شريط الأخبار
زيلنيسكي يكشف اتصالات استخباراتية أميركية وأوروبية مع روسيا أسير فلسطيني يرفض خروجه بصفقة التبادل شهيدا بقصف اسرائيلي جنوبي جنين نشر أسماء 4 مجندات إسرائيليات تمهيدًا للإفراج عنهن السبت المفرق: ضبط 9 متسولين خلال حملة على كافة المواقع التجارية والإشارات الضوئية في المحافظة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة (درون). إنهاء تكليف معلمي التعليم الإضافي في مخيم الزعتري بسبب الاضراب أسماء الأسيرات اللواتي ستفرج عنهم حماس السبت الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء تضرعا لله وطلبا للغيث الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024

العميد المتقاعد هاشم المجالي . يكتب : قصة سائق اصبح رئيس حكومة ... كيف ؟؟ّّّ!!

العميد المتقاعد هاشم المجالي . يكتب  : قصة سائق اصبح رئيس  حكومة ... كيف ؟؟ّّّ!!
القلعه نيوز -- بقلم : الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

هناك الكثير من القصص التي تؤخذ منها العِبر ، وعندما تروى قصة واقعية قد يعتقدها البعض أنها خيالية ، فإن الغاية من سردها هي العبرة التي يجب أن يستخلصها للقارئ .
القصة التي سأرويها لكم وهي رمزية بامتياز ، تقول :
القصة رمزية يا سادة يا كرام تقول: حدث في زمن سابق في دولة ما ، تكليف أحد السياسين بتشكيل حكومة في بلده ، وكلنا يعرف أن رئيس الوزراء عادة ما يكون برنامجه اليومي مشغول جدا بالمؤتمرات والإجتماعات سواء في قاعة اجتماعات مجلس الوزراء او في مكان اخر و قضايا مهمة تضطره الى ترك قاعةالاجتماعات والذهاب لمكتبه بين فترة واخرى خلال اي اجتماع لامر هام يتعلق بامور الدولة .

الرئيس عليل ومريض بالسكري ويحتاج إلى الذهاب إلى الحمام بشكل دوري وكل خمس دقائق تقريبا ، وهذا الموضوع سوف يكون محرجا للرئيس ، ولهذا قام بتعيين سائقه الخاص سكرتيرا له بمكتبه ومرافقا له في كل نشاطاته ، حتى يجد مبررا له في ترك الاجتماعات والذهاب إلى الحمام ، وتكون الآلية من خلال حركة في نظرة للرئيس يرمق بها سكرتيره الذي عادة ما يقف أمامه ، فيقوم السكرتير بالحضور إلى الرئيس ليهمس بإذنه ، أو أن يكتب له قصاصة ورق مضمونها أن هناك أمر هام يجب إطلاعك عليه ، فيقوم الرئيس من مكانه فورا ويترك الإجتماع ويذهب هو وسكرتيره إلى مكتبه ثم يدخل الحمام ليقضي حاجته ، ثم يعود إلى الإجتماع مرة أخرى .

لقد لاحظ الكثير من الناس المقربين من الرئيس أنه يهتم بما يهمس له سكرتيره أو بما يكتب له على قصاصة الورق ، بأن هناك أمر عاجل يستدعي خروجك ، هذه المشاهد المتكررة أوصلت قناعة عند المحيطين بالرئيس بأن السكرتير له تأثير خاص عليه بحيث لا يستطيع افشاله في كل مرة يهمس له أو يكتب له قصاصة ورق ، ولكنهم لا يعرفون ماهية القصة أو السر الذي اتفق عليه الرئيس وسكرتيره .

بعد فترة صار كل المسؤولين يعرفون حجم التأثير للسكرتير على رئيس الوزراء ، وصاروا يتقربون ويتوددون له وبنفس الوقت صاروا يمدحونه عند الرئيس حتى أنهم رشحوه ليكون آمين عام إدارة رئاسة الوزراء ، ثم صار بعد ذلك وزير دولة في مجلس الوزراء ، وكانت الوظيفة الأساسية له فقط أن ينتبه للرئيس من أجل ان يذهب الرئيس الى التواليت ليقضي حاجته التي تداهمه بين الفينة والأخرى.

صار هذا السكرتير وزيرا ، وصارت الدعوات توجه له لرعاية الندوات والاحتفالات ،وصار عنده كادر من الإعلاميين والمفكرين الذي يكتبون له الكلمات ويطلقون بإسمه التصريحات ، وكان ايضا يرافق دولة الرئيس في كل نشاطاته إلا في حال أن كان في منزله .

لمع اسم السكرتير الذي صار وزيرا ثم صار نائبا للرئيس وبعد ذلك صار رئيسا للوزراء .

هكذا تدور المناصب في وطننا ، رفيق الصبا بالمدرسة، أو بالمسبح، أو بالكازينوا ، هؤلاء قد يكونوا من المحظوظين في هذا الزمن الذي يسود فيه الرويبضة أو اصحابين الحظوظ .
حاجة "الرئيس " - اي رئيس - مهمة مهما كانت حتى ولو كانت الذهاب للحمام كل 5 دقائق ، وجرس الإنذار الذي يطلقه الرئيس عند ما يريد الذهاب للحمام جعلت مسؤول "التنبيه " -السائق الخاص للرئيس - يتقلد أعلى المناصب في الدولة .
سامحوني إن اطلت عليكم دام فضلكم