القلعة نيوز :
كتب / محرر الشؤون المحلية
يرى الكثير من المتابعين للحالة الأردنية الراهنة أن الأردنيين باتوا في انتظار مشهد سياسي مختلف في المرحلة القادمة بعد أنجاز القوانين ذات العلاقة بالتحديث السياسي وكذلك التعديلات الدستورية .
هرولة غير طبيعية باتجاه تشكيل أحزاب جديدة لتقاسم الكعكة الحزبية في المجلس النيابي القادم ، ومؤخرا عقد اجتماع ضمّ أكثر من ثمانين شخصية لتدارس إمكانية إنشاء حزب جديد يضاف للأحزاب الجديدة في انتظار ما ستفعله الأحزاب القائمة التي باتت في حيص بيص من أمرها .
بعض المتابعين لهذه التطورات يعربون عن الخشية من القادم ويشككون في جملة الإصلاحات التي جرت مؤخرا ، لا بل ويصفها البعض بأنها تراجع عن الإصلاح السياسي الذي ينشده الأردنيون .
الحالة السياسية الراهنة باتت حديثا رمضانيا في الصالونات المختلفة والتي تشير إلى وضع الحكومة الحالية ، ودائما تثار التكهنات حول رحيلها أو بقائها أو إجراء تعديل عليها ، كما هو الحال مع كل الحكومات .
غير أن المؤشرات تقول بأن أيام الحكومة باتت معدودة ، وهذا ما يقوله نائب مخضرم يرى بأن رحيل الحكومة على الأبواب ، لأن المرحلة القادمة تتطلب حكومة بشخصيات مختلفة تحمل على كاهلها جملة من القضايا التي فشلت هذه الحكومة في إيجاد حلول لها .
وفي كل الأحوال ؛ دائما ما تطرح على طاولة صالونات عمان السياسية أسماء عديدة متوقع لها أن تحتل الدوار الرابع بعد رحيل الدكتور بشر الخصاونة ؛ هذا بالطبع إذا ما صدقت التوقعات بشأن رحيلها ، ومن الواضح أن شخصية جنوبية تحتل صدارة التوقعات هذه الأيام .
في المقابل يرى آخرون بأن الحكومة مستمرة في عملها لشهور عديدة قادمة ، مع تعديل محدود يغادر خلاله لا يقل عن أربعة وزراء ، وهؤلاء أصلا يريدون المغادرة منذ فترة ، غير أن الظروف لم تكن مواتية .
وفي خضّم الحديث عن الحالة الراهنة يجدر هنا التطرق إلى أن المدّة الممنوحة للأحزاب القائمة لتصويب اوضاعها هي عام واحد فقط ، وبالتالي أصبح لزاما عليها التوافق مع القانون أو المغادرة نهائيا ، في الوقت الذي كثرت فيه اللقاءات الحزبية مؤخرا تمهيدا لاندماج البعض وخاصة أحزاب الوسط التي تعاني التخمة في عددها غير المعقول ولا المقبول