القلعة نيوز : ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السلطات الإسرائيلية فتحت اليوم لأول مرة، قبر طفل يمني هاجر والداه من اليمن قبل نحو 70 عاما، وذلك بعد قرار من محكمة الأسرة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة، إنه بعد ما يقرب من 70 عاما، تم فتح قبر الطفل عوزيئيل خوري، الذي نقلته خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى قبل فترة وجيزة من إبلاغ أسرته بوفاته ومكان دفنه.
وقضت محكمة الأسرة الإسرائيلية، بأنه على الرغم من رأي وزارة الصحة بأن "التربة رطبة" ما قد يضر بعملية أخذ عينات الحمض النووي، فإن فتح القبر سيتم كما هو مخطط له.
وبدأت وزارة الصحة في أخذ عينة من الحمض النووي للطفل اليمن، وهو إجراء قد يستغرق ساعات، وبعد ذلك سيتم تقديم العينة لفحصها إلى معهد الطب الشرعي.
وبحسب السلطات، توفي الطفل عوزيئيل خوري عن عمر عام وشهرين عام 1953 ودفن في المقبرة الواقعة بمدينة بتاح تكفا وسط "إسرائيل"، لكن عائلته تشتبه في أنه لم يدفن هناك، بل اختفى في إطار القضية.
ولسنوات عديدة، ثار الجدل حول ملف اختفاء 650 طفلا يمنيا، جاؤوا مع أسرهم اليهودية كمهاجرين من اليمن خلال السنوات الأولى لقيام "إسرائيل"، وادعت السلطات الرسمية بأنهم ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض، فيما يقول ذووهم إنهم اختطفوا بما في ذلك من المستشفيات وتم بيعهم لعائلات من يهود الغرب (الأشكناز).
ويذكر أن الهدف من فتح قبر الطفل الذي توفي قبل نحو 69 عاما، هو التحقق مما إذا كان الطفل نفسه الذي ولد في عام 1952 ووفقا للسلطات قد توفي بعد عام واحد وشهرين - هو الطفل المدفون هناك.