ويتخوف عقل من احتساب التسعيرة العالمية وبخاصة في ظل تثبيت الأسعار خلال الأشهر الماضية.
وفي تصريح أورد عقل نسب الارتفاع؛ إذ ارتفع بنزين 90 بنسبة 8.5 بالمئة والبنزين 95 فنسبة ارتفاعه 6.5 بالمئة، أما أسعار مادة الديزل فكانت نسبة ارتفاعها عالية حيث تبلغ 19بالمئة.
وأكد أن هذه الأرقام «كبيرة جدا وفوق قدرة احتمال المواطن الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة»، وحض الحكومة على مساعدة المواطن ليتجاوز هذه الأزمة والقيام بتثبيت أسعار المشتقات النفطية لمدة ستة أشهر.
وأكد أن رفع أسعار المشتقات النفطية سيؤثر كذلك سلبا على الاقتصاد الوطني وعلى النمو الاقتصادي.
وعزا عقل ارتفاع الأسعار إلى ما يواجه العالم من أزمات جيوسياسية واقتصادية، أهمها «الصراع الروسي الأوكراني» وما سببه من ارتفاعات حادة على أسعار النفط.
ونبه إلى التأثير السلبي للتهديد الأميركي بفرض عقوبات صارمة على روسيا وعلى من يشتري النفط الروسي على الأسعار، خصوصا وأن روسيا لاعب كبير في سوق النفط بانتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا، وهذا رقم كبير «يصعب تعويضه» من منتجين آخرين.
وأكد عقل أن هذا التهديد «سيلهب أسعار النفط»، ورجح أن يصل سعره إلى 120 دولارا للبرميل، وهو ما شدد على أنه «يفوق قدرتنا على التعامل معه».
لذلك؛ تحاول الولايات المتحدة، وفق توقع عقل، التوصل لاتفاق سريع مع إيران لتمكنها من العودة إلى أسواق النفط بانتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا، ما قد يخفف حدة انقطاع النفط الروسي في حال فرض عقوبات أميركية وأوروبية.
أما السبب الآخر، وفق عقل، فهو عدم قدرة (أوبيك+) الالتزام بإنتاج الحصص المقررة والمعلنة بسبب عدم قدرة بعض الدول الوصول إلى حصصها المقررة بسبب نقص الاستثمارات وضعف الصيانة، إذ «نشهد تراجعا في المعروض مقابل زيادة الطلب».
ويرى أن ذلك يسعد أعضاء أوبيك+ بهذه الأسعار التي ستحقق إيرادات مالية كبيرة، وبذات الوقت تعاني منها الاقتصادات الفقيرة «وهذه المعاناة تنطبق علينا كمستوردين للنفط الذي أصبح مرهقا لنا».