شريط الأخبار
رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" "الفئة الثالثة" في وزارة التربية والتعليم تتظلم المركزي: 569 مليون دينار أقساط التأمين حتى نهاية آب الماضي إنقاذ صيادين في منطقة مكاور وإخماد حرائق في مناطق مختلفة أخبار عن عودة أحمد سعد لطليقته علياء بسيوني.. ماذا في التفاصيل ؟ 4 أطعمة تتسبب في زيادة وزنك ثلاث فائزين يتأهلون للنهائي العالمي من بطولة ريد بُل كار بارك درفت ٢٠٢٤ لأول مرة في تاريخ البطولة في الأردن الحسين اربد يلتقي معان بدوري المحترفين غدا المنتخب الوطني للكراتيه يضيف ميداليتين ذهبية وفضية ببطولة آسيا بالأسماء .. تشكيلات أكاديمية في جامعة الزرقاء الرقب: على التربية مراجعة مسودة وضع المناهج لديها وعلاقتها بالفئة العمرية السفير الكوري في زيارة لجامعة البلقاء التطبيقية إيران.. عشرات القتلى والجرحى بانفجار منجم للفحم في محافظة خاراسان البنك العربي يواصل دعمه لحملة مدرستي فرحتي المرورية أيلة تنظم الجولة التاسعة من تحدي Medal Eclectic ومنافسات Ayla Junior League الثامنة بمشاركة 40 لاعبا من عدة دول فوائد تناول الموز على الريق .. أبرزها تقوية الذاكرة أعراض نقص فيتامين B12 في الجسم أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 45 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون

زيارة ولي العهد السعودي للاردن ...دلالات ورسائل استراتيجية ..لتصليب الموقف العربي والارتقاء به

زيارة ولي العهد السعودي للاردن ...دلالات ورسائل استراتيجية  ..لتصليب الموقف العربي  والارتقاء به


تستهدف زيارة ولي العهد السعودي للاردن

حشد الموقف العربي وتصليبه وتعزيز استقلاليته

إزاء ملفات القمة العربية الأمريكية بحضور بايدن،

فيما لها جانب اقتصادي وهو دعم الأردن

عبر الاستثمارات والاتفاقيات".


ابو ظبي - القلعه نيوز


بالأردن، حط رحال ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في محطة عربية تلت القاهرة، في زيارة تحمل دلالات ورسائل من حيث التوقيت والسياق


خبراء أردنيون رأوا أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى الأردن ومباحثاته مع العاهل عبد الله الثاني، تأتي في توقيت مهم للغاية خصوصا قبل القمة العربية الأمريكية المرتقبة بالرياض.


د. جواد الحمد


وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قال الدكتور جواد الحمد، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، إن الزيارة تاريخية لأنها تمثل أول زيارة لولي العهد السعودي منذ فترة طويلة.


وأشار الحمد إلى أن "السعودية أصبحت قبلة الدول الكبرى في التقرب بسبب سياسة النفط التي تلعب فيها المملكة دورا كبيرا".ولفت إلى أن الأوضاع اليوم تختلف تماما عما كانت في السابق في ظل تحديات كثيرة يواجهها العالم العربي، معتبرا أن "هناك فرصا ربما كشفت عنها الأزمة الروسية الأوكرانية وكيف يمكن أن يكون لدول الخليج والمنطقة دور فيها لتحقيق مكاسب لدول المنطقة وشعوبها".


وبحسب الخبير "يوجد تحوّل في العلاقات الأمريكية السعودية، حيث أصبحت واشنطن وإدارة الرئيس جو بايدن غير قادرة على فعل الكثير على المستوى الإقليمي والعالمي خصوصا فيما يتعلق بالطاقة بدون السعودية".ورجح أن يكون ولي العهد السعودي، يهدف في إطار القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة، للدفع باتجاه الدول القريبة إقليميا ومنها مصر والأردن وتركيا من أجل إبراز الدور العربي وحشد الموقف العربي ودوره في القضايا الإقليمية والعالمية.


أما بالنسبة للجانب الأردني، فيعتقد الخبير أن الأردن "يتجه إلى تصفية المشاكل مع دول الجوار خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها، لا سيما بعد جائحة كورونا التي أضعفت بشكل كبير الاقتصاد الأردني وزادت البطالة إلى ٢٥ %".


ولفت إلى أن "الجانب السياسي في الزيارة واضح وهو حشد الموقف العربي إزاء ملفات القمة العربية الأمريكية بحضور بايدن، فيما لها جانب اقتصادي وهو دعم الأردن عبر الاستثمارات والاتفاقيات".


وشدد على أن التهديدات الإيرانية للمنطقة على مائدة المباحثات الأردنية السعودية، مؤكدا موقف عمان الثابت وهو رفض كافة أشكال التهديدات التي تسببها طهران وبرنامجها النووي وكذلك الشبكات الإرهابية المرتبطة بها في المنطقة على الأمن القومي العربي.

الدكتور جمال الشلبي،


في السياق ذاته، يرى الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، أن لزيارة ولي العهد السعودي أهمية كبيرة خصوصا في تعديل بعض الاتجاهات العامة، وأهمها المصالحات التي ينبغي أن تسود والتي بدأت منذ ٢٠١٨ واليوم يبدو أن هناك قطارا لهذه المصالحات بين الدول العربية وداخلها والقوى السياسية والأنظمة.


وقال الشلبي، لـ"العين الإخبارية"، إن "المملكة العربية السعودية مؤهلة حاليا لتقود مسيرة المصالحات خاصة عندما بدأت الزيارة بمصر ثم الأردن وتركيا"، مؤكدا أن "الدور السعودي العربي الذي تقوده المملكة حاليا مع الأشقاء في دول الخليج ومصر والأردن تمثل طريقة لتطويق الأزمات العربية ونشر ثقافة المصالحة والاحتواء".


