ينبغي ان لا يترك الاردنيون جيشهم وحيدا في المواجهة
لان التحدي وان كان يأخذ شكل تهريب المخدرات
الا انه اخطرمن الارهاب وله بعد إقتصادي ومجتمعي وامني
------------------------------------------عمان- القلعه نيوز
وصف محلل إستراتيجي أردني وخبير في الملف السوري المواجهة التي تجري حاليا بين الجيش العربي الأردني وعصابات تهريب المخدرات في الجانب السوري بانها "حرب حقيقية أهم وأخطر من الحرب على الارهاب ” مقترحا على الحكومة وبقية المؤسسات القيام بواجبها وعلى ان لا يترك الاردنيون جيشهم وحيدا في المواجهة لان التحدي وان كان يأخذ شكل تهريب المخدرات الا انه إقتصادي ومجتمعي وامني لا بل مرتبط بأجندات سياسية .
وإعتبر الباحث الدكتور عامر السبايلة بان المطلوب يستهدف بنية المجتمع الأردني وقال بان تحدي اليوم هو تحويل الاردن الى مقر وليس ممرا فقط لتلك المخدرات معتبرا بان الكرة الان في الملعب السوري وبان على الجانب السوري مشاركة الاردن أكثر بالتنسيق الأمني والمنع والقيام بالخطوات المطلوبة .
وأعلنت القوات المسلحة الاردنية مجددا قبل يومين عن مقتل متسلل جديد على الحدود شرقي شمالي البلاد من الجانب السوري فيما لا زالت مسالة المخدرات السورية تعتبر تحديا امنيا بارزا في ظل انكشاف العديد من الافاق غير المتوقعة خصوصا بعد تسريب معلومات ومعطيات تؤشر على ان جهات سورية رسمية او ميليشيات موالية لسورية قد تكون تورطت بمحاولات متكررة لتهريب المخدرات عبر الاردن .
وهنا برزت خلال اليومين الماضيين المداخلة التي تقدم بها السبايلة عبر فضائية المملكة متحدثا عن اجندات سياسية يمكن ان تكون قد وقفت حول الحرب الخطيرة الجديدة دون التطرق الى التفاصيل .
واشار السبايلة الى ان المسالة اليوم متعلقة بتنظيم ميلشياتي لديه امكانات هائلة لوجستية وتكنولوجية ولديه اسلحة وهدفه ادامة فكرة التهريب عبر الاردن مشيرا الى ان عصابات منظمة وشرسة نشأت اصلا في ظل الازمة السورية وهي ذات ارتباط اقليمي ودولي احيانا .
ولاحظ السبايلة مع المراقبين ان تلك العصابات او التنظيمات تعيد فتح أسواق جديدة عبر الاردن وتحويله الى دولة مقر استهلاكية للمخدرات وما يظهر وجود اجندة سياسية برأيه هو الظهور المنظم لتلك العصابات بمجرد الانتقال لفتح الحدود رسميا بين الاردن وسورية .
وسبق لتقارير وتحليلات أردنية ان ربطت ما بين دورسوري غامض يتغاضى عن الواجب الامني في جهة الحدود التي تدار من الفرقة العسكرية الرابعة السورية وبين تكثيف غريب في محاولات التسلل والاختراق عبر الحدود الاردنية مما قاد الى مواجهات مسلحة عدة مرات انتهت بمقتل نحو 30 مهربا وسقوط شهيدين من الجيش الاردني حسب البيانات الرسمية .
الملك عبد الله الثاني كان قد ظهر شريط متلفز وهو يشارك شخصيا بمناورة حية لقوات حرس الحدود تشتبك مع عصابات تهريب منظمة فيما بدأت تتكشف للسلطات اكثر بعض اسرار لغز المخدرات المحير . - " راي اليوم " اللندنية "