شريط الأخبار
فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم غارة جوية إسرائيلية مميتة على العاصمة اليمنية إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق العميد الرشيد: يؤكد انخفضت وفيات الحوادث بعد إقرار قانون السير انقسام مجتمعي وسياسي عراقي حول زيارة الوفد الأمني إلى دمشق إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمنع صفقة متكاملة وحماس لم تغير شروطها الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة السعودية تدعم موازنة الحكومة اليمنية بـ500 مليون دولار يحملون جوازات مزورة .. الأمن اللبناني يضبط أفراد من عائلة الأسد صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب لإبرام صفقة إجلاء موظف أممي إلى الأردن إثر إصابته بضربة إسرائيلية في اليمن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال هنية في إيران الأردن ومصر يتفقان على إزالة المعيقات أمام حركة الاستيراد والتصدير محافظ دمشق: لا نسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني وتوقف الملاحة فيه "الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار ثلاث غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني غدا السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين في غزة

«أحصنة سوداء» تتمنى تكرار حضورها في كأس العالم

«أحصنة سوداء» تتمنى تكرار حضورها في كأس العالم

القلعة نيوز :

قبل مئة يوم على انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تطمح أربعة منتخبات (الكاميرون وكرواتيا وكوريا الجنوبية وكوستاريكا)، من بين الـ 32 المشاركة، لأن تشكل «الأحصنة السوداء» للمسابقة، مثلما فعلت ذلك في أعوام 1990 و1998 و2022 و2014 تواليا.

وتتميز النسخة 22 من البطولة بمشاركة عدد من المنتخبات التي سبق لها تحقيق نتائج مفاجئة في النسخ الماضية سواء من أفريقيا و آسيا و أمريكا الشمالية وحتى أوروبا، وسميت بـ»الأحصنة السوداء» لما حققته من انتصارات على منتخبات تفوقهم إمكانيات وسمعة كروية، وبلغت أدوارا متقدمة في المونديال.

وتطلق صفة «الحصان الأسود» عادة على المنتخبات، ذات المواقع المتأخرة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وممن لم تبلغ النهائيات سابقا، أو من لم تتخطى مشاركتها دور المجموعات، التي تصنع انتصارات ونتائج غير منتظرة على منتخبات مرشحة للقب أو تفوقها إمكانيات فينة وبشرية، بما يخلق أجواء غير مألوفة في مثل هذا المستوى من التنافس الكروي، وتفتك هذه المنتخبات «المفاجئة» تعاطف الجماهير العالمية، وتنتزع منهم احتراما وتبجيلا كبيرين.

وعلى مر تاريخ الدورات السابقة لكأس العالم، حققت العديد من المنتخبات مثل هذه الإنجاز، وصنعت لنفسها موقعا جديدا على الخارطة الكروية إقليميا ودوليا، ونستذكر من بينها، على سبيل الذكر لا الحصر، بعض إنجازاتها منذ مونديال إيطاليا قبل 32 عاما.

ففي مونديال عام 1990، نجح المنتخب الكاميرون في التحليق عاليا بقيادة نجمه روجيه ميلا، وتمكن في ثاني ظهور له في كأس العالم بعد مشاركة أولى في 1982 وخروج من دور المجموعات بثلاث تعادلات، من التغلب على المنتخب الأرجنتيني العملاق بقيادة النجم الراحل ديغو مارادونا بهدف نظيف على الرغم من اكماله المباراة بتسعة لاعبين فقط، ثم تواصل الإنجاز الرائع بانتصار ثان على رومانيا بهدفين لواحد، بفضل هدفي ميلا، ليحصد الكاميرونيون صدارة المجموعة الثانية رغم خسارتهم برباعية بيضاء أمام الاتحاد السوفيتي سابقا.

وفي الدور ثمن النهائي للمونديال إيطاليا، سجّل ميلا، المعروف برقصته الاحتفالية في زاوية الملعب والذي كان أكبر الهدافين سنّاً في نهائيات كأس العالم قبل أن يمدد رقمه القياسي بعد أربع سنوات، ثنائية أخرى في مرمى كولومبيا بقيادة لاعب خط الوسط كارلوس فالديراما، ليهدي الكاميرون انتصاراً آخر بنتيجة (2- 1)، قبل أن تتوقف مسيرة هذا المنتخب الافريقي في الدور ربع النهائي أمام نظيره الإنجليزي بقيادة هدافه غاري لينكير بثلاثة أهداف لهدفين.

ورغم تقدم زملاء الحارس جوزيف أنطوان بيل في النتيجة (2 -1) بعد مرور ساعة من اللعب، إلا أن ممثل القارة السمراء تفاجئ بتعديل النتيجة عبر اللاعب الإنجليزي لينيكر في الدقيقة 83 من ركلة جزاء، قبل أن تستقبل شباك الكاميرون هدفاً من ركلة جزاء أخرى في الوقت الإضافي، ليودّع المسابقة، ومع ذلك يظل هذا المنتخب الأول في قارته الذي يصل إلى الدور ربع النهائي، إذ لم يحقق أي منتخب أفريقي آخر نتيجة أفضل منه، حيث تأهلت كل من السنغال وغانا أيضاً إلى هذا الدور في نسختي 2002 و2010 توالياً.

