منذ بدء الجائحة ظهرت العديد من المتحورات الجديدة لفيروس كورونا المستجد وآخرها كان متحور أوميكرون، ولكن هل أوميكرون هو آخر متحورات فيروس كورونا؟ تبعًا لمنظمة الصحة العالمية الإجابة باختصار "لا"، فالجائحة لم تنتهِ بعد، بل حذرت منظمة الصحة العالمية من ظهور متحورات أكثر خطورة قريبًا.
في جلسة عقدت مؤخرًا من قبل منظمة الصحة العالمية وتم خلالها مناقشة التوقعات المستقبلية لجائحة كورونا حذرت المنظمة من احتمالية ظهور متحور جديدة للفيروس قد يكون أكثر خطورة من سابقاته، فتبعًا للمنظمة لم تنته الجائحة الحالية بعد.
منظمة الصحة العالمية: نراقب حاليًا 4 متحورات جديدة
تبعًا لمنظمة الصحة العالمية توجد العديد من المؤشرات الدالة على أن العالم قد يشهد قريبًا ظهور متحور أكثر قدرة على الانتشار من سابقاته، فانتشار أي متحور جديد مرهون باكتسابه لقوة كافية ستمكنه من الهيمنة على باقي المتحورات والتفوق عليها في نسبة الانتشار، ولكن في ما يتعلق بمدى خطورة المتحور الجديد، هنا يكمن السؤال الذي لا نمتلك إجابة له بعد.
وقد صرحت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أنها قد وضعت 4 متحورات جديدة تحت المراقبة، جميعها متحورات فرعية من متحور أوميكرون، حيث يقوم الباحثون بمراقبة هذه المتحورات عن كثب لحظة بلحظة.
نمط متكرر يستدعي منا توخي الحذر
شهدت نهاية عام 2020 ظهور متحور الدلتا، والذي أصبح بعد ذلك أكثر متحورات كورونا هيمنة وانتشارًا، كما تسبب هذا المتحور بارتفاع نسب وفيات كورونا حول العالم نظرًا لمضاعفاته الخطيرة.
بعد سنة من ظهور متحور الدلتا تم رصد متحور جديد في جنوب أفريقيا وهو متحور أوميكرون، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه متحور مثير للقلق.
وبعد إجراء العديد من البحوث حول أوميكرون تبين أنه أحد أكثر متحورات أوميكرون سرعة في الانتشار، لكن وفي ذات الوقت تبين أنه غالبًا لا يسبب أية مضاعفات خطيرة على الرغم من أنه قد يخترق المناعة المكتسبة تجاه كورونا، سواء التي تم تحقيقها من خلال تلقي اللقاحات أو التي ولدها الجسم جراء إصابة سابقة.
الظهور المستمر لمتحورات جديدة حتى لو كانت ضعيفة من شأنه أن يمهد الطريق لظهور متحورات أخرى، وما من ضمان على أنها سوف تكون طفيفة التبعات.
كيف يمكنك حماية نفسك من الإصابة بأي متحور جديد؟
على الرغم من أن المستقبل لا يزال يبدو ضبابيًا إلا أن الإجراءات الوقائية موجودة ومتاحة، وعلى رأسها تلقي الجرعات الأساسية والداعمة من اللقاحات، وهو إجراء قد يقلل فرص الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة وقاتلة لكورونا، حتى وإن لم يحم تمامًا من الإصابة بالفيروس.
ونظرًا لأن قوة المناعة المكتسبة من اللقاحات تتداعى مع الوقت، وهو ما أظهرته العديد من الدراسات حتى اللحظة يوصي الخبراء بالاستمرار بالالتزام بتدابير الوقاية من كورونا المعممة عالميًا، وهذه تشمل إجراءات مثل:
ارتداء كمامات الوجه بطريقة صحيحة وبانتظام. غسل اليدين واستخدام معقمات اليدين بانتظام. تجنب الأماكن المزدحمة، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. شراء فحص كورونا المنزلي، ليتم استخدامه في حال ظهور أية أعراض شبيهة بأعراض الزكام، مع الحرص على الانعزال عن الاخرين ريثما تظهر النتيجة. نشرت من قبلرهام دعباس