شريط الأخبار
القوات المسلحة تجلي 20 طفلاً مريضاً من غزة للعلاج في الأردن العضايلة يستقبل المطران الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الملك يتابع تمرين "أسود الهواشم" الليلي بمشاركة ولي العهد 8 إصابات بتدهور باص نقل في مادبا وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية تقرير: 2.01 مليون فرد إجمالي القوى العاملة الأردنية بينهم 430 ألف متعطل إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين

الشرفات يكتب: رداً على التل .. الأمور بخواتيمها فلا تستعجل!

الشرفات يكتب: رداً على التل .. الأمور بخواتيمها فلا تستعجل!

القلعة نيوز : د. طلال طلب الشرفات

طالعنا الكاتب محمد حسن التل بمقالة إقصائية متعثرة في مضمونها وبوصلتها، محبطة وناشئة عن فهم فكري نفهمه ولا نتفهمه، ندركه منذ عقود يحمل في طياته رفض الآخر دون اختبار، وإطفاء شموع الجهد الوطني دون تسجيل انتصار، وصف مُربك مُهتز يُحاول امتطاء الظلام ودواعي الوقيعة، ومرتبك يفتقد للحجة والمنطق والدليل، يُرافقه استدعاء المعارضة والنواح الممنهج لمشاعر بائتة متهالكة لم تكتمل، وهو إبن "السيستم" الذي يُهاجم إن كان في بنوّتهِ مثلمة، ومن آخر الشاغلين للمواقع فيه إن كان فيها شرف المسؤولية التي تؤخذ بحقها، وهي لعمري كذلك!
ما كنا نُدرك سعي الكاتب في الانضمام لكوادر الميثاق الوطني لو رغب، وإلا لكنا قد ألفناهُ على عجل إذا تبين لنا إيمانه بثوابتنا الوطنية، وعلى الأقل تقديراً لشرف الانتساب لعائلة وطنية أنبتت وصفي وعرار، وملحم، وعبدالقادر، وسهيل، ومريود وغيرهم كثر قدموا للوطن ما يبهج الروح ويستدعي الفخر، وللأمانة؛ ما كنت راغباً في أن اقول ما قلت لولا الطريقة المزعجة التي صيغ فيها المقال، والسمّ الزعاف الذي تخللته الكلمات والهجوم الممنهج الذي لا يتخذه سبيلاً سوى أعداء النجاح وأنصار الإثارة الإعلامية التي لا طائل منها.
رواد الحزب تجاوزوا الألف وهم ليسو أقل وطنية من الكاتب ومزاعمه، هم أهل الخبز والشاي وأريحية الأمس في القرى والبوادي والأرياف، معظمهم ذهبوا حفاة إلى مدارسهم يوم كانت الحقيقة لا تباع، والتجني لا يشترى، هم ملح الأرض وعبيرها الصادق، في حين أن بعضهم نتاج إرث آبائهم الذين غادروا الدنيا دون أن يسيئوا أو يُساء لهم، رواد الحزب هم أبناء بصيرا، ومعان، وجوزا، والقاع، والفيصلية، والدفيانة، والرمثا، وحكما، والهاشمية وبوادي الوطن ومدنه وقراه ومخيماته، ولكن ماذا نقول في زمن النائحة فيه ليست كالثكلى.
نحن أبناء الوطن ومعشر الرعيان والحرّاثين، وسنابل القمح التي لا تمتلئ إلا بالوفاء للدولة والولاء للقيادة، نحن أبناء الوطن وحماته تحمل ألسنتنا ما تحوي به قلوبنا، وما عهدنا التُّقية والنكران، ولا نقبل أن يُشار إلى جهدنا الوطني بمضامين الأحكام المسبقة التي أثقلت كاهل الوطن، و"الداية" التي يتم التجنّي عليها دون مبرر هي التي أنتجت وصفي، وهزاع، وحابس، وعبدالحميد شرف، والحكومات التي يأنف منها الكاتب وينعقد الحاجبين عند ذكرها هي التي عينته في كل المواقع التي شغلها!
هل أضحى الموقع العام شتيمة ما دام شاغله شريفاً عفيفاً وطنياً مخلصاً للثرى والقيادة ومخلصاً لتلبية حاجات الناس في حدود الاقتدار وبارّاً بقسمه، ام أن الوقيعة، واجترار الإحباط، ولعن الظلام بطولة يتسيدون لها دون وعي؟ أم أن الواجب الوطني يقتضي أن نرصَّ الصفوف، ونعظّم الإنجاز، ونلج المئوية الثانية بثقة واقتدار، والميثاق الوطني ببرنامجه الواضح وأدبياته الراسخة هو رهان الوطن في المرحلة القادمة؛ لأنه يتجاوز الأشخاص والمواقع إلى أفق الوطنية الرحب.
حزب الميثاق الوطني سيمضي قدماً في قيادة المشهد الوطني محاولاً توحيد القوى الوطنية المؤمنة بالثوابت الراسخة، وأستقطاب الكفاءات المؤمنة بثوابت الحزب وبرامجه بديناميكية وتفانٍ عزَّ نظيرها؛ لا يأبه بمحاولات تقزيم الإنجاز ولا يلتفت إلى دواعي الوقيعة، وأثارة الرأي العام، يقبل النقد للعمل والبرامج، والرؤى والسياسات، ويثني على إنجازات القوى السياسية الأخرى، ولن يسمح بليِّ الأذرعة ومظاهر الإستقواء وسيكون مثالاً للحلم الوطني في استيعاب الرؤى والآراء دون إسفاف أو إجحاف.
وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقيادتنا الحكيمة من كل سوء