شريط الأخبار
السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام الدراسات الاستراتيجية: 70 % من الأردنيين يثقون بحكومة الدكتور جعفر حسان

حمادة فراعنة يكتب :من هو المسؤول عن فشل "التحالف الهندسي" .. وما هي تداعياته؟

حمادة فراعنة يكتب :من هو المسؤول عن  فشل التحالف الهندسي  .. وما هي تداعياته؟

("القائمة البيضاء" في مجلس نقابة المهندسين أغراها التصويت على التعديلات لدى الهيئة العامة للنقابة، وأخذتها العزة والغرور، أمام تواضع"الخضراء "ورغبتها الجادة في التفاهم والتحالف، وعدم وضع العراقيل وتسهيلها، فتصرفت البيضاء بعقلية الاستئثار والتحكم، وعدم فهم دوافع الخضراء النقابية والوطنية سياسياً ونقابياً، وعدم التعامل بروح الشراكة وعلو الهمة، وعدم القفز عن عقلية الهيمنة والاستحواذ، والرضوخ للأنانية الحزبية وضيق الأفق، مما دفع الخضراء لاتخاذ قرار إنهاء الحوار والتفاهم وعدم التوصل إلى التحالف احتراماً للنفس، وتمسكها بمرشحيها يحيى فراج وعلي الدغليس اللّذين أبعدتهم البيضاء عن الترشيح، وأنها صاحبة القرار في ترشيح جماعتها والتطاول على ترشيح أو عدم ترشيح مرشحي الخضراء.)

القلعه نيوز - كتب حماده فراعنة


لم تدرك كتلة القائمة البيضاء في نقابة المهندسين أهمية التحالف السياسي والنقابي، وضرورته، مع كتلة القائمة الخضراء لخوض الانتخابات لدى مؤسسات النقابة: النقيب ونائب النقيب، مجلس النقابة، الشُعب، الفروع، هيئة المكاتب والهيئة المركزية، على أساس الشراكة بين القائمتين.

القائمة البيضاء، رغم تضحيات ورغبة القائمة الخضراء في تحقيق هذا التحالف، وإلغاء سنوات طويلة من الخصومة والتنافس، تصرفت بوعي لأهمية التحالف مع "البيضاء" لسببين جوهريين:

الأول نقابي لمواجهة متاعب وتراجع النقابة وفقدان هيبتها وهي أكبر النقابات عدداً وأثراها مالاً واستثماراً، ومحاولة معالجة خسائر الصناديق المالية وخاصة صندوق التقاعد، لقناعة قيادة الخضراء، غياب أي تكتل نقابي قادر وحده على تقليل الخسائر المادية والمعنوية، وعدم قدرة اتجاه أو تيار سياسي أو نقابي حمل مهمة استعادة دور النقابة وألقها، مما يستدعي أوسع تحالف على قاعدة الشراكة والتعاون، بعيداً عن المحاصصة وضيق الاختيار.

ثانياً لأسباب سياسية، وطنية محلية، حيث يتطلب بناء قاعدة تحالف سياسي على المستوى الوطني، يبدأ من النقابات المهنية لدورها واهميتها ومن مكانتها، ليمتد إلى سائر مكونات القوى والمؤسسات الفاعلة المؤثرة على مواقع صنع القرار، فالوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجه الأردنيين لأسباب عديدة، واتساع جيوب الفقر، وتأثير ذلك على الطبقة الوسطى من المهندسين والأطباء والمحامين ورجال الأعمال وغيرهم، امتداداً إلى الصعيد القومي حيث الحروب البينية العربية التي دمرت سوريا والعراق وليبيا وأضعفت العديد من البلدان العربية، وتم ذلك لصالح المستعمرة الإسرائيلية والبلدان المحيطة: إيران وتركيا وأثيوبيا، والانقسام الفلسطيني، كل ذلك يستوجب بناء حوائط الصد في مواجهة هذه العناوين، التي راهن الخضر في نقابة المهندسين، للقيام بواجباتهم نحوها، والمبادرة من أجلها، وإيجاد أرضية من التفاهم إلى التحالف للبناء عليها نقابياً ووطنياً وقومياً.

القائمة البيضاء أغراها التصويت على التعديلات لدى الهيئة العامة للنقابة، وأخذتها العزة والغرور، أمام تواضع الخضراء ورغبتها الجادة في التفاهم والتحالف، وعدم وضع العراقيل وتسهيلها، فتصرفت البيضاء بعقلية الاستئثار والتحكم، وعدم فهم دوافع الخضراء النقابية والوطنية سياسياً ونقابياً، وعدم التعامل بروح الشراكة وعلو الهمة، وعدم القفز عن عقلية الهيمنة والاستحواذ، والرضوخ للأنانية الحزبية وضيق الأفق، مما دفع الخضراء لاتخاذ قرار إنهاء الحوار والتفاهم وعدم التوصل إلى التحالف احتراماً للنفس، وتمسكها بمرشحيها يحيى فراج وعلي الدغليس اللّذين أبعدتهم البيضاء عن الترشيح، وأنها صاحبة القرار في ترشيح جماعتها والتطاول على ترشيح أو عدم ترشيح مرشحي الخضراء.

لقد بُذلتْ جهود جدية خلال التفاهم الذي استمر طوال الأشهر الماضية من العام الماضي حتى كان يوم الأحد 13/2/2022، حيث قررت قائمة العمل المهني- القائمة الخضراء الوطنية القومية اليسارية، إنهاء هذا الرهان، عبر بيانها المعلن حتى ولو كان متأخراً.

فعلاً خسارة، نقابية وطنية، لأن ضيقي الأفق، هم الذين حققوا رغباتهم على حساب نقابة المهندسين أولاً ومتطلبات تقدم المشهد السياسي الأردني ثانياً.