القلعة نيوز : تستعد دور العرض السينمائية البريطانية لعرض الفيلم الوثائقي "11 يومًا في مايو"، والذي يوثق قصص الضحايا الأطفال الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ويستعرض الفيلم المبني على سردية إنسانية لذوي الضحايا قصص أكثر من 60 طفلًا قتلوا في الحرب الدامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في العاشر من مايو/ أيار 2021، ودامت 11 يومًا.
والفيلم إخراج مشترك للمخرج الفلسطيني محمد الصواف والمخرج البريطاني المعروف "مايكل وينتربوتوم"، وهو إنتاج مشترك لشركتي "ألف ملتيميديا" الفلسطينية و "ريفليوشين فيلمز" البريطانية، وتروي قصته كيت وينسلت، الممثلة والمغنية البريطانية الحائزة على الأوسكار.
ومن المقرر أن تبدأ العروض السينمائية الأولى للفيلم في العاصمة لندن في السادس من مايو المقبل، تزامنًا مع الذكرى الأولى للعدوان، في صالات سينما "بيكتشر هاوس" البريطانية، حيث حجزت 10 دور عرض الفيلم بالفعل.
وتم تصوير فيلم "11 يومًا في مايو" في عام 2021 واستكمل مرحلة ما بعد الإنتاج في يناير من هذا العام.
يذكر أن شركة رفيليوشن فيلمز هي شركة إنتاج سينمائي بريطانية مستقلة أنتجت عشرات الأفلام التي حازت على جوائز عالمية مرموقة، فيما تأسست شركة ألف ملتيميديا عام 2017 ويقع مقرها الرئيس في قطاع غزة، ولها العديد من الانتاجات الوثائقية، وحاز عدد من أعضائها على جوائز دولية.
المخرج محمد الصواف قال: "رغم شدة الحرب، عندما استمعنا إلى الأهالي أثناء التصوير، ورأينا الحزن الذي شعروا به على فقدان أطفالهم، كانت ردود أفعالهم أصعب بالنسبة لنا من تجربة الحرب نفسها".
وأوضح الصواف أن الفيلم اعتمد بشكل كبير على أرشيف الضحايا أنفسهم وأرشيف عائلاتهم.
ولفت إلى أن ما يميز هذا الفيلم هو مشاركة المخرج العالمي "كمايكل وينتربوتوم" في إخراجه، ومشاركة النجمة العالمية كيت ونسلت في رواية قصص الأطفال بحيث سيشكلون سفراء لهؤلاء الأطفال.
ولفت إلى أن إخراج الفيلم وانتاجه بالتعاون مع نجمة عالمية وشركة انتاج عالمية من شأنه أن يسهل وصول رسالة الفيلم لعدد أكبر من المشاهدين في الغرب، ويكون له وقع أفضل.
وأوضح أن الإعلان عن الفيلم لفت انتباه العديد من وسائل الإعلام البريطانية ومنها صحيفة الجاردين الأوسع انتشاراً في بريطانيا والتي أنجزت تقريراً حول الفيلم.
وذكر الصواف أنهم يخططون للمشاركة في الفيلم الذي يربو على نحو (70) دقيقة في العديد من المحافل والمهرجانات الدولية، الأمر الذي يسهم في إعلاء صوت الأطفال الضحايا وعائلاتهم بشكل أوسع وأكبر.
بدوره عدّ المخرج السينمائي "وينتربوتوم"، الفيلم "نصبا تذكاريا بسيط للأطفال الذين فقدوا حياتهم، تتذكر فيه عائلاتهم وأبناءهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأمهاتهم آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم ".
وقال وينتربوتوم: "الفيلم عمل بسيط للغاية لإحياء الذكرى، ومن السهل أن تسمع عن حرب في بلد بعيد ولا تقلق كثيرًا بشأنها، إذ يحاول هذا الفيلم إعطاء صوت للأطفال والأسر التي تحزن عليهم".
وأضاف: "إذا سمع الناس قصصهم، فربما لن تُنسى، وإذا كان بإمكاننا تخيل أنفسنا مكانهم، يمكننا أن نفهم أن الحرب ليست حلاً أبدًا، إنها المشكلة دائمًا".