شريط الأخبار
إعلام عبري: تقدم كبير في مفاوضات غزة وخطة لسحب قوات إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب لموظفي الحكومة (تفاصيل) استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية الارصاد: لا عاصفة ثلجية خلال 10 أيام الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون حسان: إطلاق البرنامج التنفيذي للحكومة خلال الشهر الحالي الصفدي يشارك باجتماع الرياض بشأن سوريا رئيس الوزراء يؤكد أهمية إطلاق البرنامج التنفيذي للحكومة خلال الشهر الحالي المنخفضات الجوية الباردة تعود إلى الأردن السفارة الأمريكية في الأردن :بنحب نبشركم! تغييرات قادمة في كل من أمانة عمان وسلطة العقبة والعامران .. الفايز والمجالي تحت المجهر والشواربة إلى موقع اخر العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات شعبية وشبابية ونسائية.. ماذا قال (صور) المعايطة يلتقي رئيس وأعضاء كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية 52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأردن يبرز كوجهة رائدة في صناعة المحيكات والجلدية.. نمو مستدام وتأثير اقتصادي ملحوظ طقس بارد في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزارة العمل: إصدار تصريح عمل إلزامي لغير الأردنيين فوق 18 عامًا الداخلية العراقية تعلن عن ضبط شاحنة محملة بمليارات سورية إلى صندوق استثمار أموال الضمان؛ التقطوا فرصة مشروع سوق إربد المركزي "الاستثماري".!

تسعة مقومات جعلت من القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية (1908-1948)

تسعة مقومات جعلت من القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية (19081948)

القلعة نيوز : الدكتورة نائلة الوعري؛ باحثة ومؤرخة فلسطينية مقدسية، دفعتها الظروف القسرية إلى العيش بعيدًا عن القدس؛ مسقط رأسها وحاضنة طفولتها؛ بطرقاتها وساحاتها وقناطرها ومساجدها وكنائسها. صدر لها عدد من المجلّدات القيّمة التي تسبر فيها غور فلسطين وقضاياها عبر عصور مختلفة، بخاصة الفترة العثمانية، خلال الفترة (1840-1918).
وأمّا الإنتاج الفكري الذي نحن بصدده للمؤرخة والباحثة «د. نائلة الوعري» فهو: كتابها-دراستها الحديثة « القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية (1908-1948)»، الصادر في طبعته الأولى هذا العام (2022م) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ويقع في (567) صفحة من القطع الكبير، توزعت عليها تسعة فصول، وملاحق تشمل مجموعات من الخرائط والوثائق والجرائد والصور. وتجتمع فصول الدراسة لتجيب على سؤال تجنب عديد من العلماء والمؤرخين الخوض في الإجابة عنه، وهو: هل أن القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية؟
للإجابة على هذا السؤال، ناقشت الباحثة تسعة مقومات أساسية أسهمت في دفع مدينة القدس لتولّي الريادة والقيادة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، فغدت معها عاصمة فلسطين الإدارية والسياسية والروحية. وكانت هذه المقومات كالآتي:
الحاضنة الجغرافية؛ التي جعلت من القدس قلب فلسطين النابض المفعم بالنشاط والحيوية.
التحصينات الدفاعية المنيعة: إذ تمتعت القدس بتحصينات دفاعية منيعة، وبسهولة اتصالها وتواصلها مع المناطق التابعة لها، وإمكانية تحريك وحدات الأمن واستقدام النجدات العسكرية والمناورة ومشاغلة الأعداء.
النشاط العمراني؛ فقد كانت القدس، خلال فترة الدراسة، حاضنة رحبة لمؤسسات الدولة ودوائرها المدنية والعسكرية، والأنشطة السكانية، والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وتمركز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية فيها.
السكان: فقد أظهرت البيانات الرسمية وغير الرسمية التي عالجتها الباحثة الوعري أن مدينة القدس كانت رائدة المدن الفلسطينية في عدد السكان؛ إذ كانت أكبر تجمع سكاني في فلسطين خلال فترة الدراسة.
التشكيلات الإدارية والسيادية: إذ انتظمت الهيكلية الإدارية في القدس والمناطق التابعة لها خلال فترة الدراسة، وذلك بغية اتخاذها مقرًّا للهيئات الحاكمة؛ المدنية والعسكرية، وقاعدة مهمة للتحكم والسيطرة، وفرض هيبتها وسيادتها على جميع المقاطعات الفلسطينية المحيطة بها، ومركزًا يعتد به لاستضافة ضيوف فلسطين؛ الملوك والأمراء والرؤساء.
الإدارة ومراكز القيادة والتحكم: لقد تمتعت الإدارات التي قامت بالإشراف على القدس، خلال الفترات العثمانية والبريطانية والوطنية الفلسطينية بمستويات متقدمة.
الإجماع الشعبي المحلي: والمقصود به الاجماع الشعبي على المستوى الفلسطيني، المتعلق بمدينة القدس، وإصراره على سموّ مكانتها السياسية والروحية.
الإجماع العربي والإسلامي: يتمثل بفعالياته المادية والمعنوية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مدينة القدس. ومن هذه الفعاليات: شد الرحال والزيارة، اقتداءً بما جاء في الكتاب والسنة، وإرسال التبرعات، والتمثيل الدبلوماسي، وفتح القنصليات العربية والإسلامية في رحابها، ومقاومة القوى الطامعة في المدينة.
الإجماع الدوليّ: يعدّ هذا المقوّم الأكثر تعقيدًا وتداخلًا في المفاهيم. إذ ترى الباحثة أن فكرة الإجماع الدولي على مدينة القدس وريادتها العالمية جاء بسبب مكانتها المقدسة لدى أصحاب الديانات السماوية. إلا الدول الكبرى وطلائعها الاستعمارية الحديثة حولتها المدينة المقدسة إلى ساحة رحبة للصراع الاستعماري بين أقطابه المختلفة، وإعداد الحملة الصليبية الحديثة التي تطلعت إلى انتزاعها والسيطرة عليها سلميًّا!
ختامًا،
تمكنت الباحثة المقدسية «نائلة الوعري»، في هذه الدراسة، من الإجابة الشافية والوافية على السؤال الذي طالما تم ترديده من قبل الشرائح الثقافية المختلفة، حول الأهمية السياسية لمدينة القدس في الحقب الزمنية المختلفة، في حين أن الأهمية الروحية واضحة وجليّة لدى الجميع.
وقد حرصت على تتبع الأحداث والقضايا المختلفة ذات الصلة، والتسلسل الزمني لها، بما يجعل القارئ شريكًا في النص ومدافعًا عن حقيقة أثبتتها بوضوح، وهي أن القدس عاصمة فلسطين الروحية والسياسية، عبر الزمن، علمًا بأنها اعتمدت إسنادًا زمنيًّا بين عاميّ 1908م و1948م؛ فالعام الأول (1908) شهد على نهاية عهد السلطان عبد الحميد الثاني الذي أقر عودة الدستور والعودة الحياة البرلمانية للامبراطورية العثمانية، وشهد العام الثاني (1948) على النكبة التي كانت الزلزال الأكبر والأعظم والأسوأ في تاريخ فلسطين والمنطقة.
ويتضح من هذه الدراسة مدى الجهد الكبير والاستثنائي المبذول في جمع المصادر والمراجع والسجلات والصحف والوثائق والخرائط من مصادرها الأصلية. وما يعنيه ذلك من الأصالة في مصادر المعلومات والتنوّع في تلك المصاد