القلعة نيوز- رُغمَ البُعْدِ الذي حالَ بَيننا إلّا أَنني أَفتَقِدُكَ وَ بِشدة، وَما عَذابُ التَعلُقِ الذي يُناشِدُ لَمَساتٍ مِنْ تَطابُقِ آهاتُ الشوقِ يُبكيني، أَتَظُنُ إرتِجافي مَزحةً يَومَ قَتلتَني؟
تُصيبني عِندَ نُقطَةَ ضعفِ، وَ ما أَدراني ما نوعُ حِقدِك!
أَترضىٰ بالقَسمِ الذي يُحارِبُ ضِدكَ فَـ يَسودُ نِضالَ الحُبِّ في أعيُنٍ لا تَقبَلُ إلّا بالوَفاء فإني تائِهةٌ في قَلبِك لا أجيدُ صوبَ الهَدَفِ مَرةً أُخرىٰ.. بَعدَ ما حَلَّ بِنا مِن فُراق. فَبقاءُ جِسرَ المرارِ رَايةً أُخرىٰ تُحكىٰ بِلا نِهاية.. وَ نُكرانَ الجَميلِ يُردُ بِـ نظرةٍ صامِتة يَحومُها أشخاصٌ صمائون بِـ الحُبِّ لِيتمايَلو بالفِراق.
أَلا تَشعُرُ بِالوحدةِ بَعد فُقدانِكَ جوهرةٌ ثمينةٌ عَنيدةُ اللمعان؟ فَظلامُ الليل يُبرِز ذبولَ أعيُنِنا.. وَشروقِ شَمسِها يُبرِز حروقَ آلامِنا.. لِيقاسُ الحُبِّ بأصغرَ شيء يُمكِنُ القياسُ بِهِ ويقاسُ الفِراقُ بِـ أَكبَرِها
لا تعلمُ مدىٰ الجَهْلِ عندما يُقامُ بِكسرِ قُلوبٍ قَد شَعرت بِالإرتياح بَعدَ أَمَدٍ طَويلٍ مِنَ العُثور، لِإيجادِ مَنّ ظَنَّ أنَهُ نِصفه!
وَ ما رَدُكَ علىٰ حَبيبٍ بكيتَ لِأجلِهِ؟ أَتذكُرُ صوتَ ضَحُكُنا ليلًا بَينما يَكونُ الآخرونَ في سُباتٍ عَميقٍ مِنَ النوم
أَتدري مدىٰ تَأَثُري علىٰ رَحيلكَ رُغمَ شِدةَ قُوتي أَمامَ الآخرين، فأنا صاحِبةُ العَلاقةِ التي لا يَؤَثِرُ شيءٌ بِها، وَ لكنني لا أستطيعُ بَعدَ سَماعِ إسمِكَ التَقَدُمِ بِالصُمود، فإنهياري بِذاتِهِ دَليلٌ عَميق يَدُلكَ لِتَصِلَ لِقلبي وَ تَمسَ شُعورُ الحُبِّ والإشتياقِ لِتعلم.
هَل أقولُ تَبًا للنصيبِ الذي بَدأني مَعكَ وأنهاني مع وِحدَتي!
-أُناديكَ يا سَيدَ قلبي المطرّفِ، أُناشِدكَ بِـ حُبي الوحدوي، أُطالِبُكَ بِرفعِ سِلاح الودِّ وَ الرَحمة.
فإني أُقسِمُ لَكَ بِقَسَمٍ يُلامِسُ بِهِ أَطرافي بِأَطرافِك.. إنّي لَستُ بِخيرٍ بَعدَ رَحيلك....