شريط الأخبار
الملك يطلع على تجربة يافعين في برامج للروبوتات بدير علا (صور) الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة أبو صعيليك: نسعى لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي العين خوله العرموطي ترسل قافلة مكونة من 10 شاحنات على نفقتها الخاصة للأشقاء في القطاع الدكتور خميس عطية يعيد ملف اللحوم الفاسدة للواجهة بسؤال نيابي لوزير الصحة الملقي لـ وفد من مجلس العموم البريطاني : مواقف جلالة الملك تجاه الأشقاء الفلسطينيين ثابته لنيل حقوقهم المشروعة بالأسماء...احالات الى التقاعد المبكر في التربية جلالة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب ميلانيا ترمب تطلق عملتها الرقمية الشوبكي يعدد خسائر الكيان الاقتصادية العجارمة: جادون بتطبيق امتحان التوجيهي الجديد إلكترونيًا مناوشات في اجتماع الصحة النيابية بشأن اللحوم الفاسدة ارتفاع نسبة تخليصالمركبات بالسوق المحلية من المنطقة الحرة7% خلال 2024 دعوات أممية ودولية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب طوباس رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة حماس: نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة تخليص على أكثر من 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 وثائق جديدة تكشف هوس ميتا بالتفوق على OpenAI هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟

الشرفات: لن اترشح لامانة الميثاق واحزاب الوسط غير مؤثرة واليسار انكفأ صوب الحكومات

الشرفات: لن اترشح لامانة الميثاق واحزاب الوسط غير مؤثرة واليسار انكفأ صوب الحكومات

* الشرفات: ليس في نيتي الترشح لموقع الأمين العام للميثاق أو أي موقع قيادي


* الشرفات: معظم أصوات الحركة الإسلامية تستند إلى أجواء الحنق من قرارات حكومية غير شعبوية

* الشرفات: لا تصادم بين الحزب والعشيرة

* الشرفات: معظم المصوتين للحركة الإسلامية ليس لاعتبارات فكرية وأيديولوجية

* الشرفات: أحزاب الوسط ليست أفضل من غيرها

* الشرفات: العتبة الانتخابية ستلغي 80% من أحزاب الوسط

* الشرفات: أحزاب الوسط غير مؤثرة

* الشرفات: لا يوجد وزير واحد عضو في الميثاق الوطني لكنه معني بنجاح الحكومة الحالية

* الشرفات: لم أطلع على برامج وأدبيات حزب إرادة

* الشرفات: طموحات الميثاق الوطني تتجاوز الانتخابات النيابية

* الشرفات: الميثاق الوطني بصدد تشكيل كتلة نيابية تتضمن 50 نائبا

* الشرفات: النظام الداخلي لمجلس الأعيان سكت عن تشكيل الكتل البرلمانية

* الشرفات: لا صراعات في حزب الميثاق الوطني

* الشرفات: أربعة أو خمسة أحزاب ستكون منافسة على اجتياز العتبة الانتخابية

* الشرفات: الأحزاب مطالبة باجتثاث الأعضاء الأفكار العدمية

القلعة نيوز- يرى عضو مجلس الأعيان الحالي الدكتور طلال الشرفات، عدم وجود أية تصادمات ما بين الأحزاب السياسية والعشائر، في الوقت الذي تسير به الدولة صوب الحياة السياسية بعد مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.

الشرفات، خلال حوار مع عمون، فتح قلبه وأجاب على التساؤلات التي تشغل بال الأردنيين من شكل الأحزاب بعد توفر الإرادة السياسية لمنح صلاحيات للأحزاب في المجتمع الأردني.

الشرفات قال إن المجتمع الأردني محافظ في سواده الأعظم ويشكل الوسط فيه أكثر من 85%، ويتوزع البقية بين القوميين واليساريين والإسلاميين المؤدلجين بعيداً عن عشائرهم.

وشغل الشرفات موقع عضو مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وعضو لجنة الحوار الوطني التي شكلت إبان الربيع العربي والذي مارس العمل السياسي والحزبي منذ فترة طويلة وكان أمينا عاما لحزب الجبهة الأردنية العربية الدستورية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأمينا عاما لحزب الاتحاد الوطني عام 2012، ويعتبر مهندس تأسيس حزب الميثاق الوطني وله دور بارز في استقطاب قيادات وفعاليات فكرية وسياسية للحزب، أكد أنه لن يترشح لموقع أمين عام حزب الميثاق أو أي موقع قيادي فيه.

