شريط الأخبار
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الأربعاء 5-11-2025 الشواربة: حماية ست مناطق معرضة للفيضانات وتحويلها لمساحات خضراء عام 2026 بالأسماء .. هذه المناطق بلا كهرباء من الـ9 صباحا والى 3 عصرا حادث سير يسبب ازدحاماً مرورياً على طريق المطار باتجاه السابع البنك المركزي يطرح سندات خزينة جديدة بقيمة 85 مليون دولار الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء

حسن محمد الزبن يكتب : الدولة .. ولكل زمان دولة ورجال

حسن محمد الزبن يكتب : الدولة .. ولكل زمان دولة ورجال


القلعة نيوز- بقلم - حسن محمد الزبن

القيادة الواعية دائما تحمل مشروعا نهضويا، وطموحا، يتجاوز إمكاناتها، لتحقيق أكبر نجاحات ممكنة، وتكرس كل الطاقات لخدمة أهدافها ومصالحها العليا، للتعايش مع المجتمع الدولي من منطلق القوة، وعلى قدر التحدي في التناغم، أو مواجهة ما قد يحدث في تقلب المناخ العام للدول البعيدة والقريبة، وتخضع نفسها لمجسات داخلية عن مدى قدرتها بحفظ توازناتها، دون الإنقياد للمؤثرات الكبرى بحرص، للحفاظ على المبادئ والرسالة والقيم التي تقوم عليها الدولة، مع تحصين أركانها لأجل الغاية دون تخبط أو تأخر، مع عدم الإنزياح عن موروثها الذي يعبر عن هويتها وسيادتها.
القيادة الواعية تتعلم من أخطاء الماضي، وتبتعد عن القضايا الخلافية، وتعمل باتجاه التوافقات لتعزيز الشعور الوطني، فلكل زمان أحواله، وطابعه، ومناخه، وناسه، لكن الأهم أن توظف الدولة من يحملون تطلعات وآفاق واسعة تتجاوز أحلام المشروع النهضوي، قادة لا يركنون إلى الطيف الرمادي، ولا يقبلون إلا الصدارة، والقمّة.
دولة تحتاج لأن يكتب المستقبل، أنها أحسنت إختيار نخبها للقيادة، فلا هم من المتخاذلين، أو المهاودين، أو المرتجفين، فالدولة العظيمة تصنع العظماء، ودون ذلك الحديث يطال الضعف والضعفاء، والدولة برجالها تمضي للمستقبل، وتفرض نفسها، وتجد مكانها بين الأمم، فلا مكان لمن يفسدون الوطن.
واليوم نحن مع الشباب المتدفق عطاءً، ويرى في تقوية عصب الدولة، والتخفيف من أعبائها، نحو اقتصاد قوي وسياسة واعية، تتقبل اختلاف وجهات النظر، قيادات رافعة للبلد بما تحمل من علم وخبرة ودراية، قادرة على إحداث تغيير ملموس وحقيقي، دون تخبط أو عشوائية في القرار، ونتطلع معها للغد المشرق في الأردن الجديد، نحو مشروع يعبر فينا إلى مقدمة الدول، وينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة.
الحرس القديم هم جيل الحكماء، نتكأ على نصحهم الرشيد، وآرائهم التي تخدم من سيمضي بإدارة الدولة، في طموحاتها، بتحديات وثقل العصر الجديد ومتطلباته، وسيبقى للحكماء ألقهم وحضورهم بما قدموا للوطن، في الزمن الصعب، ولم يبخلوا ، لكننا اليوم في عالم متغير، وكلف مجابهته عالية، لأنه يتدخل في أدق التفاصيل وبات يسكن في العمق.
نريد أن نستهدف الفساد في كل مناحي الدولة، ونتطلع لحفظ المال العام لأنه عزيز، ويجب أن نُحسن إنفاقه في قنواته الصحيحة، وأن نتخير الأيدي الأمينة على الصالح العام، ففي هذا حفظ للوطن ومقدراته، وغاية كبرى نحلم بها لحياة سامية وآمنة معززة للدولة، وترقى بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
الملك من القيادات الرائدة في المنطقة والعالم، ولدى قيادتنا أفكار تسبقنا، مدركة لمعركتنا مع الإرهاب، ومدركة لكل التفاصيل التي تؤثر علينا كدولة، وتؤثر على عمقنا الداخلي، وما يثقله من اقتصاد يسبب الضغوط التي نعانيها في منطقة متشابكة في الاضطرابات والأعباء، وتعد التحديات ثقل يفوق مقدرة الأردن بمواجهتها وحده دون تشاركية في الاستثمار مع دول صديقة.
التحدي يحتاج للتخطيط للمستقبل، في صناعة فرص أكبر بقيادات جديدة تعي وتدرك أولويات الدولة، ولا ننكر لمن مضوا بالدولة، أنهم كان لهم دورهم فيما تم بناؤه، وما حققناه من مكتسبات على مستوى الوطن، عبرنا بها إلى بوابات المئوية الثانية، وهي تراكم عظيم من الإنجازات .
نحتاج اليوم قدرات إبداعية هائلة لتضع الأردن على عتبات آمنة تتجاوز ما تحتها من النيران، وتحلق في فضاءاتها ضبابية وغموض، ولا أبالغ إذا قلت أننا في حقل من الألغام، ودرب من المفاجئات علينا تجاوزه لينعم الأردن بما يستحق.

حمى الله الأردن،