واعتبر الخبير أن ملف الأزمات التركية مع العالم العربي يمثل جزءا من المنظومة التي تحاول السعودية أن تحتويها في ظل منظومة المصالحة في المنطقة ونزع فتيل التوتر، لافتا إلى أن الأردن ظل دائما وأبدا داعما لأي طريقة لإنهاء الخلافات العربية العربية ومساندا للجهد العربي الداعي إلى السلام والاستقرار في المنطقة من أجل شعوبها.


وبالنسبة له، فإن هناك ملفا شائكا بين السعودية والأردن كان حاضرا في مباحثات العاهل الأردني وولي العهد السعودي، وهو الملف الأمني بحكم الحدود المشتركة بين البلدين، منوها إلى محاولات الوقيعة بين السعودية والأردن من خلال بعض القوى التي تحاول تهريب المخدرات عبر هذه الحدود.


وتوقع الشلبي أن تكون هناك نتائج إيجابية من القمة الخليجية الأمريكية بالرياض بشأن العديد من الملفات، مؤكدا أن حضور الموقف العربي موحدا برؤية موحدة إزاء الأزمات يساهم في تغيير الصورة لدى الإدارة الأمريكية بشأن الملفات العربية الشائكة والمنطقة بشكل عام.


وأعرب عن اعتقاده بأن تكون جولة ولي العهد السعودي الحالية تعمل على تنسيق المواقف والرؤى العربية إزاء كافة القضايا ومن ثم الوصول إلى تغييرات في المواقف الأمريكية إزاء العالم العربي والمنطقة وقضاياها.


المحلل السياسي الأردني عبد الغفار العبيدي


وعلى الصعيد ذاته، اعتبر المحلل السياسي الأردني عبد الغفار العبيدي أن زيارة ولي العهد السعودي تشكل أداة من أدوات ترسيخ العلاقات السعودية الأردنية التاريخية، مؤكدا أن العالم العربي يحتاج حاليا لمثل هذه اللقاءات والمبادرات التي تنهي الخلافات وتحقق مكاسب اقتصادية وسياسية لشعوب المنطقة.


ونوه إلى الشق الاقتصادي لزيارة ولي العهد السعودي بالمنطقة نظرا للتحديات والأزمات الاقتصادية التي تواجهها وخصوصا مصر والأردن، مشيدا بحجم التبادل التجاري بين المملكة والأردن.


واعتبر أن المباحثات السعودية الأردنية قبل قمة الرياض تمهد لتنسيق الرؤى والمواقف العربية خصوصا أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بدأت من العاصمة المصرية القاهرة والتي تمثل ثقلا سياسيا عربيا يضع حلولا للأزمات على طاولة أي مفاوضات دولية.


سفير خادم الحرمين الشريفين لدى عمّان نايف بن بندر السديري.


وقال السديري، في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الأردن، تأتي لترسيخ مبدأ الأخوة بين قيادتَيْ البلدين والشعبين، وتحمل دلالات كثيرة على مستويات عدة.


وأوضح الدبلوماسي السعودي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تشكل منعطفًا "هامًا" في تاريخ العلاقات السعودية الأردنية الممتدة التي تربط المملكتين، خاصةً أن العلاقات السعودية الأردنية بلغت ذروتها من خلال ما شهدته من خطوات واضحة نحو التعاون الوثيق الساعي لتحقيق التكامل في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتجارية منها


السفير السديري أكد أن هذه الزيارة في أهميتها ومكانتها التاريخية أتت لتؤسس شراكة اقتصادية كبيرة، شهدنا ملامحها الواضحة من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم مؤخراً في عدد من القطاعات الاقتصادية والصحية، وفتحت آفاق الاستثمار بين البلدين في المرحلة المقبلة.


وعن العلاقات السياسية بين البلدين، قال السديري: إن الرياض وعمّان تتفقان على مجمل الملفات من خلال الجهود المشتركة والمساعي الحثيثة في التعامل مع تلك الملفات والقضايا، وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك عبر جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن المملكة والأردن يمثلان الجانب الاستراتيجي في المنطقة.


وبحسب السديري، فإن المشهد الاقتصادي بين المملكة والأردن يحمل عنواناً مهماً للمرحلة المقبلة من خلال الإسهام في الانتقال إلى آفاق أرحب لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وفتح المجال أمام الاستثمار الكبير للمقومات الحيوية لكلا البلدين، مما سينتج عنه شراكات كبيرة في مختلف المجالات.


رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبدالكريم الدغمي،


من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبدالكريم الدغمي، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، إلى الأردن تأتي تأكيداً على متانة العلاقة بين البلدين.


وأوضح الدغمي أن الزيارة تأتي في توقيت "هام"، في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية التي تركت آثارًا بالغة على أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة، وحاجة دول العالم، خصوصًا دول المنطقة العربية إلى تنسيق جهودها لمواجهة مجمل تلك التحديات.


رئيس البرلمان الأردني قال إن العلاقة الأردنية السعودية تشكل أنموذجاً في العلاقات الثنائية العربية، التي تعكس حرص البلدين على التنسيق والتشاور في مختلف القضايا، حيث تشكل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.


وشدد على أن الأردن يرفض بشكل قاطع كافة أشكال التدخل الإقليمي في الدول العربية، التي تشكل وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها ثوابت ومرتكزات أساسية في سياسة البلدين.

موقع العين الاخباري الاماراتي