وتاليا الحوار:

عمون: ما هو رأيكم في جدوى الأحزاب في المرحلة الحالية في ضوء عزوف الجمهور عن العمل الحزبي؟

العين الشرفات: أشكركم على استضافتكم وأقول أن العمل الحزبي هو ضرورة وطنية للانتقال من العمل الفردي إلى مساحات العمل البرامجي الجماعي الذي يغادر الأنا إلى نحن، والعمل بروح الفريق، وتجاوز الأشخاص إلى افق البرامج التي تحوي آليات عمل وبرامج زمنية بأدوات موضوعية تتجاوز الأشخاص، وبمؤشرات قابلة للقياس والفحص، سيما وأن الأساس الدستوري والتشريعي لانطلاق العمل الحزبي بصورة جادة وتوافر الإرادة السياسية القوية التي تجسدها مضامين النطق السامي في كل المناسبات الوطنية قد أضحت واقعاً على الأرض سنلمس آثاره في المرحلة القريبة القادمة.

عمون: يقال ان الأحزاب الجديدة هي تجارب هلامية لن تقوى على الصمود في وجه رفض المجتمع لدور الأحزاب في المجتمع، سيما وأن المجتمع الأردني مجتمع عشائري؟

العين الشرفات: لا تناقض بين الدور الحزبي كإطار سياسي برامجي فكري ودور العشائر كمنظمات اجتماعية فاعلة، بل انها تكمل بعضها البعض ودون إغفال دور العشائر في المفاصل الوطنية.

وقد قامت عشائرنا الوطنية المخلصة غير ذي مرة في ترسيخ الاستقرار الوطني وأسهمت في البناء الوطني في مراحل تأسيس الدولة وما بعدها، بل أنتجت قادة حزبيين أسهموا في ترسيخ مفهوم الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات من خلال دستور يحتكم إلى الإرادة الشعبية في انتخاب مجلس النواب وبما يوائم واقعنا السياسي ومصالحنا العليا وتحدياتنا الجسام، فالعشائر حاضنة اجتماعية، والأحزاب رهان الوطن الأوحد لتشكيل الحكومات الحزبية.

عمون: ما رأيك بالخارطة الحزبية ومدى انعكاسها على توجهات الناس؟

العين الشرفات: المجتمع الأردني مجتمع محافظ في سواده الأعظم يشكل الوسط فيه أكثر من 85% ، ويتوزع البقية بين القوميين واليساريين والإسلاميين المؤدلجين بعيداً عن عشائرهم، وقد يرى البعض أن هذه النسبة مبالغ فيها لكن الحقيقة تشي بأن معظم الأصوات التي تحصل عليها الحركة الإسلامية مثلاً تستند إلى أجواء الحنق من بعض القرارات الحكومية غير الشعبوية؛ وبالأخص في مجال الإقتصاد والفقر والبطالة كردة فعل على تلك السياسات وليس لاعتبارات فكرية وأيديولوجية، وهذا ما يفسر تحالف الإسلاميين مع الشخصيات المستقلة أحياناً وترشيح أبناء العشائر الكبيرة من القيادات الإسلامية للانتخابات النيابية والنقابية وغيرها.

عمون: أين موقع القوميين واليسار من هذه المعادلة؟

العين الشرفات: الأردن بطبيعة تكوينها ورسالة قيادتها دولة ذات أفق قومي وواجهت مخاطر جسام بسبب تمسك قيادتها بالمنطلقات القومية وانكفاء المد القومي وتغليب المصالح القطرية لتلك الدولية وتبني الانقلابات العسكرية من قبل تلك الأحزاب – وقتذاك - في تلك الدول أسهم في جتوح المجتمع الأردني للحفاظ على وطننا ومصالحنا العليا الأمر الذي جعل من تلك الأحزاب على المسرح الوطني لا تحظى بالتأييد المطلوب وتثير مخاوف مشروعة للجمهور، وأما اليسار فقد انكفأ في العقود الأخيرة صوب الحكومات وخاصة الجزء الفاعل من قياداته لمواجهة الإسلاميين ومحاولة تحجيم دورهم من جهة وللمشاركة في الحكم من جهة أخرى وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الوسط الواقعي، وأما محاولات البقية فما زالت ضمن إطار نخبوي ولكن دون تأييد شعبي فاعل.

