شريط الأخبار
مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

الإعلامي محمد الوشاح  يكتب : هل نحن أمة تعيش مرض الفصام ؟

القلعة نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
أقولها بصراحة أننا عرب نعيش مرض الفصام في هذه المرحلة من وجودنا ، نحسب أنفسنا بأننا دائما على حق والآخرين على خطأ ، في حين لا نعرف حقيقة واقعنا ولا بُعد مصلحتنا إلا في وقت متأخر ، لكنّ مشكلتنا أنه بعد اكتشاف حقيقتنا نظلّ نكابر وندافع عن أخطائنا وهفواتنا وانفعالاتنا التي تسوقنا في النهاية الى مصائب وخيمة ، من غير اعتراف أو إقرار بذنبنا ، بل نبقى راكبين رؤوسنا ونصنع المبرّرات لكلّ أفعالنا وسيئاتنا وسلوكياتنا ، ونقنع أنفسنا والآخرين على أنها هي الطريق القويم في نهج حياتنا وصُلب مبادئنا .
واذا احتجّ أحد على ما فعلناه أو قلناه وكتبناه نقيم الدنيا ولا نقعدها ، فلا نقبل الحوار ولا الرأي ولا الرأي الآخر ، ولا نسمح بتاتاً لأحد يعارض فكرنا وقولنا وطريقتنا وتوجهاتنا ، بل سرعان ما ننعت من ينتقدنا بالجُبن والجهل والتكفير والتخوين ، ونتوعده أحياناً بقطع لسانه وقتاله وتصفيته .
فهكذا نبقى طوال حياتنا جلاميد في عقلياتنا ، متشددين برأينا ومتزمتين بفكرنا ، لا نفهم مصلحتنا ولا حقيقة واقعنا إلا في زمن متأخر من حياتنا وبعد فوات الأوان . شواهد كثيرة على ألوان تخلفنا تدلّ على أننا مرضى نفسانيون ، متناقضون في حياتنا ومع أنفسنا ، نُحلّل ونحّرم ونفتي كما يحلو لنا .. من هنا لا زلتُ في حيرة مع كل ما يدور من حولنا من تناقضات مثيرة ، حتى أصبحتُ من خلال متابعتي للنشرات الاخبارية غير قادر على استيعاب التطورات والمستجدات على الساحة العربية ، من صراعات وتهديدات ومواجهات مسلحة بين أبناء الدم الواحد من بني يعرب .. حتى أضحى كل بلد عربي يتربص للبلد الآخر وكل مجموعة عربية تقاتل غيرها ، ولا تلبث المجموعة العربية الواحدة أن تنقسم الى تنظيمات وعصابات متناحرة تفتك بعضها بعضا .

فمشكلتنا أيها الأخوة أننا منفصمون ، لا نعرف مصلحتنا ولا نعرف ما نريد ، وعلى الأغلب أننا برأيين في آن واحد ، نقف أحياناً ضدّ الأشياء التي نحبها ونميل أحياناً الى الأشياء التي نكرهها ، حتى صرنا عاجزين عن تمييز ما ينفعنا وما يضرّنا ولا نعرف عدونا من صاحبنا .

وخلاصة القول أننا مدعوون الآن الى وقفة حقيقية مع أنفسنا ، لمراجعة كل ما صدر ويصدر عنا من انفعالات وتصرفات عكسية وتعصبات مرفوضة ، نتيجتها في النهاية الدمار لمستقبلنا والقتل والتشريد لشعوبنا العربية .

ومن هنا فنحن مطالبون بإنقاذ ما يمكن انقاذه من حقن للدماء وحفظ للأرواح وصون للأوطان واهتمام بالثروات ووقفٍ لكل الحروب العبثية على الأرض العربية ، والتي لا نجني منها بالنهاية إلا المآسي والويلات لأمتنا وأوطاننا ، في حين يبقى العالم الآخر متفرجاً علينا وساخراً من وجودنا في هذه الحياة !!!