لهم؛؛؛ انا صامدة ولن تغيروا شيئا في قصتي وقصة اولادي وارضي وتاريخي ، ولسوف أنجب اولادا ليكونوا شهداء أو اسرى لأجل فلسطين الهوى والشرف والعرض والدين . اذا اردتم أن تبيعوا القضية وتحتفلون بإدامة التعاون والتنسيقات الأمنية مع العناصر الموسادية ، فلا تجعلوا لذلك سبيلا من خلال المرأة الفلسطينية التي تحمل الهوية الأردنية والتي لن تتنازل عن نقطة وسطر في معجم القضية الفلسطينية .
تطلقون علينا مصطلحات قانونية أو لغوية وتريدون أن تسمموا دستورنا من خلال ما يسمى بحقوق الأردنيين والاردنيات ، وقد سبقها أيضا اطلاقكم لمصطلح الهوية الجامعة ، وكأنكم تريدون أن تخلقون مجتمعات اردنية بلا هوية او بهويات زائفة ، وكل ذلك لن يتأتى مرة واحدة وانما على مراحل ، وستكون كالسموم التي يتم استخدامها من خلال استغلال الشهوات الجنسية وأخرى من خلال الشهوات المادية حتى يصلون الى غاياتهم المنشودة وأهدافهم التلموذية .
نعم هم يريدون أردنيون بلا هوية واردنيات ضائعات بين شعوب الأقطار العربية ، وفلسطينيات بلا قضية فلسطينية ، وسيطرة صهيو/ يهودية عالمية .
وأخيرا اقول لهم ، حتى وإن نجحتم الآن فستفشلوا غدا ، ولكم في شعب الجزائر أقرب مثلا ، فبعد أن طمستم هويتهم ولغتهم وعروبيتهم ، هاهم يعودون إلينا بأسرع مما تتوقعون ، وها هم يعودون ليسيطروا على من كانوا لهم محتلون . اللهم احفظ هذا الوطن وشعبه وقيادته ولا تضيّع دماء أبنائه الشهداء على أسوار القدس والكرامة واللطرون .