القلعة نيوز :
يدخل المنتخب الوطني لكرة السلة، عند الساعة الرابعة عصر اليوم السبت بالتوقيت المحلي، في مواجهة قوية ومثيره تجمعه بنظيره اللبناني، والتي تقام ضمن الدور النصف النهائي من بطولة كأس اسيا لكرة السلة والتي ستقام في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
ونجح المنتخب الأردني الذي يحتل (المركز 39 عالميا و8 آسيويا برصيد 283.2 نقطة في آخر تصنيف عالمي للفيبا) في التأهل إلى نصف النهائي بعد تحقيقه الانتصار على حساب ايران بنتيجة 91-76 في اللقاء الذي جمع الطرفين في ربع نهائي البطولة.
في المقابل، بلغ منتخب لبنان الذي يحتل (المركز 54 عالميا و9 آسيويا برصيد 193.7 نقطة) هذا الدور بعد فوزه المثير على الصين في ربع نهائي البطولة بنتيجة 72-69.
والمواجهة هي الثانية بين تجمع المنتخبين العربيين حيث التقيا قبل أسابيع قليلة في بيروت ضمن النافذة الثالثة من تصفيات كأس العالم وانتهت حينها لصالح لبنان (89 ـ 70).
ومنذ العام 2003 التقي الاردن ولبنان في (27) مناسبة عربية واسيوية ودولية وودية، حيث يعتبر اللقاء (كلاسيكو) السلة الاسيوية والعربية، نظراً لسمعمة المنتخبين العريقة على صعيد اللعبة.
ويتفوق المنتخب اللبناني على (الصقور) بعدد مرات الفوز بواقع (14 انتصار) مقابل (13 فوز للاردن)، وهو يرجح بالمطلق الى ان المباراة ستكون متكافئة بين الفريقين، لاسيما وان تقام في ارض غير ملعب الفريقين وبالتالي يتوقع ان يكون يلعب الطرفين بدون ضغط جماهيري.
ويتسابق كلا المنتخبين لبلوغ المباراة النهائية للبطولة، والتي ستقام مساء غد الاحد، حيث سيتأهل الفائز لمواجهة المنتصر من لقاء استراليا ونيوزيلندا والذي سيقام عند الساعة الواحدة والنصف ظهر اليوم السبت ضمن الدور النصف النهائي.
ويشار الى ان 6 منتخبات وتتنافس من آسيا وأوقيانوسيا على البطاقات المؤهلة لمونديال السلة، باعتبار اليابان والفلبين من الدول المستضيفة التي تأهلت بشكل مباشر إلى كأس العالم، في الوقت الذي انتعشت فيه فرصة الاردن ولبنان للمشاركة بالمونديال بعد ان ودعت اندونيسيا البطولة، حيث وجودها يشكل عقبة حقيقية امام كلا المنتخبين كونها لم تحتل أحد المراكز الثمانية الأولى في كأس آسيا.
الاوراق الفنية
وتبدو المباراة فنياً صعبة على كلا الفريقين، فهي نظرياً (سهلة على الورق) لكنها في المقابل ستكون صعبة فوق (الارض)، وهي تحتاج الى تركيز ذهني عالي وضبط الاداء على مدار الاشواط الاربعة، كما انها تتطلب تجهيزاً معنوياً خاصاً والسيطرة على الجانب البدني، حيث يتوقع ان تتقارب النتيجة وربما قد تتمد لوقت اضافي في حال التعادل بالنتيجة.
ويتصادف ان كلا المنتخبين قد وصلا الى هذه المرحلة من البطولة بجهود وطنية محلية، حيث يقود المنتخب الوطني وسام الصوص فيما يشرف على لبنان المدرب جاد الحاج.
ولم يسلم كلا المدربين من نقد الصحافة قبل واثناء البطولة بسبب الاداء الغير مستقر لكلاهما، لكن الامور اختلفت الان خصوصاً وان كلا الفريقين بات على اعتاب المباراة النهائية.
ويملك الاردن اسحلته التي تتمثل بالنجم فريدي ابراهيم الذي بزر مؤخراً في الاوقات الحاسمة ورجح كفة (الصقور) في مباراتي الصين تايبة (تايوان) ولقاء (العملاق الايراني)، حيث استطاع ان يعود بالفريق من حالة الخسارة الى قمة الفوز بفضل الثلاثيات المؤثرة، وهو يشكل ثنائي خطير مع دار تاكر (الاعلى تسجيلاً) في صفوف المنتخب الوطني ، بالاضافة الى محمد شاهر تحت السلة واحمد الدويري ويوسف ابو وزنه ومالك كنعان وزيد عباس واحمد حمارشة وامين ابو حواس.
في المقابل، يعتمد المنتخب اللبناني على نجمه المتألق وائل عرقجي الذي سجل لوحده في مباراة الصين (34 نقطة)، لكن فريق (الارز)، ومنذ بداية البطولة، لم يعتمد على لاعب بعينه، فكانت التبديلات مستمرة من المدرب جاد الحاج لإراحة بعض اللاعبين، وتنويع اللعب بشكل يربك الدفاعات خصوصاً من المجنس جوناثان آرليدج وسيرجيو الدرويش وإيلي شمعون وهايك غيوغشيان وكريم عز الدين بالاضافة الى امير سعود.