شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : ألف رحمه لمن أنقذني من ورطه

المرحوم الاستاذ محمود الكايد ---------------------------------------------------

القلعه نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح

بمناسبة الذكرى الثانية عشره لوفاة عميد الصحافة الأردنيه وأحد روّاد الإعلام والحركة الثقافية في البلاد الأستاذ محمود الكايد رحمه الله ، فلكل صحفي عاصر أبا عزمي له رواية وروايات مع هذه القامة الكبيرة التي يعتدُّ بها الوطن .

ففي مطلع ثمانينات القرن الماضي كنت مستجداً بالصحافة الورقية ومندفعاً وراء الشهرة ، فتعاونتُ مع عدة جهات صحفية ومنها جريدة الرأي بالإضافة الى عملي الأصيل في الإذاعة الأردنيه ، وقد أخبرني عدد من أهالي الفحيص أنهم يواجهون معاناة مريرة في حياتهم اليومية بسبب التلوث البيئي الناتج عن غبار مصنع الإسمنت الموجود في منطقتهم ، حتى أصيب معظم السكان بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي كالربو والحساسية وغيرها ، فاستجبتُ لرغبتهم وشرعتُ بإجراء تحقيق صحفي ونشره بجريدة الرأي ، وقد قسوتُ فيه حقيقة على المصنع وطالبتُ بترحيله من الفحيص ، حيث تم نشر التحقيق على صفحة كاملة بذات الجريدة .

ولم يكن يخطر ببالي أن هذا التحقيق سيُغضب القائمين على المصنع ويترتب عليه مسئولية قضائية ، فاتصل بي مدير العلاقات العامة في المصنع ودعاني لمقابلة المدير العام ، وعند لقائي بذاك المدير وجدته منفعلاً الى درجة عالية وقال لي بغضب شديد ، لقد جعل منك أهالي الفحيص كبش فداء كحصان طرواده ، من غير أن تدرك عواقب نشرك للموضوع ، فعليك من الآن أن تتحمل نتيجة مغامرتك الصحفية وبيننا وبينك القضاء ، وغادرتُ مكتبه وهو مكفهر وقاطب الجبين .

وبعد ثلاثة شهور على نشر التحقيق ، دخلتُ مكتب رئيس التحرير الأستاذ محمود الكايد لاستشارته بأمر صحفي ، فقال لي بالحرف الواحد ، اليوم أنهيتُ موضوعك في المحكمة بعد أن دافعتُ عنك في قضية مصنع الفحيص ، ففاجأني بحديثه وشكرته على موقفه ، وأعتقد أنه لو تخلّى عنّي أبو عزمي وتركني وحيداً أمام القضاء لكلّفني ذلك التحقيق ثمناً باهظاً ، وعليه فأنا مدين لهذا الرجل حتى بعد وفاته .
وكما ذكرتُ في كتابي الصادر – أوجاع صحفي - صدق من سمّى مهنة الصحافة بمهنة المتاعب ، فهي مزعجة الى حدٍ كبير لمن لا يُجيد التعامل معها ، كما أنها دقيقة وحساسة وتحتاج الى حذر شديد وحيادية مستقلة وصدر واسع ودبلوماسية عالية ، وعلى الصحفي العامل أن يستقبل أكثر مما يرسل وأن يُجيد فن الحوار والاستماع ، وأن يكون يقظاً وغير متسرع ولا يكون متعصباً لرأيه ، ولا يُقحم نفسه في قضايا مخالفة للخط الرسمي وللرأي العام ولا يغرد بعيداً أو يسبح عكس الموج .