القلعةنيوز_نيرسيان أبوناب
لقد ضعتُ بالمتاهات وأصابني الغثيان فالظلام ، معلّقٌ بعيداً عن الأنظار ، منسيٌّ فوق رفوف الخذلان ، في مكانٍ ملئٍ بالجروح والخيبات ، أنظر عبر يأسٍ قاتم ، أُعيد هزائمي عبر دائرة مفرغة ، أرجعُ مراراً وتكراراً لنفس نقطة الإبتداء ، عندما أُستنفذت روحي وإيماني وشغفي ، عندما تحطمت ، تساءلتُ : هل من شئ يُنقذُنا الآن ، هل إنتهى كلُّ شئ ، كانت قدامي ضعيفتان ، أقف على حافة الهاوية ، عندما استسلمتُ للقدر ، حتى قابلتكِ ، أخذتِ بيدي ، ساعدتيني على الوقوف ، كنتِ شمعة الأمل فالظلام ، عندما إشتدت الظُلمة أحرقتي الأضواء من أجلي ، عندها هطل الثلج لأول مرّة في قلبي ، عندما قلتي لي لن أترُكك لوحدك ، تجمد قلبي ، أمطرت عينيّ ، اشتاقت روحي للأمان ، ذلك الشعور الذي استوطن داخلي تناقض بين أفكاري و قسوة أيامي السابقة ، ولاكنني رغم ذلك لم تكن قدماي تلامس الأرض ، كنتُ محطماً فأعدتي بنائي ، أنتِ التي سكنتِ أركان قلبي ، أخذتي عقلي مني ، فالتأخذي حبك معك أيضاً ، خذيه فإنني أشتاق ، هل كنتِ أشباح آمالٍ كاذبة ، هل رحلتِ ، أو هل كنتِ من الاساس ، أشلاء أحلام بريئة ، ذكرى ضامرة ، أملٌ مهشَّم ، أحاديثٌ مشفّرة ، أعود من أقفر معاركي بأساً محملاً هشيم خسائري التي لا أمشي بدونها ، إنني الآن أخاطبكِ : أهلاً ، إنني أسقط هنا.
الكاتب : عماد العطعوط