وشهد مونديال فرنسا عام 1998، أول ظهور لا ينسى لكرواتيا في باكورة مشاركاتها في نهائيات كأس العالم كدولة مستقلة، حيث قدمت أداء استثنائيا، فعلى الرغم من هزيمتها أمام الأرجنتين في دور المجموعات، إلا أنها نجحت في احتلال المركز الثاني في مجموعتها، متقدمة على كل من جامايكا واليابان، لتتأهل إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخها.

وبفضل سحر مهاجمها دافور سوكر، الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين برصيد ستة أهداف، فازت كرواتيا على رومانيا في ثمن النهائي (1 - صفر) قبل أن تواجه العملاق الألماني الذي كان يحتل آنذاك المركز الثاني في التصنيف العالمي، ولعبت بنقص عدد منذ الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ما غذى التكهنات بأنها ستغادر المسابقة، غير أنه حققت المفاجأة وأقصت الألمان في ربع النهائي بانتصار كبير على زملاء المهاجم فولر بنتيجة (3 - صفر).

وكان الكروات عاقدين العزم على تكرار نفس الإنجاز في الدور نصف النهائي، لكن فرنسا، المستضيفة، ارتأت خلاف ذلك وأقصتها بنتيجة (2 - 1) وتأهلت إلى النهائي الكبير لمواجهة البرازيل، قبل أن تتوج بأول ألقابها في المسابقة.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث، نجحت كرواتيا في الفوز على هولندا (2 -1) لتحتل المركز الثالث لأول مرة، قبل أن تحقق في نسخة 2018 النتيجة الأفضل لها على الإطلاق ببلوغها المباراة النهائية، حيث واجهت فرنسا مرة أخرى، لكنها لم تكن ذلك «الحصان الأسود» الذي خاض نسخة 1998، وتخسر مرة جديدة أمام «الديوك» الفرنسية.

واستطاع منتخب كوريا الجنوبية في العام 2002 التأهل إلى الدور نصف النهائي في ظهوره الأول على أرضه، ليكسب قلوب جماهير العالم.

وبعد أن حقق هذا المنتخب الآسيوي انطلاقة جيدة في المباريات الأولى واحتلاله صدارة مجموعته التي ضمت البرتغال، المصنفة الرابعة عالميا، والولايات المتحدة وبولندا، أبان الكوريون الجنوبيون إصرارهم في الدور ثمن النهائي ضد إيطاليا بتعديلهم الكفة في الدقيقة 88، قبل أن يتفوقوا على وصيف بطل أوروبا عام 2000، في الدقيقة 117 من الوقت الإضافي بنتيجة (3 / 1).

وفي الدور ربع النهائي، واجه صاحب المركز رقم 40 في التصنيف العالمي قبل انطلاقة البطولة، عملاقا أوروبيا هو المنتخب الإسباني، وكان على كوريا الجنوبية الانتظار لفترة أطول لحسم اللقاء بركلات الترجيح عقب التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي، بعد أن تم إلغاء هدفين لإسبانيا خلال المباراة.

وفي ركلات الحسم، أضاع منتخب إسبانيا الركلة الرابعة ليتأهل الكوريون الجنوبيون إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخهم بالمونديال.

وتوقفت مسيرة منتخب كوريا أخيرا في نصف النهائي أمام ألمانيا (1-0) بهدف من توقيع مايكل بالاك، إلا أنها ثأرت لنفسها ضد الألمان من خلال إقصائهم من دور المجموعات في النسخة الأخيرة عام 2018، دون أن تنجح في بلوغ المربع الذهبي عام 2002.

ومن جانبه، خطف منتخب كوستاريكا الأضواء في مونديال البرازيل عام 2014، بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب عملاقين أوروبيين هما إيطاليا وإنجلترا، ومنتخب أوروجواي التي كانت قد بلغت نصف نهائي النسخة السابقة من النهائيات العالمية عام 2010 بجنوب إفريقيا.

وقبل مشاركتها المونديالية الرابعة، كانت أفضل نتيجة لمنتخب كوستاريكا في النهائيات بلوغها الدور ثمن النهائي في ظهورها الأول عام 1990، وعلى الرغم من عدم تأهلها إلى النهائيات العالمية منذ عام 2006 (حيث منيت بثلاث هزائم في ثلاث مباريات)، فقد نجح ممثل اتحاد الـ»كونكاكاف» في مقارعة منافسيه ليحتل المركز الأول في مجموعته بعد تحقيقه انتصارين على أوروجواي (3- 1) وإيطاليا (1 -0) وتعادله أمام إنجلترا (0-0).

وفي الدور ثمن النهائي، تغلبت كوستاريكا على اليونان بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، وسجل جميع اللاعبين ركلاتهم الترجيحية، على عكس ما حدث في الدور ربع النهائي أمام هولندا، التي احتلت الوصافة في نسخة 2010.

فبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0)، سقطت كوستاريكا بركلات الترجيح لتنهي مسيرة ناجحة، مكنتها من التطلع لمسيرة أكثر نجاحا في نسخة 2022 بقيادة الحارس كيلور نافاز الذي كان سببا رئيسيا في تألق منتخب بلاده في مونديال عام 2014.