وحضر حفل التَّكريم عدد كبير من السياسيين والوزراء والصحافيين والإعلاميين إلى جانب عائلة المرحوم، زوجته وأفراد أسرته، وأعضاء مجلس إدارة المعهد.
وقالت الأميرة ريم علي في كلمة لها خلال الحفل، إنَّ الدكتور نبيل ترك بصمة لا تمحى في قطاع الإعلام الأردني من خلال مساهمته في تدريس أجيال من الصحافيين في كليات الصحافة ومن خلال رئاسته تحرير صحيفة الدستور.
وأضافت أنَّها تعاملت مع الدكتور نبيل الشريف منذ بداية مسيرتها العملية في الأردن عندما كانت تمثل محطة سي إن إن الأميركية للأخبار عندما كان المرحوم وزيرا للإعلام.
وبينت أن الدكتور نبيل كان من أوائل الذين تعاونت معهم عند تأسيس معهد الإعلام، نظرا لخبرته الواسعة في الصحافة.
وقالت إنَّ الدكتور نبيل الشريف كان يؤمن بتمكين الشباب وأهمية اندماجه بالعملية السياسية والاقتصادية لبناء الوطن وأبرزت اهتمامه بالمهارات والتقنيات الحديثة في الصحافة لتكون من الأولويات التي يشجع تدريب طلبة الصحافة عليها.
وأكدت أنَّ هذا الإرث الذي تركه الرَّاحل كان سببًا في تسمية غرفة الأخبار باسمه كأفضل تكريم لشخص مهني مثله عاش الصحافة على الأرض بالعمل الميداني وقدم الكثير للمهنة".
ودعت الطلاب إلى الاستلهام من إرث المرحوم والى أن يكونوا "الصوت النبيل والشريف في خدمة الحقيقة".
وكان المعهد قد سمى قاعة الأخبار الأولى باسم المرحومة رئيسة تحرير صحيفة الجوردان تايمز السابقة جنيفر حمارنة ، والتي ساهمت بدور فعال في تأسيس المعهد.
وتتميز غرفة الأخبار الثانية بأحدث التجهيزات والبرمجيات وتستخدم لتدريب طلبة المعهد والصحفيين على إنتاج المواد الصحفية المصورة من صور وانفوجرافيكس وفيديو المستخدمة في تحرير وإخراج المقالات المتعددة الوسائل للمنصات الإعلامية المختلفة.
وقدَّمت عائلة المرحوم كتبا من مجموعة المرحوم إلى المعهد، وبعد الكشف عن اللوحة التذكارية وجولة في "غرفة أخبار نبيل الشريف"، جرى عرض فيلم قصير عن المرحوم شاهده الحضور متحدثا عن أهمية حرية التعبير والصحافة المستقلة مما ترك أثراً لدى الجميع.
وتخلل الحفل كلمة لعائلة المرحوم، ألقتها ابنته المهندسة شدى الشريف، تحدثت فيها عن علاقته بالكلمة كقارئ ومتكلم وكاتب حتى شقت الأقلام ندوبا على أصابعه.
واستذكرت أدوار الراحل ومحطات حياته المهنية الحافلة التي تميزت بسمتين: الكلمة الطيبة والإصرار على الإيجابية واندفاعه للحوار. وقد شكرت الأميرة على مبادرتها التكريمية وطاقم المعهد على الجهد المبذول في الحفل.
والقى الصحفي سعد حتّر كلمة عن المرحوم أشار فيها إلى الثنائيات التي طبعت حياة الراحل، العلم والعمل، الدبلوماسية والسياسة، القيادة والقيم، نهم القراءة التقليدية وامتلاك ناصية الفضاء الرقمي، مقتبسا من مقال للمرحوم كتبه عام 2018 رسالة للوقت الراهن، قال فيها إنَّ "التحدي الأصعب هو إيجاد بقعة ضوء إيجابية مهما كانت ضئيلة وتشجيعها وتشجيع من يتخذون خطوات صحيحة حتى لو كانت صغيرة أمام هذا الكم الهائل من السلبيات".
وينحدر الدكتور نبيل من بيت علم وخبرة في الصحافة، فوالده المرحوم محمود الشريف كان من عمالقة العمل الإعلامي فقد أسس تلفزيون قطر وتولى وزارة الإعلام والثقافة في الأردن بعد تأسيسه لصحيفة الدستور التي شارك الدكتور نبيل بترأس تحريرها، فضلا عن توليه العديد من المناصب في الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قبل أن يتولى وزارة الإعلام.