أفضل أنواع السلام حسب - كسينجر ---------------------------------- هو السلام الذي يحقق التوازن بين الخصوم، والأهم من ذلك؛ هو الطرف أو الأطراف التي تحقق هذا التوازن.
القلعة نيوز - كتب ووثق تحسين أحمد التل:
يُعد الدكتور هنري كيسنجر أحد أبرز عمالقة الدبلوماسية الأمريكية والعالمية، وأحد أهم وزراء الخارجية، منذ قيام الولايات المتحدة الأمريكية قبل حوالي مئتان وخمسون عاماً.
حصل هنري كيسنجر على جائزة نوبل للسلام عام (1973)، بعد مفاوضات طويلة وشاقة لوقف إطلاق النار بين أمريكا وفييتنام، وقد استقال عضوان من لجنة الجائزة، احتجاجًاً على منح كيسنجر جائزة نوبل للسلام، فقرر إعادة الجائزة بعد فشل وقف إطلاق النار، إلا أن جهوده باءت بالفشل، وبقيت الجائزة بحوزته.
هنري كيسنجر له رؤية ثاقبة في عملية السلام بشكل عام، تتمحور حول ثلاثة أمور:
أولهاً، أن يكون هناك تسوية قائمة على التوازن، وألا يخرج أحد من العملية وهو ساخط على الآخر، بسبب عدم رضاه عن السلام ومخرجاته، لأنه سيفكر بالقوة لتحقيق الجزء الناقص من العملية.
ثانياً: القوة المنتصرة يجب أن لا تعمد الى إضعاف الطرف الآخر، المفروض أن تمنحه قدراً مناسباً للموافقة على سلام مشرف، يرضي جميع الأطراف.
ثالثاً: أفضل أنواع السلام هو السلام الذي يحقق التوازن بين الخصوم، والأهم من ذلك؛ هو الطرف أو الأطراف التي تحقق هذا التوازن.
- الدكتور هنري كيسنجر هو من أصول ألمانية يهودية، ولد في ألمانيا عام (1923)، ويبلغ من العمر الآن حوالي مئة عام، حصل على البكالوريوس بدرجة امتياز تخصص: العلوم السياسية في كلية هارفارد، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في جامعة هارفارد أعوام (1951 و 1954) على التوالي.
- ألف كيسنجر أكثر من اثني عشر كتابًا في التاريخ الدبلوماسي، والعلاقات الدولية، وعمل أستاذاً في جامعة هارفارد، إذ قام بتدريس السياسة والعلاقات الدولية، وهناك عشرات الأساتذة الذين تخرجوا من مدرسة كيسنجر، منهم من عمل في حقل التعليم الجامعي، ومنهم من وصل الى أعلى المناصب الحكومية، والدولية.
- عمل مستشاراً للأمن القومي، عام (1969)، ووزيراً للخارجية الأمريكية، عام (1973)، وشهد الحرب العربية الإسرائيلية في العام نفسه.
- أجرى العديد من اللقاءات مع زعماء، وملوك، وقادة عرب، وأجانب، وكان لقاء هنري كيسنجر مع الملك فيصل بن عبد العزيز، أحد أشهر اللقاءات التي قام بها ثعلب السياسة الأمريكية. وقد نشرت عن ذلك في حينه وذلك بعد ان قطع الراحل فيصل بن عبد العزيز، إمدادات النفط السعودي عن أمريكا والغرب، بسبب مساندتهم لإسرائيل، وعدوانها على فلسطين والأمة العربية، ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشريف.