شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

التل يكتب: اللواء عطا الله غاصب رمز عسكري أردني استثنائي

التل يكتب: اللواء عطا الله غاصب رمز عسكري أردني استثنائي
القلعة نيوز: كتب ووثق تحسين أحمد التل: يُعد القائد الميداني اللواء الركن عطا الله غاصب السرحان؛ أحد أبرز الرموز العسكرية في الأردن، خلال فترة السبعينات، الفترة التي كانت تعتبر من أهم المفاصل الخطيرة التي مرت على وطننا، عندما تكالبت على الأردن قوى الشر، والطغيان، داخل الوطن وخارج حدوده، توافقت على احتلاله، وتمزيقه شر ممزق، فكانت لهم الآلة العسكرية الأردنية المباركة بالمرصاد.
بدأت المؤامرات منذ معركة الكرامة، عام (1968)، واستطاعت الأرادة العسكرية، وعقيدة قواتنا المسلحة الباسلة أن تردع إسرائيل، وتكبد قواتها المسلحة، خسائر كانت في العلم العسكري؛ تعادل كل الحروب التي خاضتها الآلة العسكرية الصهيونية.
وجاءت المؤامرة الثانية بعد أن اقتنع عدد من المخربين، بأنه يمكن، وبمساعدة الجيش السوري احتلال الأردن، أو احتلال مدينة إربد لعزلها عن باقي المملكة، وإقامة دويلة على أرض محروقة، لا ينبت فيها زرع، لكنهم لا يعلمون بأن المواطن الأردني هو عسكري بطبيعته وفي حياته المدنية، وجندي مرابط يحمل روحه على كفه دفاعاً عن تراب الوطن في كل الظروف والأحوال.
عندما علمت القيادة السياسية والعسكرية أن القوات السورية دخلت الى الرمثا، واتجهت الى عمان عن طريق النعيمة، اتصل الشهيد وصفي التل باعتباره وزيراً للدفاع؛ بالقائد عطا الله غاصب، وكان قائداً للواء المدرع (40)، وقال له، ما دام أنهم دخلوا بأسلحتهم العسكرية الثقيلة لاحتلال أرضنا، لا أريدهم أن يخرجوا أحياء.
بعد أن اشتبك اللواء أربعين مع القوات السورية، كانت خسائرهم بالمئات ما بين قتلى، وجرحى، وأسرى، مع تدمير مئات الآليات والدبابات، وبعد انتهاء المعركة وعودة ما تبقى من القوات المهاجمة؛ صدرت الإرادة الملكية بتعيين عطا الله غاصب السرحان حاكماً عسكرياً على منطقة الشمال، وصدرت الأوامر بتنظيف المدن الأردنية من المخربين.
- ولد المرحوم اللواء عطا الله باشا السرحان عام (1930) في المفرق. - التحق بالقوات المسلحة عام (1947) وتخرج تلميذ مرشح عام (1952). - تدرج بالرتب والمناصب العسكرية وكانت على النحو التالي: قائداً لكتيبة المدرعات الملكية الأولى - قائداً للواء المدرع أربعين – حاكماً عسكرياً للمنطقة الشمالية - مفتشاً عاماً للقوات المسلحة. مساعداً لرئيس هيئة الأركان للقوى البشرية، وفيما بعد، سكرتيراً عسكرياً للملك الراحل الحسين بن طلال.
أحيل الى التقاعد عام (1979)، بعد سنوات حافلة بالعطاء العسكري والوطني، وكان قد منحه الملك الراحل الحسين بن طلال، عدة أوسمة أبرزها: وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى، ووسام الإستقلال من الدرجة الأولى.
انتقل اللواء عطا الله غاصب السرحان الى رحمة الله تعالى عام (1987)، بعد حياة عسكرية مشرفة، عن عمر ناهز سبعة وخمسين عاماً، وكان ما زال في قمة العطاء. ألف رحمة ونور على روحه الطاهرة.