شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

ندوة للمهندسين تدعو لإنشاء مركز وطني بحثي لإدارة المواد الخطرة

ندوة للمهندسين تدعو لإنشاء مركز وطني بحثي لإدارة المواد الخطرة
القلعة نيوز -

قال نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن تكرار الحوادث والازمات في الأردن من حادثة البحر الميت إلى حادثة السيول وانقطاع التيار الكهربائي واخرها حادثة العقبة، تؤشر على ترهل الجهاز الإداري واغفال احتياطات السلامة العامة في كافة المنشآت، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين سارعت ومنذ انفجار بيروت في لبنان الى عقد ورشات عمل للتنبيه من مخاطر الازمات المختلفة ورفعت التوصيات الى الجهات المختصة في ذلك المجال.

جاء ذلك خلال ندوة "إدارة التداول الآمن للمواد الخطرة في الموانئ البحرية"، والتي عقدتها جمعية سلامة العلميات الكيميائية وجمعية السلامة والصحة المهنية في شعبتي الهندسة الكيميائية والميكانيكية بنقابة المهندسين الأردنيين، اليوم السبت.

وأضاف المهندس سمارة أن نقابة المهندسين قدمت خلال حادثة البحر الميت تقريرا من أرقى التقارير التي صدرت بتاريخ الأردن، وعقدت ورشة عمل بعد سنة من تقديم التقرير لبحث ما تم تنفيذه من توصيات، إلا أن الجهة الوحيدة التي اخذت بتوصيات النقابة هي مديرية الدفاع المدني بل وزادت على تلك التوصيات، مبينا ان كافة مؤسسات الدولة الاخرى لا علم لدينا بما قامت به.

وأكد على ضرورة تقديم مقترح لإنشاء مركز وطني بحثي لإدارة المواد الخطرة، وايجاد مصفوفة عمل تتناول كافة الملفات دون فصل احداها عن الأخرى، لافتا إلى أن نقابة المهندسين وبعد حادثة العقبة، أصدرت بيانا عبرت خلاله عن موقفها الفني والمهني وتواصلت مع وسائل الاعلام ووضعت المجتمع والمهتمين بصورة التفسيرات الفنية والتحليلات العلمية للحادثة.

وشدد المهندس سمارة على أن الاوان آن للخروج بخطة عمل وتحديد المسؤوليات والعمل على رفع كفاءة الكوادر الفنية والادارية بالتعاون مع القطاعات المختلفة، مشيرا إلى أن مركز تدريب المهندسين وأكاديمية المهندسين على استعداد تام لتقديم الخبرات اللازمة في كافة المجالات.

وتطرق المهندس سمارة خلال الندوة إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الشرق الاوسط، مؤكدا أن لا عدو للأمة غير العدو الصهيوني وأن البوصلة لن تتوه وكل محاولات خلق تحالفات لتحويل البوصلة باتجاه اعداء آخرين لن تمر على الشعوب العربية، فالشعوب العربية متيقظة أن العدو هو العدو الصهيوني وأن الصراع مع ذلك العدو فقط، وأن كل البنادق تتجه نحوه ولن نعترف بوجوده من حيث المبدأ، ولن نقبله ولن نطبع معه، وستبقى فلسطين كل فلسطين من نهرها الى بحرها ومن شمالها الى جنوبها فلسطين موحدة، ولن تغرينا كل الصفقات الاقتصادية وغيرها وسيبقى العدو الصهيوني هو محل التناقض الرئيسي وان كان هناك تناقضات ثانوية مع اي دولة.

من جانبه، قال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة الكيميائية المهندس محمد المحاميد، إن الندوة تحاكي موضوعا في غاية الأهمية باعتباره يمس سلامة الانسان والبيئة، ويمس استثمارات عانت البلاد كي تحصل عليها، مشيرا إلى أن الحادثة الأليمة التي حصلت في ميناء العقبة هي قضية تحتاج لدراسة معمقة من جميع مؤسسات الوطن وعلى قاعدة الشفافية الحقيقية بعيدا عن اي شعارات براقة.

وأكد على أن نقابة المهندسين كانت أول من أصدر بيانا حول تلك الحادثة وضعت خلاله كافة خبراتها تحت تصرف الجهات الرسمية للمشاركة في أي جهد وطني يخص الحادثة من تحقيق او بناء منظومة السلامة العامة للمنشآت بدءا من التقييم الحقيقي لواقع تدابير السلامة المطبقة في المنشآت الوطنية كافة.

