لم أجد الطريقة المناسبة لشرحِ ما أشعر به أخاف أن يبدو أمري سخيفاً بينما هو يُمزقني بعدَ أن أصبحَ عدوي اللدود عادَ من جديد أثمن ما أحِنُ إليه، أشتاقُ إليهِ بشدةٍ حتى أن إشتياقي كالكلماتِ المّتناقِضة والمباشرة وشعورِ حرقة رَوحي يؤلِمُني ويجعلني أبحثُ عنه بينَ عتمةِ السماء وكُلي تذللاً لعلهُ ينظر إليها كما وعدني سابقاً عندما قالَ لي (أنه كلما إشتاقني سينظر إليها ويتركُ أثر دموعه عالقة بسكونها ) لكن ما يُخيفُني أن يكون ما رأيتهُ صحيحاً 'فأنا لا أرى بصمةُ عيناه بين النجوم ' أيُعقل لم يشتاق! يبدو امري سخيفآ بينما هو حقاً يُمزقني تساقط ماء عيني وبعضآ من قلبي وربما القليل الكثير من روحي واضعافآ مضاعفة لشغفي،سقط القلب وسقط خلفه ما تبقى مني وها انا هنا جسدآ ينبض باحثآ عن الحياة ذهبت ثرثرتي وهدأت معها انا وجميعهم ينخدعون بي ويظنونه نضجاً كيف لي بأقناع الأعز أنه ليس الإنطفاء بذاته هل من الممكن ان تكون متيقناً أنني نضجت وأن هذا ليس انطفاء؟! إن إستجيبَ الدعاء وترأفت الأيام وكنت إحدى قارئين هذه السطور الملعثمه تفضل ما يلي :- قد كُنتُ أعلم أنكَ قويٌ جدااااً وإن كُسِر حوضَ عزيمتك تُرمِمهُ مرةً أُخرى ولا تستسلم أبداً لكن يا مرآتي كما تعلم وكما أعلمتني سابقاً نحن كالطيور والزهور بالدفئ والإحتواء نزهر وبالقسوةِ والجفوةِ نذبل وننطفئ ليسِ الجميعَ أنت كي يبنو ما بنيتهُ لنفسك قد كان عمراً ليسَ سهلاً بالوصولِ إلى هنا فالتكمل ما تبقى بإزدهارٍ وقوة والتفعل ما نفعلهُ دائماً فالتنظر للسماء وتناجي خالقها فهو قريبٌ مجيب لعلكَ أيضاً تُعلِن عن إشتياقك..... لا تقلق لن يتزعزعَ كبريائك فأنا قد تحطم كبريائي بعزيمتك أيها الرجل اللعين الذي حولت قلبي من جبرٍ إلى كسرٍ ولكن حتماً أنا أُريدك فلا تقطع وصلي ربما تكن مزاجيتي في اسوء أحوالها ثم تأتي انت لتنير عتمتي وتعانق روحي بتذكيري بالنظر للسماء ومناجاة خالقي كما أُذكرك الآن.
إعترافٌ بسيط (بهذه الحروف لا أعلم من كان السيء أنا أم أنتَ يا للخيبةِ قد إنتشر الشتاتَ أكثرَ وأكثر ) بقلم الكاتبة :سوسن ابو الهيجاء.