شريط الأخبار
المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

المرحوم الاستاذ محمود الكايد ---------------------------------------------------

القلعه نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح

بمناسبة الذكرى الثانية عشره لوفاة عميد الصحافة الأردنيه وأحد روّاد الإعلام والحركة الثقافية في البلاد الأستاذ محمود الكايد رحمه الله ، فلكل صحفي عاصر أبا عزمي له رواية وروايات مع هذه القامة الكبيرة التي يعتدُّ بها الوطن .

ففي مطلع ثمانينات القرن الماضي كنت مستجداً بالصحافة الورقية ومندفعاً وراء الشهرة ، فتعاونتُ مع عدة جهات صحفية ومنها جريدة الرأي بالإضافة الى عملي الأصيل في الإذاعة الأردنيه ، وقد أخبرني عدد من أهالي الفحيص أنهم يواجهون معاناة مريرة في حياتهم اليومية بسبب التلوث البيئي الناتج عن غبار مصنع الإسمنت الموجود في منطقتهم ، حتى أصيب معظم السكان بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي كالربو والحساسية وغيرها ، فاستجبتُ لرغبتهم وشرعتُ بإجراء تحقيق صحفي ونشره بجريدة الرأي ، وقد قسوتُ فيه حقيقة على المصنع وطالبتُ بترحيله من الفحيص ، حيث تم نشر التحقيق على صفحة كاملة بذات الجريدة .

ولم يكن يخطر ببالي أن هذا التحقيق سيُغضب القائمين على المصنع ويترتب عليه مسئولية قضائية ، فاتصل بي مدير العلاقات العامة في المصنع ودعاني لمقابلة المدير العام ، وعند لقائي بذاك المدير وجدته منفعلاً الى درجة عالية وقال لي بغضب شديد ، لقد جعل منك أهالي الفحيص كبش فداء كحصان طرواده ، من غير أن تدرك عواقب نشرك للموضوع ، فعليك من الآن أن تتحمل نتيجة مغامرتك الصحفية وبيننا وبينك القضاء ، وغادرتُ مكتبه وهو مكفهر وقاطب الجبين .

وبعد ثلاثة شهور على نشر التحقيق ، دخلتُ مكتب رئيس التحرير الأستاذ محمود الكايد لاستشارته بأمر صحفي ، فقال لي بالحرف الواحد ، اليوم أنهيتُ موضوعك في المحكمة بعد أن دافعتُ عنك في قضية مصنع الفحيص ، ففاجأني بحديثه وشكرته على موقفه ، وأعتقد أنه لو تخلّى عنّي أبو عزمي وتركني وحيداً أمام القضاء لكلّفني ذلك التحقيق ثمناً باهظاً ، وعليه فأنا مدين لهذا الرجل حتى بعد وفاته .
وكما ذكرتُ في كتابي الصادر – أوجاع صحفي - صدق من سمّى مهنة الصحافة بمهنة المتاعب ، فهي مزعجة الى حدٍ كبير لمن لا يُجيد التعامل معها ، كما أنها دقيقة وحساسة وتحتاج الى حذر شديد وحيادية مستقلة وصدر واسع ودبلوماسية عالية ، وعلى الصحفي العامل أن يستقبل أكثر مما يرسل وأن يُجيد فن الحوار والاستماع ، وأن يكون يقظاً وغير متسرع ولا يكون متعصباً لرأيه ، ولا يُقحم نفسه في قضايا مخالفة للخط الرسمي وللرأي العام ولا يغرد بعيداً أو يسبح عكس الموج .