القلعة نيوز _نيرسيان أبوناب
وددتُ لو أنني قلمي اليوم ، لعلي أبوحُ عن ما في قلبي ببلاغةً تامه ..
وددتُ اليوم أن أكون غيمة تُرافق ظلال عامك الجديد
، وكُل يوماً يمضي أنت فيه تكبُر بداخلي ، لم يُعد هُناك مُتسعاً لغيرك ..
لقد لبُثت في خاطري كالعطر السامي ، رائحتك تحوم حولي ..
أنتا في كل وقت ، أنتا في كل زماناً ومكان ..
إلى عمادي اليوم أكتب إلى من وهبني من الخير أحلاه ، وكان الحُب مُبتغاه
إلى رجُلي ..
مُتزن العقل بالشهامةِ تحلى ، أصفُك وكأن العُمر لم يُهديني سواك
أشقري بالعيون الزرقاوتين ، كالموج يتفاوتن ،
الجفون تكتسي باللون الذهبي ، والوجنة شمساً مُزدهره ، ذو القلب الأعظم والشعور الأوسع ، على خديه شامتان ينبُت إثرهم وردتان ، صاحبُ الإبتسامه الرفيعة التي كادت تأخذ قلبي من إكتمال حُسنها ..
بين الجوارح تُرمم ، وكأنك العالم وأنا فيك أسكن ..
وكُل ربيعاً وكُل خريفاً حتى الصيف والشتاء ، كانو بحظرة قدومِكَّ يشرقو ..
ثلاثُ وعشرون عاماً يا حبيبي ، مُر حُباً يا عامهُ الرابع والعشرون ، لأجل تلك العقارب والدقائق والساعات ، وكأنك اليوم ، والرُبع الأخير أنا من حظيتُ بهِ من بينهُن ..
هاك كُلي والزمان يشهد أني عاهدتك على كُل خيراً وإني في عُمرك سأمضي كالطير وأن الفُراق بيننا سيُفنى وكُل حُزناً سيُنعى ، وكأنه ذكرى اللا وجود يا حبيبي
لطالما كُنت بطلاً أُراهن عليه أمام الجميع ، وقفت بصفي وقفة الأسود الشامخة وكُنت لي ظلاً حامي منيع من وحشة الأيام ووحشة الأشخاص..
لقد آمنت بأن الله يخلق لكُل إنسان شبيه ، ولكنك تُشبهني من الداخل ، ومن شدة الحُب كادت الملامح ترتسم..
وأنت يا رفيق العُمر اعظم إنتصاراتي
بارك الله في يومٍ ولدت فيه على هذه الأرض ، وبارك الله في يومٍ ولدت فيه بقلبي ..
ستنجلي كُل الهُموم برفقتك
أنت من صنعت بر الأمان ، وفي سبيلي مضيت كالعهد المُستدام ..
أهديك العُمر بما وجب والحُب بلى طلب ..
خُذ الأيام بمبدأ العبِر ، والخُير في عُمرك سيأتي كالدُرر ..
ستظل أعظم الانتصارات وابهاها ..
البطل الشريف وسط كُل قلباً مُخيف ..
حرفي ناقصاً اليوم ، لعلي وفيتُك رُبع الامتنان ، يا قُرة العين ورفيق الأيام ..
إلى عمادي .. إلى من أفيضُ بهِ حُباً ..
21-2-2022