إن وجودنا ليس سوى ومضةٍ في عمر هذا الكون، ستطوى وتنقضي في طرفة عين، وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال، كل جيل يودع الدنيا على عجل ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه اذا استطلع ان ينجح فيها. لنعرف إذاً حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا، وزمننا الحقيقي في هذا الكون، فهو أصغر مما نتصور !!. هناك بعد مئة عام وسط الظلام والسكون سندرك كم كانت الدنيا تافهة، وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة. لن ينفعك سوى عملك وفعلك الصالح وما قدمته من طاعة لوجه الله ولأخرتك فهو فقط ما يدوم لك بعد مماتك.
منقول