ولفت إلى أن تداول المواد الكيميائية وشروط السلامة الخاصة بها عنوان كبير يتطلب التركيز من كافة الجوانب كون قطاع الصناعات الكيميائية يعد أكبر القطاعات الصناعية في الاردن، ويتعامل مع الكثير من المواد الخطرة التي قد يكون بعضها أشد خطورة من غاز الكلورين الذي سبب حادثة العقبة.

وأكد نائب رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس طارق مدانات، على ضرورة رفع درجة الاهتمام بكل ما يتعلق بإدارة المواد الخطرة من النواحي التشريعية والمؤسسية، وتعزيز القدرات وتطوير التدريب والتعليم والتوعية وغيرها، وذلك تجنبا للحوادث التي نتج عنها الكثير من المخاطر والاصابات التي ينبغي على المسؤولين واصحاب العمل والعاملين ادركها وأخذ الحيطة والحذر والوقوف على أسبابها لتجنب الوقوع بها.

وقال المهندس مدانات، إن انعقاد الندوة يأتي تتويجا لجهود جمعية السلامة والصحة المهنية في شعبة الهندسة الميكانيكية بالشراكة مع جمعية سلامة العمليات الكيميائية في شعبة الهندسة الكيميائية لتشكل لقاء للمختصين في ذلك المجال، ولإلقاء الضوء على التشريعات الأردنية والدولية ولعرض التجارب في ذات المجال، إضافة إلى تحديد المقومات الأساسية اللازمة لتحقيق اجراءات التعامل مع المواد الخطرة سواء في النقل أو التخزين، مع بيان أوجه القصور في تطبيقها وتحديد أفضل الوسائل والأساليب اللازمة لتطوير نظام الصحة والسلامة المهنية في التعامل مع المواد الخطرة.

ولفت إلى ضرورة العمل مع الجهات ذات العلاقة لإدخال مادة الصحة والسلامة المهنية ضمن مناهج التعليم الجامعية كمادة أساسية في جميع التخصصات الهندسية.

بدوره، أشاد عضو شعبة الهندسة الكيميائية في نقابة المهندسين المهندس يعقوب بني طه، بإجراءات الطوارئ الوطنية الحالية التي اتخذت عقب حادثة العقبة، والتوصية الصادرة عن لجنة التحقيق المرتبطة بإعادة النظر بخطة مواجهة الكوارث والحوادث البشرية، مؤكدا استعداد النقابة للشراكة مع كافة الجهات الفنية ذات العلاقة.

وقال إنه سيتم عقد ورشة عربية حول الارشادات العالمية لتداول ونقل وادارة البضائع الخطرة، والتي ستنظمها لجنة السلامة العامة الاتحادية التابعة لاتحاد المهندسين العرب، كما سيتم تنظيم ورشة بالتعاون ما بين جمعية سلامة العلميات الكيميائية ومنظمة العمل الدولية لإبراز أهمية توقيع الأردن على الاتفاقيات الدولية لـ ILO ذات العلاقة بالسلامة والصحة المهنية وأهمها اتفاقية منع الحوادث الكبرى واتفاقية السلامة والصحة المهنية.

ولفت إلى ضرورة عمل دراسة لتقييم الوضع الحالي للقوانين والتعليمات والأنظمة ذات العلاقة بإدارة المواد الخطرة ومراجعة كودة المتطلبات الأساسية لأماكن تخزين المواد الخطرة واصدار طبعة ثانية تعالج قضايا النقل والمناولة والتداول ضمن افضل الممارسات، إضافة إلى مراجعة كودة القوى والأحمال وتوفير فصل مناسب يعالج مناولة المواد الخطرة والمعدات البحرية المخصصة لتداول المواد الخطرة.

وتناولت الندوة محاضرات عديدة حول اتفاقية نقل المواد الخطرة الدولية، ومخاطر غاز الكلورين وطرق ادارتها، معدات المناولة والتحميل، ادارة نقل المواد الخطرة على الطرق، تحميل وتنزيل المحروقات والغاز البترولي المسال من الميناء والنقل الامن على الطرقات، ادارة السلامة للنقل البحري، التفتيش على معدات الرفع والتنزيل، اجراءات التعامل الطارئ مع حادث تسرب غاز الكلورين، نمذجة التشتت لغاز الكلورين، ادارة مخاطر عمليات التشغيل، مخاطر غاز الكلورين واثره على الانسان، تقييم المخاطر الرئيسة لخزانات الامونيا بشركة مناجم الفوسفات بالعقبة واجراءات الطوارئ لتداول المواد الكيميائية الخطرة.