عمون: وهل أحزاب الوسط الكثيرة هي أحسن حالاً من غيرها؟

العين الشرفات: بالتأكيد لا حتى الآن، ولكن الفرق يكمن في أن العتبة الانتخابية في قانون الانتخاب ستلغي مع الوقت 80% من أحزاب الوسط من زاوية التأثير السياسي والمجماهيري، وحتى إن بقيت فهي غير مؤثرة سيما وان تجارب الدول الديمقراطية تؤكد وجود مئات الأحزاب لكن ما يصل الى قبة البرلمان حزبان او ثلاثة كما هو الحال في الولايات المتحدة وبريطانيا مثلاً، لكن التحدي الأكبر هو حالة وطنية من الثقة ما بين أحزاب الوسط البرامجية المقنعة والجمهور، وضرورة طرح خطاب واقعي يبعث الأمل في نفوس الناس ويؤسس لحالة وطنية إيجابية في العمل الحزبي الوطني الذي يغادر الأشخاص إلى أفق البرامج الديناميكية وقبول الآخر واحترام قواعد مراجعة الذات والنقد الذاتي في العمل الحزبي واحترام رأي الأقلية وحقوق الأقليات، والمراجعة الدائمة للسياسات والقرارات الحزبية والالتزام بقواعد النزاهة الوطنية في العمل الحزبي والسلوك الشخصي.

عمون: يقال أن هناك سباق محموم ما بين حزب الميثاق الوطني وحزب إرادة على استقطاب جمهور الوسط وأن كلاهما من صنع الحكومات؟

العين الشرفات: أولاً ليس كل ما يقال صحيحاً، وفي العمل الوطني فليتنافس المتنافسون، والحقيقة لم أطلع على برامج وأدبيات حزب إرادة، ولكن بقراءة أولية للأشخاص القائمين عليه أعتقد أنه يقترب من اليسار أكثر بقيادات كانت ذات توجهات يمين الوسط المحافظ، بل لفظوا من بين ظهرانيهم أصوات اليسار الحقيقية لأسباب هم يعرفونها، ولكن إذا كانت توجهاتهم قريبة منا فربما نسعى للاندماج أو التحالف معهم، سيما وأن لديهم قيادات تستحق التقدير وخبرات سياسية، وإن كان ينقصهم خبرات حزبية والتي هي أساس للتنظيم.

أما فيما يخص العلاقة مع الحكومة فدعني أذكر أن الحكومة ليس لها أي علاقة تنظيمية بالحزب ولا يوجد وزير واحد عضو معنا، ولكن الحزب في هذه المرحلة معني بنجاحها لأن لونها السياسي يشبهنا إلى حد بعيد، ولم يسجل على أحد من فريقها شبهة أو فساد ، ورئيسها شخصية وطنية نظيفة وجادّة ويعمل مع فريقة على ترجمة مسارات التحديث الثلاث إلى واقع من خلال السياسات والقرارات والتشريعات.

عمون: هل ينوي حزب الميثاق خوض غمار الانتخابات النيابية القادمة؟

العين الشرفات: إن طموحات الميثاق الوطني تتجاوز الانتخابات النيابية إلى أفق الانتخابات النقابية والقطاعية والاتحادات الطلابية وغرف الصناعة والتجارة والبلديات ومجالس المحافظات، ولكن الأهم يكمن في استكمال برامج الحزب وتوجهاته المستقبلية التي يجب ان تلامس هموم الناس وطموحهم وإعادة الثقة للعمل الحزبي وديمومة التواصل مع الجمهور بآليات خيرية واقتصادية ووضع حلول ناجعة ومعقولة لمحاربة آفتي الفقر والبطالة.

عمون: هل لدى الحزب كتلة نيابية ؟

العين الشرفات: نحن بصدد استكمال تشكيل الكتلة النيابية لحزب الميثاق الوطني وبعدد كبير من النواب يزيد عن 50 نائباً، وبما يليق بموقع الحزب على الساحة الوطنية، أما الأعيان فإن النظام الداخلي لمجلس الأعيان قد سكت عن تشكيل الكتل البرلمانية، وهو ما يستدعي التريث في تشكيل كتلة لأعضاء الحزب من الأعيان إلى حين جلاء الموقف أو تعديل النظام الداخلي بما يلائم ذلك ويخدم فكرة العمل الكتلوي البرلماني، وهذا يتطلب وعياً استثنائياً لفكرة العمل البرامجي البرلماني ويعزز أولويات الإصلاح الوطني والتطوير والتحديث.

