القلعة نيوز :
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. محمد الخلايلة بأن وزارة الأوقاف تابعت بقلق شديد ما جرى امس من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وأدائهم طقوسا تلمودية في باحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وفي استمرار لحالة الاستباحة وتدنيس المسجد الاقصى المبارك والانتهاكات غير المسبوقة والمرفوضة شرعا وشريعة.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه الاستباحة لن تقدم ولن تؤخر في هوية المسجد الأقصى المبارك وأن لا أحد من المسلمين أو غيرهم يملك حق اعطاء أي شراكة لغير المسلمين في مسجدهم.
واعتبر الخلايلة ان ممارسات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك إنما هي نتيجة لما تقوم به سلطة الاحتلال من رعاية ودعم وتشجيع للتطرف اليهوديّ ووصفه بأنه انتقاص لحق المسلمين الخالد المطلق في الأقصى الشريف.
وختم وزير الأوقاف بيانه بأن الأردن بوصايته الهاشمية المباركة والعالم الإسلامي اجمع متمسكون بحقهم الرباني الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف النابع من نص قرآني وعقيدة إسلامية صحيحة يساندهم في ذلك التاريخ والقانون والقرارات الدولية التي اعترفت بحق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته ، وأن هذا الحق لا تشاركهم ولا تقاسمهم فيه ملة أخرى من الناس.
الى ذلك حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس ، مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الاسلامية العليا، ودار الافتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس ودائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك ، من مغبة دعوات الجماعات اليهودية اليمينة المتطرفة لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وتقديم ما يسمى القرابين النباتية بمناسبة ما يدعى «عيد نزل التوراة أو عيد الأسابيع» وذلك استكمالا لما قامت به هذه الجماعات المتطرفة يوم الأحد الماضي من انتهاك صارخ وخطير لحرمة المسجد الأقصى المبارك، في محاولة للعبث بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم وتهويده.
كما تحذر الهيئات والمرجعيات الإسلامية من تماشي شرطة الاحتلال مع هؤلاء الجماعات المتطرفة وتمكنيهم من استباحة ساحات المسجد الأقصى المبارك وممارسة طقوسهم وصلواتهم التلمودية العلنية بشكل جماعي داخل باحات المسجد في استفزاز لمشاعر جميع المسلمين حول العالم، كما حصل الاحد الماضي ضمن إجراءات قمعية باستخدام كافة اشكال القوة المفرطة ضد المصلين وحراس وموظفي المسجد الأقصى المبارك، وتحويل ساحات المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية.
وتؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في بيت المقدس بأن ما يقوم به عتاة التطرف من ظلم وانتهاك بحق المسجد الأقصى المبارك بالقوة الغاشمة لن يدوم، وإن المسجد الأقصى كان وسيبقى الى أن يرث الله الأرض وما عليها مسجداً اسلامياً بكل ساحاته ومصلياته وبكل ما دار عليه سوره المبارك بمساحته البالغة 144دونما.
كما تؤكد الهيئات والمرجعيات الاسلامية بأن هذه الاقتحامات المشؤومة للمسجد الأقصى المبارك لن تجر الا الدمار والخراب والكراهية بين الشعوب والأمم، وإن القوة القائمة بالاحتلال وحدها هي من تتحمل نتائج هذا العبث والتخريب في أحد أقدس مساجد المسلمين.