عمون: ماذا بخصوص قيادة الحزب وأمانته العامة للمرحلة المقبلة في ضوء عدم انتخاب الأمانة العامة للحزب ومجلسه المركزي ؟

العين الشرفات: لا شك أن المؤتمر التأسيسي للحزب سيعقد في الفترة القريبة القادمة، والحزب يدار سياسياً وتنظيمياً من قبل نشطاء الحزب، أما الشؤون الإدارية والمراجعات المتعلقة بالهيئة المستقلة فيقوم بها مجموعة من المفوضين تم اختيارهم من قبل المؤسسين قبل تقديم الأوراق للجهات الرسمية ذات العلاقة، وهناك حرص كبير على إشراك الشباب والمرأة في قيادة الحزب وتوجيه رسائل أخلاقية للجمهور تتضمن أنه ليس بالضرورة ترشيح كبار مؤسسي الحزب لأنفسهم في مواقع الحزب المختلفة وإفساح المجال للشباب والكفاءات الفكرية والعلمية للإسهام في بناء الحزب وإنجاحه وترسيخ مفاهيم العمل الجماعي ونكران الذات.

عمون: هل تنوي الترشح للأمانة العامة للحزب؟

العين الشرفات: ليس في نيتي الترشح لموقع الأمين العام أو أي موقع قيادي والسبب أن غرس الثقة تتطلب نكران الذات من جهة، وتمكين المرأة والشباب والقيادات الناشئة رسالة يجب أن نعمل على تعزيزها من جهة أخرى ، وبالتأكيد سيكون هناك توافق على مواقع الحزب وفي الغالب سيتم حسمها بالتزكية في المؤتمر التأسيسي، وهذا يتطلب أن يكون الاختيار بوعي ومسؤولية، والحذر من اي محاولة لتغيير بوصلة الحزب نحو مساحات تخالف ثوابت الحزب ومنطلقاته الوطنية.

عمون: يقال أن هناك صراعات داخل الحزب حول المواقع القيادية هل هذا صحيح؟

العين الشرفات: ليس صحيحاً هذا القول واختلاف الرأي الذي يحسمه قرار الأغلبية ظاهرة صحية ولا يفسد في الود قضية، والميثاق الوطني لا يوجد له قائد محدد أو شخص له مكنة قوية للتأثير على الهيئة التأسيسية وتلك ميزة. يوجد نظام أساسي ووطن ودستور، وأعضاء الحزب متساوون أمام القانون والنظام الأساسي وإرادة الهيئة التأسيسية، وأي سلوك سياسي من أي شخص يثير الشبهة حول ثوابت الحزب وادبياته الأساسية ومنطلقاته الوطنية يتم لجمه بحزم وقوة، وهوية الحزب واضحة مرتبطة بشكل جذري بالهوية الوطنية الأردنية وتضحيات الشهداء والبناة الأوائل ورفض الانتماءات الخارجية، واحترام هوية وتقاليد المجتمع الراسخة، ويحرص الحزب على عدم استقطاب الأشخاص المخالفين لثوابت الوطن، وضرورة احترام مصداقية الخطاب الحزبي وقواعد الحقيقة، ورفض المحاور والأجنحة والعلاقات المصلحية في العمل الحزبي.

عمون: كيف تنظر للمرحلة القادمة في العمل الحزبي؟

العين الشرفات: من المبكر تشخيص الواقع الحزبي للمرحلة القادمة قبل صيف العام المقبل، ولكن في ظني أن أربعة أو خمسة أحزاب ستكون منافسة على اجتياز العتبة الانتخابية للمشاركة في التجربة الاولى للحكومات الحزبية وفق القانون الجديد، وتلك الأحزاب – كل الأحزاب – مطالبة باجتثاث الأعضاء الأفكار العدمية أو التي تعطل المسار الديمقراطي وقبول الآخر أو تلك التي تفتقد للمصداقية الوطنية والأخلاقية وضرورة مصارحة الرأي العام بمنطلقات الحزب أو برامجه.

عمون: هل تعتقد أن حزب الميثاق الوطني سيقود تيار الوسط في المرحلة القادمة؟

العين الشرفات: أتمنى ذلك وسنعمل عليه، ولكن الحقيقة أن الحزب الذي سيقود تيار الوسط هو القادر على جمع أكبر عدد من المقاعد النيابية بمجموع الفائزين في المقاعد الوطنية والمحلية، وفي ظني أن حزب الميثاق سيكون رهاناً كبيراً في ذلك إن شاء الله، سواء كان ذلك بشكل منفرد أو بالائتلاف مع أحزاب وسطية أخرى، بشرط الإعداد لذلك بشكل احترافي وجماعي بعد انتخاب قيادة وطنية صادقة وواعية وخالية من أية شوائب وقادرة على قيادة الحزب بثقة واقتدار.